اذكروا موتاكم بالحسنى.... ماذا عن الأحياء؟؟؟

[أثيلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذكروا محاسن موتاكم أو اذكروا موتاكم بالحسنى
يقال أنه حديث قالهم نبينا و رسولنا محمد صل الله عليه و سلم و أجمع العديد من المفسرين العلماء بأنه حديث ضعيف و أنه مكذوب و غيره
في موضوعنا ها لم آتي للتحدث عن صحة الحديث و غيره بل عن الجملة ذاتها و هي جملة جيدة و نصيحة قيمة للغاية وواجبة فللميت علينا حق و أظن من بين حقوقه أن نذكره بما هو خير فقط ما رأيكم؟؟
أظنكم توافقونني الرأي جميعا فمن منا يرضى أن يتم كره يوما ما و هو تحت التراب بشر أعماله ولو قلت (كانت قليلة)؟
أكيد لا و لهذا يجب أن نحبذ هذه النصيحة و ندعمها بعيدا عن كونها حديث أوغيره

لكن في موضوعي هذا إخوتي أردت الإشارة إلى ماهو مهم كثيرا بنظري و هم الأحياء
للأحياء أيضا حق علينا وهو أن نذكرهم بحسناتهم فحسب فما الفائدة من ذكر سيئاتهم و نشرها

مادفعني لكتابة هذا الموضوع صراحة هو أنني لاحظت انتشار ظاهرة كبيرة في المجتمع و هي محاولة لفت الأنظار من خلال كلام كثير من بينه ذكر الأشخاص بصفات سيئة و تعليقات ساخرة من بينها طالبة في الجامعة سألوها عن أستاذة ما إن كانت تعرفها شخصيا فهم لايعرفون سوى إسمها ،، فقالت هي فلانة التي تقطن بالمكان الفلاني، التي ترتدي ملابس غير منسقة و تفعل كذا وكذا و لديها أختها المتكبرة التي تدرس هكذا يا إلاهي صعقت كان يمكن أن تشيري إلى مكان تتواجد به بكثرة أو ربما صالة تدرس فيها في ساعة ما أو غيرها و لكن ليس هكذا ، وهنالك الكثير من القصص المتشابهة أخجل من ذكرها للكلام البذيء و الوصف الرخيس التي تلفظ به أولئك

و خلاصة موضوعي إخوتي من منا لم يسبق أن أخطئ بحق شخص ما بقصد أو غير قصد؟؟ من منا لم يسهوا يوما؟ ومن منا لا ولو يتعرض للنقد يوما ما؟ سواءا في سلوكه أو طريقة كلامه أو لباسهم أو غيره؟ نحن لسنا معصومين عن الخطأ و غيرنا كذلك أيضا
لذا وجب علينا إحترام الآخرين سواءا اكانو أحياءا أو أمواتا فلربما هكذا سينجينا رب العالمين من أن نصبح علكة في أفواه الآخيرن فصدق من قال يوم لك و يوم عليك ولايجب الإستهانة أبدا بهذا القول

في الختام تقبلوا تحياتي
أختكم في الله