<div align="right">1- جريدة الخبر
المقال الأول :
النقابات المستقلة تشل المدارس عبر الوطن
وزارة التربية تعترف بنسبة 33 بالمائة من الاستجابة
شهد إضراب النقابات، الذي شرع فيه أمس، وطيلة أسبوع متجدد، استجابة واسعة، حيث بلغت النسبة الوطنية في الثانويات 90 بالمائة، في حين تراوحت في الطورين الابتدائي والإكمالي ما بين 70 و90 بالمائة، رغم تحرشات الإدارة التي تحركت في كل الاتجاهات من أجل إفشال الإضراب.
يرى متتبعون للشأن التربوي والعمل النقابي بأن الإضراب حقق نجاحا لا يوصف، وأنه لم يشهد مثل هذا التجنيد القاعدي عبر كل ولايات الوطن منذ .2003 وفي الوقت الذي قدم مديرو المؤسسات التربوية للوزارة أرقاما ونسبا ضعيفة فيما يخص مدى الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية، سجل كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ارتياحا كبيرا لمدى التماسك من أجل إيصال مطالب الأساتذة وعمال التربية للوصاية، بحثا عن الأجر الذي يكفل كرامة الجميع، والرفض التام لتعليمة الوزير الأول المتعلقة بعدم تطبيق نظام المنح والتعويضات بأثر رجعي.
وفي الجزائر العاصمة، شلت أغلب الثانويات على عكس الابتدائيات والإكماليات. وقدرت مصادر نقابية مدى الاستجابة في مؤسسات التربية بالجزائر غرب في حدود 90 بالمائة، في حين قدرت في شرق العاصمة بـ87 بالمائة.
واعتبرت مصادر نقابية بأن انضمام نقابة السناباب ومجلس ثانويات العاصمة ''الكلا'' إلى الحركة الاحتجاجية، اليوم، سيزيد من نسبة نجاح إضراب الأسبوع المتجدد. وقال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، إن ''الإضراب في يومه الأول شمل كل الأطوار، تعبيرا من العمال عن رفضهم للوضع المأساوي الذي يعيشونه''.
من جهتها قدرت وزارة التربية نسبة الاستجابة لإضراب الأسبوع المتجدد، بحوالي 33 بالمائة في الطور الثانوي، و20 بالمائة في الطور الإكمالي و11 بالمائة في الابتدائي. وأفاد بيان لخلية الاتصال بالوزارة بأنه، وبناء على تقارير مديري التربية عبر الوطن، تبين بأن ''الإضراب لم يشهد استجابة واسعة، حيث زاول التلاميذ دراستهم بشكل شبه عادي''. وتشير النسب المقدمة حسب الولايات، بأن أعلى نسبة للإضراب في الطور الابتدائي مثلا، سجلت في ولاية خنشلة بما يقارب 8, 47 بالمائة. أما فيما يخص الطور الإكمالي، فقد شهدت خنشلة استجابة واسعة تليها سوق أهراس، في حين لم تقدر نسبة الاستجابة في الجزائر العاصمة سوى بـ12 بالمائة. في حين وعلى عكس ما قدمته النقابات فيما يخص الطور الثانوي، فلم تتعد النسبة 17 ,33 بالمائة. وشهدت ثانويات المسيلة أكبر نسبة بحوالي 7 ,48 بالمائة، في حين لم تتعد النسبة في الجزائر العاصمة 32 بالمائة.
المقال الثاني :
الاستجابة تجاوزت 80 بالمائة بشرق البلاد
التلاميذ يلتحقون طواعية بالأساتذة المضربين
بلغت نسبة الإضراب في قطاع التربية بالشرق، أمس، حسب النقابات المستقلة التي دعت إليه، الـ80 بالمائة، مع تفاوت نسبة الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية بين 50 ومائة بالمائة في جميع الأطوار التربوية، في الوقت الذي قللت مديريات التربية من نسبة المشاركة.
وبخصوص الإضراب الخاص بالابتدائيات والمتوسطات، فقد بلغت النسبة الإجمالية على مستوى ولاية قسنطينة، حسب المنسق الولائي والجهوي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أكثر من 80 بالمائة.
