#تدبر_كل_يوم_آية
â*•سورة البقرة - 52â*•
(قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا غ– إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
[البقرة 32]
{ قَالُوا سُبْحَانَكَ } أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك, ومخالفة أمرك.
{ لَا عِلْمَ لَنَا } بوجه من الوجوه
↩{ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا } إياه, فضلا منك وجودا،
{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
العليم الذي أحاط علما بكل شيء, فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض, ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.
الحكيم: من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق, ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة، ولا أمر بشيء إلا لحكمة،،،،
والحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا, واعترفوا بعلم الله وحكمته, وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم; وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.
تفسير السعدي
{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ } بخلقك
{الْحَكِيمُ} في أمرك.
والحكيم له معنيان:
1⃣ أحدهما الحاكم وهو القاضي العدل،،،
2⃣ والثاني المحكم للأمر كي لا يتطرق إليه الفساد.
وأصل الحكمة في اللغة: المنع فهي تمنع صاحبها من الباطل؛ ومنه حكمة الدابة لأنها تمنعها من الاعوجاج.
تفسير البغوي
الواجب على من سُئل عن علم أن يقول إن لم يعلم: الله أعلم، ولا أدري؛
⬅⬅ اقتداء بالملائكة، والأنبياء، والفضلاء من العلماء،،،
لكن أخبر الصادق أن بموت العلماء يُقبض العلم، فيبقى ناس جهال يستفتون؛ فيُفتون برأيهم؛ فيضلون، ويُضلون .
تفسير القرطبي
إقرأ وأنشر تُؤجر
#تدبر_كل_يوم_آية
â*•سورة البقرة - 53â*•
(قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ غ– فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ)
[ البقرة 33]
فلما قال الملائكة ما قالوا أراد الله عز وجل إشهادهم فضل آدم عليه السلام،،،
قوله: {قَالَ} مظهرًا لفضيلة العلم الموجبة لشرف العالم،،،
{يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ } أي ليزدادوا بصيرة في أن العالم من علّمته والسعيد من أسعدته في أي صورة ركبته ⬅{بِأَسْمَائِهِمْ} فأنبأهم بها.
تفسير البقاعي
فحينئذ قال الله: { يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ }،،،
⤴ أي: أسماء المسميات التي عرضها الله على الملائكة; فعجزوا عنها،،،
{ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } تبين للملائكة فضل آدم عليهم; وحكمة الباري وعلمه في استخلاف هذا الخليفة،،،
{ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } وهو ما غاب عنا; فلم نشاهده، فإذا كان عالما بالغيب; فالشهادة من باب أولى،،،
{ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } أي: تظهرون { وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }
تفسير السعدي
♦{قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمواتِ وَالأرْضِ}.
⤴ والمراد من هذا الغيب أنه كان عالمًا بأحوال آدم قبل نطقه،،،
↩ وهذا يدل على أنه سبحانه يعلم الأشياء قبل حدوثها، وذلك يدلّ على بطلان مذهب هشام بن الحكم في أنه لا يعلم الأشياء إلاَّ عند وقوعها،،،
فإن قيل: قوله: {الَّذِيْنَ يُؤْمِنُونَ بالغَيْبِ} لأن الإيمان بالشَّيء فرع العلم به،،،،
♦وهذا الآية مشعرة بأن علم الغيب ليس إلا لله تعالى، وأن كل من سواه فهم خالُونَ عن علم الغيب.
ابن عادل/الحاوي في تفسير القرآن
و{كُنتُمْ} في قوله: {وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} الأظهر أنها زائدة لتأكيد تحقق الكتمان فإن الذي يعلم ما اشتد كتمانه يعلم ما لم يحرص على كتمانه ويعلم ظواهر الأحوال بالأولى.
وصيغة المضارع في {تُبْدُونَ} و{تَكْتُمُونَ} للدلالة على تجدد ذلك منهم فيقتضي تجدد علم الله بذلك كلما تجدد منهم.
التحرير والتنوير
#تدبر_كل_يوم_آية
قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ(33)
ظ،-إن الله يخص بما شاء من العلم من شاء من الخلق
ظ¢- الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعلم الْغَيْب المطلق.
ظ£- والغيب النسبي كترقية أو فصل أو حكم لم يصلني فأنا لا أعلمه ولكن الذي وقع القرار يعلمه.
ظ¤-وقوله تعالى: "وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون" .. قد تكون الملائكة قالت ذلك سراً في أنفسهم ولم ينطقوا بهذا
فالله بكل شيء محيط.