ليلة القدر: وقتها وواجبنا نحوها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ليلة القدر: وقتها وواجبنا نحوها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-07, 20:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 ليلة القدر: وقتها وواجبنا نحوها

متى تكون ليلة القدْر ومنزلتها في نظر الإسلام؟ وما الواجب نحوَها؟


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فيقول الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق-رحمه الله-ردا على سؤال مماثل :
في هذا الشهر المُبارَك أُنزِل القرآن الكريم، يقول سبحانه: (شهرُ رمضانَ الذي أُنزِل فيه القرآنُ هدًى للناسِ وبَيِّناتٍ منَ الهدَى والفُرقانِ)، ويقول سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ في ليلة القَدْر. وما أدراكَ ما ليلةُ القَدْرِ. ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهرٍ. تَنَزَّلُ الملائكةُ والرُّوحُ فيها بإذنِ رَبِّهِمْ مِنْ كلِّ أمرٍ. سلام هي حتى مطلع الفجر)، ولقد سمَّى القرآنُ الليلةَ التي نزلت فيها ليلة القدر، أي ليلة الشرَ‍ف والرِّفعة، ووصفها بأنها مُبارَكة، يقول الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ. رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السمِيعُ العليمُ)، وما دام القرآن الكريم قد أُنْزِل في ليلة القَدْر، وأنه ـ سبحانه ـ قد أنزله في شهر رمضان، فإنه يَتَعَيَّن أن تكون ليلة القدْر في شهر رمضان.

وإذا نظرْنا إلى القرآن الكريم، فإننا نجد أنه لم يُحَدِّدْها، ولم يحددها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحديدًا تامًّا، وإنما حدَّد على التقريب، فإنه ـ صلوات الله عليه وسلامه ـ يقول فيما رواه البخاري ومسلم ـ رضي الله عنهماـ: "تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْر في العشر الأواخر"، أي في العشر الأواخر من رمضان"، وتَحَرَّوْا أي: اطلبوها بجِدٍّ في العبادة، ثم يُقَرِّب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الأمر أكثر من ذلك، فيقول فيما رواه الإمام البخاري: "تَحَرَّوا ليلة القدْر في الوِتْر من العشر الأواخر من رمضان".

وروى الإمام أحمد عن عُبادة بن الصامت قال: "أخبرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ليلة القدْر، قال: هي في شهر رمضان في العشر الأواخر، ليلة إحدَى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو آخر ليلة من رمضان، مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه"، وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "مَن قام ليلة القدْر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه، ومَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".

يقول الإمام الصاوي في حاشيتِه على الجلالين: وأحسنُ ما يُدْعَى به في تلك الليلة العفو والعافية كما ورد، وينبغي لمَن شقَّ عليه طُول القيام، أن يتخيَّر ما ورد في قراءته كثرة الثواب، كآية الكرسي، فقد ورد أنها أفضل آية في القرآن، وكأواخر البقرة؛ لِما ورد: مَن قام بهما في ليلة كَفَتاه، وكسورة "إذا زلزلت"؛ لِمَا ورد: أنها تَعْدِل نصف القرآن، وكسورة "الكافرون" لِمَا ورد أنها تَعْدِل ربع القرآن، و"الإخلاص": تَعْدِل ثلثه، ويس لِما ورد أنها قلب القرآن، وأنها لِما قُرِئَت له.

ويُكثِر فيها من الاستغفار، والتسبيح والتحميد، والتهليل، وأنواع الذِّكْر، والصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويدعو بما أحب لنفسه، ولأحبابه أحياءً وأمواتًا. ويتصدق بما تَيَسَّر له، ويَحفَظ جوارحَه عن المعاصي.
والله أعلم .









 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc