لولا لطف الله بي لدهسني.....

[malake1967]

بالأمس خرجت في رحلة للاستفسار والبحث عن تحليل معين تم وصفه لي

إثر زيارتي الأخيرة للطبيبة

وهو يتم نقله للخارج لمعرفة النتيجة

وأنا أبحث عنه من مخبر إلى أخر ولكن دون فائدة لم أجده

وأنا مريضة

نال التعب مني الكثير توقفت لبرهة من الزمن آخذ أنفاسي

ثم واصلت طريقي ولكنني لم أستطيع

ذهبت إلى بيت أهلي القريب من مكان تواجدي آنذاك

فاسترحت هناك ربع ساعة ثم خرجت لأخذ طريق العودة إلى بيتي

وأنا أمشي و فجأة أصيبت بأزمة تنفس حادة فبدأت أدعوا ربي

من كل جوارحي أن لن يصيبني أي مكروه هناك حتى لا ألفت الانتباه

وإن كان ذلك يكون في منزلي على فراشي

فتثاقلت خطاي و واصلت هكذا رويدا رويدا وأنا أضغط على صدري

حتى أستطيع التنفس أحسن وإذا بنبضات قلبي كانت في تزايد رهيب

توقفت وأخذت هاتفي لأتصل بزوجي ثم تراجعت عن فعل ذلك

في أخر ثانية لم يبقى الكثير للوصول إلى محطة الحافلات

ومن عادتي وطبعي لا أحب إزعاج أي كان وأعتمد على نفسي

رغم كل الصعاب فأكملت مسيرتي لم يتبقى إلا بعض الأمتار للوصول

كانت الطريق خاوية الساعة تشير إلى الثانية إلا ربع زوالا

وها أنا أوشك على الوصول إلى المحطة فهي في الجهة المقابلة

سأقطع الطريق و إذا في ألمح التراموي قادما

توقفت وتراجعت وبقيت فوق رصيفه

وما إن مر أكملت ولم أنتبه للأخر القادم في الاتجاه المعاكس

يا إلهي إلا على صفارته المذوية منذرة إياي ولم تكن بيني وبينه إلا مسافة جد قصيرة

فتراجعت في أخردقيقة وكل من في المحطة ينظر إلي و يصرخ

أصيبت بدوار عجيب كدت أسقط أرضا وكاد يغمى علي.

فالحمد والشكر لله لولا لطفه بي وستره لي

لأصبحت جثة هامدة تحت ذلك التراموي
يا له من يوم شاق.

و قررت أن لن أبحث عن هذا التحليل مجددا ولن أقوم به.

اللهم أحسن خاتمتي .