للأسف الشديد أمتنا الإسلامية تعيش إختلافا كبيرا وتمزقا شديدا وبسبب هدا الإختلاف خارت قوة المسلمين وتمكن الأعداء منها و هي الآن تتعرض للذل والهوان والله المستعان
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإننا لمحزونون على إنتشار البدع المحدثة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
فلو كان كل مسلم خاضع لربه متبع لنبيه لما كان هدا التمزق والخلاف ولكنا أمة واحدة بقلب واحد كما كن السلف الصالح رضوان الله عليهم
ومن بين البدع المنتشرة والتي يحاول أهل الأهواء تبريرها سواء من الدعاة الفاسدين الذين لا يتقون الله أو من المتعالمين الذين نصبوا أنفسهم علماء والعلم منهم بريء هي بدعة المولد النبوي ، وهي بدعة معلومة من الدين بالضرورة وسنبين دلك بإدن الله تعالى
أولا ما هي البدعة
ببساطة وبدون تكليف البدعة : هي كل عبادة محدثة لا دليل عليها في شرع الله
نسطر على كلمة عبادة وعلى كلمة لا دليل عليها
لقوله صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:1718 حكم المحدث:صحيح
وقوله صلى الله عليه وسلم : إيَّاكم و محدَثاتُ الأمورِ ، فإنَّ شرَّ الأمورِ محدثاتُها ، و إنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٍ و إنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ
الراوي:عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:25 حكم المحدث:صحيح
أن الله تعالى قال في كتابه:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً}[المائدة 3]. فما لم يكن ديناً آنذاك فليس اليوم بدين .
وقال تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ غڑ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ غ— وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
ومعلوم أن الأعياد من شعائر الله ومن أجل العبادات ونحن المسلمين لم يشرع لنا إلا عيدين : عيد الفطر وعيد الأضحى
فيكون المولد النبوي بدعة لأنه :
لم يحتفل به رسول الله ولم يأمر به
لم يحتفل به أصحابه رضوان الله عليهم وكانوا أشد الناس حبا له
لم يحتفل به السلف الصالح من القرون التلاثة الأولى
أول من إبتدع هده البدعة هم الشيعة في زمن حكم الدولة الفاطمية في مصر
الإحتفال بأعياد الميلاد أصلا ليست من عادات المسلمين بل هي مستوردة من عند الكفار ومن تشبه بقوم فهو منهم
الحديث الشريف الدي يدل دلالة قاطعة على تحريم كل عيد سوى عيد الفطر وعيد الأضحى
جاء عَنْ أَنَسٍ-رضي الله عنه-,قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ,وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ
مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟) قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ) سنن أبي داود، وصححه الألباني، انظر صحيح سنن أبي داود رقم (1004).
وإن جادلت معاندا فأسأله : هل الإحتفال بعيد المولد خير أم شر ؟
إن قال شر فقد إنقضى الأمر ، وإن قال خير !!! فقل له : هل علم النبي صلى الله عليه وسلم إنه خير ؟
إن قال لك لم يعلم !! فقل له : يعني أنت أعلم من رسول الله ؛ علمت ما لم يعلم !! وهدا مأزق كبير
وإن قال نعم علم !! فقل له : هل بلغ أم لم يبلغ ؟ إن قال لك لم يبلغ ! فقد إتهم النبي صلى الله عليه وسلم بخيانة الرسالة وبعدم تبليغ
وإن قال لك نعم بلغ عنه ، فقل له ارني أين ! اعطني الحديث !! ولن يجده ولو طار
واللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين