وأنا أقرأ هذا لمقال تثاوبت 5 مرات ...أكتب كم مرة أنت
أحسست بالتعب و أريد أن أنام فبدأت بالتثاؤب ، حضرت محاضرة طويلة ولم أعد أركز بالشكل الكافي فبدأت أتثائب، كنت في مجلس احتكر فيه أحد الأشخاص الكلام وكان مملا فسيطرعلي التثاؤب .
هذه أمثلة لبعض الحالات التي يجد فيها الشخص نفسه مضطرا للتثاؤب ، ومما يثير الانتباه أنه بمجرد ما يدخل شخص في دوامة التثاؤب حتى تنتقل الموجة إلى بعض الأشخاص الذين يتواجدون بجانبه وهذه الظاهرة تسمى بعدوى التثاؤب ، وهي خاصة بالإنسان في حين أن التثاؤب عموما ظاهرة مشتركة بين العديد من الحيوانات وخصوصا الفقريات . ويحاول العلماء منذ القدم تفسير التثاؤب و العدوى التي يتميز بها عند الإنسان ، وقد توصلوا في عصرنا إلى مجموعة من الحقائق والنظريات ولا يزال الباب مفتوحا أمام المزيد من البحوث.
كيف يحدث التثاؤب؟
أصل الكلمة باللاتينية هو bataculaere يعني مفتوح ، و يعتبر التثاؤب أول أسباب التواء الفك ، وتشترك فيه مجموعة من الحيوانات كبعض الأسماك والثدييات باستثناء الزرافة لكنه يختلف من نوع حيواني لآخر ، والتثاؤب ظاهرة لاإرادية لأن المتثائب لا يستطيع دفعه بعد الشروع فيه وإن أمكنه تعديله ، ويتثاءب الطفل في السنة الأولى ما بين 25 و30 مرة في اليوم ثم يقل التثاؤب مع التقدم في السن ليصل عند الشيوخ إلى 10 مرات في اليوم في المعدل، ويختلف الأشخاص في التثاؤب كما يختلفون في النوم .
ويحصل التثاؤب غالبا عندما يقل الانتباه في مناسبات مختلفة مثل :
- الرغبة الشديدة في النوم
- أثناء عملية التمطي عند الاستيقاظ
- عند إنجاز مهام تتكرر ولا تتنوع
- عند الصوم أو الإسراف في الأكل
- عند الإحساس بالحرارة أو تواجد أشخاص كثيرين في مكان محدود.
وتستغرق عملية التثاؤب ما بين 5 إلى 10 ثوان وتتم في ثلاث مراحل يحس بعدها الشخص بالراحة وهي كالآتي :
مراحل التثاؤب:
1- مرحلة الشهيق : تتميز بتقلص عضلات العنق والفك والحجاب والذي ينتج عنه فتح الفم والمسالك التنفسية الكبرى وظهور الأسنان مما يمكن من دخول كمية كبيرة من الهواء ومن تم حدوث شهيق عميق، وينقص السمع لمدة قليلة بسبب إغلاق قناة اسطاتيوس التي تربط بين الأذن الوسطى والبلعوم ، كما تتقارب الجفون و تنزل أحيانا دمعة على الخد ، وقد يرافق هذه المرحلة التمطي الناتج عن تمدد العضلات و يتكور الظهر أو يتقعر حسب الأنواع .
2- مرحلة القمة : تتميز بتوقف التنفس لمدة قصيرة يكون خلالها الصدر مملوءا بالهواء .
3- مرحلة الزفير: يتم خلالها إخراج الهواء الذي يصاحبه غالبا الصوت الذي يميز التثاؤب و يجب على المسلم بذل ما في وسعه لتفادي هذا الصوت ما أمكن ، وخلال هذه المرحلة تعود الأمور إلى نصابها حيث يغلق الفم وتفتح العينان وتسترخي العضلات .