السّلام عليكم و رحمة اللّه تعالى و بركاته
مرحبًا بكم أيُّها الأفاضل
ضاقت بي الدنيا و بدا دمعي ينسال
ولا لي بها صاحب يسأل عني و عن الحال
كلٌ لاهي بدنياه وانا دنيتي تكتب لي موال
من مواويل الأسى و الهم وتنحت لي تمثال
من تماثيل الكآبة و تقول الفرج أصبح محال
كل فرح بدنياي أوشك على الزوال أو بالأصح زال
عندي كم من الأسئلة وياليت ألقى جواب ولو لسؤال
هكذا أبدأ كلامي من قصيدة أعجبتني و نقلتها لعلّها تظهر ما في القلب و أنا أتجوّل بين أسطر ما خطّت أناملكم هنا و هناك
أولا نخجل من أنفسنا يا أكارم ؟
أنت أخي و ذاك أخي ، و دماؤكم تسري في عروقي ، و أنتسب لكم جميعكم ، أنا جزائري أمازيغي عربي ، و إن شككتُم فإقلبوها " أنا جزائري عربي أمازيغي " ، و قولوا ما شئتُم و لن أرد على أحد .
تعجّبت لبعض الأقلام التي تسرد التّاريخ دون ملل و لا تعب ، و تعجّبت من إستماتة أقلام أخرى للرّد بما يُعاكس دون ملل و لا تعب ، ستشهد عليكم أقلامكم و أجسادكم حقًا ، أنّكم أضعتُم أوقات من ذهب في سبيل نقل ما يُفرّقكم و يُشتّتُكم و يُمزّقكم تمزيقًا .
أضعتُم أوقاتكم ، و أضعتُم أجرها ، و ماذا بعد كل هذا ؟ هل تعتقدون أنّ واحد منكم سواء كان عربي أو أمازيغي سيعترف للآخر و يخفض له جناحيه بعد كل هذا الجرح و التجريح ؟ ، أبدًا و اللّه إلى يوم الدّين ، لن تنفع تلك الأوقات الضّائعة في النّبش و النّقل لكسر شوكة قوم ما حييتم .
ألم يخطر ببالكم أن الأقوام التي سبقت عاشوا حياتهم بصالحها و طالحها لأنّهم بشر و ليسوا ملائكة منزّهين ، أولم يخطر ببالكم أنّ لكل قوم له ما له من فداحة القول و الفعل ؟
أولا تخجل يا عربي و يا أمازيغي أن تنبشا في مآسي أجدادكم ؟ أولم يكفيكم بعد " تعرية " بعضكم البعض ، إلى متى ؟ و ما فائدتكم ؟ و ما الذي إستفدتُّم بعد كل هذا ؟
كن على يقين يا أمازيغي و يا عربي أنّ مصيركم واحد
و الحمد للّه على نعمة الإسلام
بارك اللّه فيكم