الحبة السوداء معجزة الرسول في الشفاء

[عمار خنشلة]

بسم الله الرحمن الرحيم
أوصى الني صلى الله عليه وسلم باستعمال الحبة السوداء من الشفاء من الأمراض فقال (( فإن فيها شفاء من كل داء )) فما معنى كلامه صلى الله عليه وسلم فهل هي فعلا شفاء من كل الأمراض حتى السرطان والإيدز وغيرها مما عجز عنه الطب الحديث ؟؟؟ وهل في كلامه إعجازا علمايا ؟؟؟ وما وجه هذا الإعجاز في كلامه ؟؟؟ أسئلة نجيب عنها في هذا المقال
https://www.islame-pdf.tk/2017/12/blog-post_34.html

[Saif al-Islam]

السّلام عليكم

نعيش يا أخي عمار حاليًا في عالم أصابته الفتن من كل نواحيه ، و الأمراض التي تصيب البشر من كل أنواعها لها شفاء ، و الخالق سبحانه و تعالى لم يخلق البشر ليعذّبه ، لذلك جعل السّقم و الشّفاء منه في ما خلق ، و إذا كان الشفاء فيما خلق ، هذا يعني أنه موجود بين أيدينا و من حولنا ، و منه ما هو معلوم ، و منه ما هو محتكر أو مجهول ....
و من بين ما جعل بعض الأمراض تجد لها صخب بين الجنس البشري هو الجشع البشري أصلاً ، و هذا بتحويل سقم النّاس تجارة مربحة تذر أموال خيالية لا يتصوّرها العقل ، هذا ما يُسمى مصاحبة الداء و الإستثمار به ، حيث أنشأت مختبرات ضخمة للحيلولة على التعامل مع الدّاء لجعله أقل تأثير و مستمر الفعالية في نفس الوقت طالما تستعمل تلك العقاقير المنتجة من شركات هذه المختبرات ، هكذا أصبحت قناعات بعض اللوبيات المشؤومة في العالم ، و المشكلة أنّه حينما تواجههم بعض المنظمات و جمعيات المستهلك و المرضى ، يواجهون بكلام " أنّ الشركة تعطي ميزة في أدويتها للتخلُّص من بعض الأضرار المرض و ليس شفاؤه " و الكارثة العظمى هي حينما يقولون أن " هذه الشركات توفّر ملايين مناصب العمل " أي معناه بمجرّد التفكير في إيجاد دواء شافي لهذا المرض المستثمر فيه ، سيفقد الملايين من البشر مناصبهم و قوت يومهم " إذًا هذه هي الكارثة و الفساد في الأرض

اليوم أصبح مرض السرطان مرض مضخّم متحكم فيه و إستثمار بمعنى الكلمة ، في حين تمّ علاجه من طرف أخصّائيين " نفسيين " في مدة لم تتجاوز 3 دقائق داخل مختبر يقع في الصّين ، هاهي فاجعة كل شركات الأدوية

في حين تمّ شفاء مريض من المرض بمجرّد تناول فيتامين ب 17 بعدما كان ميؤوس من حالته ، و بعدما بدأت هذه الحالات في النشوء و النشر ، أصبحت تلك الشركات الدنيئة تُحارب هاته الحالات و تّغريها بأموال طائلة للتكتّم ، و حينًا تنشر مقالات عن خطورة و سُمِّية فتامين b17 ، و العجيب أنها غفلت عن مقولة " إذا زاد الشيء عن حدّه إنقلب على ضدّه " و هذا ينطبق حتى على معشوق البشر فيتامين c ، حيث إذا زادت كمياته عن الحد ، سيصيبك بهشاشة العظام ........

المهم ما في الأمر هو أنّ شفاء جميع الأمراض هي في مأكلنا و مشربنا و في تلك النباتات من حولنا ، و إذا كان منّا تنوع في المأكل و وسطيّة الإستهلاك سنسلم ، و من رحمة اللّه تعالى علينا نحن المسلمين أن بعث فينا محمّدًا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم حتى يهدينا للحق و يُبيّن لنا ما قد نجهله في مستقبلنا ، و هذا من علم الغيب طبعًا و رحمتًا من اللّه تعالى علينا أوحى له بذلك ، و من بينها فضل الحبّة السّوداء في حديث المصطفى عليه الصّلاة و السّلام ، و إن كنت مؤمن و مصدّقًا ستُشفى بإذن الله تعالى من كل سقم ، و إن كنت متردد و مشكك فلك أن تحزن لأمرك

العيب فينا أنّنا لا نبحث ، حيث أصبحنا نصدّق الغرب و نترقّب ما تجود به عقولهم و أبحاثهم ، فهل يا تُرى أنّ أبحاثهم سترتكز على ما أخبرنا به اللّه تعالى و رسوله صلى اللّه عليه و سلّم حتى يصدّقهم العالم و يهتدوا للحق المبين ؟ كلاً


بارك اللّه فيك أخي عمار