وفي فالمة أعلنت النقابات المشاركة في الإضراب استجابة واسعة في صفوف الموظفين التربويين، وعلى النقيض من ذلك كانت الاستجابة ضعيفة لدى الإداريين، والمفارقة صنعها التلاميذ الذين استجابوا طواعية، ورفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة على الرغم من حضور بعض الأساتذة. وقد تراوحت نسبة الإضراب بين 50 و100 بالمائة، والاستثناءات حدثت على مستوى الأقسام التي يدرس بها الأساتذة المستخلفون.
وفي ولاية ميلة قدرت نسبة المشاركة في جميع الأطوار بنحو 95 بالمائة، حسب المنسق الجهوي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني.
ووصلت نسبة الاستجابة بولاية جيجل، في الصبيحة، حسب مصالح مديرية التربية، إلى حدود 37,75 بالمائة في الثانويات و67 ,76 بالمائة في المتوسطات، مقابل حصول تذبذب في الدراسة على مستوى المدارس الابتدائية التي لم تتجاوز نسبة الإضراب بها، حسب نفس المصادر، 32, 13 بالمائة.
وأصيبت أغلب المؤسسات التربوية في الوادي بشلل شبه تام، حيث بلغت نسبة المشاركة 95 بالمئة في التعليم الثانوي ونحو 60 بالمئة في طوري المتوسط والابتدائي. وفي باتنة لم تتجاوز نسبة الإضراب 88 بالمائة في الطور الثانوي، إلا أن ممثلي الكنابيست يتوقعون اتساع دائرة المشاركة في الإضراب في اليوم الثاني منه. في حين قدرت مصالح مديرية التربية لباتنة نسبة الإضراب بحوالي 64, 19 بالمائة في مختلف المراحل التعليمية. وفي خنشلة، استجابت الهيئة التربوية للإضراب، حيث بلغت نسبة المشاركة، حسب المكتب الولائي للتربية والتعليم، حوالي 98 بالمائة. وفي إليزي سجلت استجابة واسعة على مستوى كامل المؤسسات التعليمية حيث شلت بالكامل، خاصة في التعليم الابتدائي والمتوسط، وذلك استجابة لنداء الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية.
المقال الثالث :
مزيان مريان:''نجاح الإضراب ضربة قاسية لوزارة التربية''
<b><font size="4"><font color="#000000"> كشف مزيان مريان، المنسق الوطني للاتحاد الوطني للتعليم الثانوي والتقني ''سناباست''، أن الإضراب الذي انطلق، أمس، حقق نسبة استجابة وصلت إلى مئة بالمئة في كثير من ثانويات الوطن، في انتظار التحاق مجلس ثانويات العاصمة اليوم. واعتبر المتحدث النسبة المسجلة ''ضربة قاسية'' لوزارة التربية التي حاولت كسر الإضراب من خلال لقاء الخميس الماضي.
وأضاف المتحدث أن الإضراب سيتواصل لمدة أسبوع قابل للتجديد، إلى أن تتم الاستجابة للمطالب التي رفعتها ''السناباست'' في عدة مناسبات، آخرها اللقاء الذي جمعهم بوزير التربية والأمين العام للوزارة، الخميس الماضي، والذي تحدث عنه مريان، أمس، بإسهاب لدى تنشيطه لندوة صحفية على هامش الإضراب الوطني المنعقد من قبل ثلاث نقابات، أكد خلالها أن اللقاء المذكور تطرق للائحة المطالب التي رفعتها النقابة. ورغم أن الوزارة، يضيف المتحدث، أبدت استعدادها لفتح أبواب الحوار، إلا أنه تبين أنها لا تملك سلطة القرار في تمكين الأساتذة من نيل حقوقهم المشروعة، موضحا: ''الوزارة كانت ترفض استقبالنا من قبل، إلا أنها في الآونة الأخيرة سمحت بذلك، وكان هدفها توقيف الإضراب، إلا أننا تمسكنا بالقرار عندما تأكدنا من عدم قدرتها على حل