بسمه تعالى
س\ لوفرضنا إن الموتى يسمعون كلام الاحياء -فهل يتوجه الاحياء إليهم بالدعاء والاستغاثة...!
السؤال هو هل التوجه إليهم بقصد - نية -أنهم قادرون على تلبية إحتياجاتهم الدنيوية والأخروية -أم القصد هو تقديم الرسول
وأله الاطهار -عليهم السلام-في دعاؤهم الى الله تعالى أي انهم هم الوسيلة اليه -,وابتغوا اليه الوسيلة- فمن افضل من رسول الله --ص-
وأهل بيته الاطهار-ع -وتقديمهم في الدعاء -
بقاء الروح بعد الموت.....!
هل يعلم اخونا اولاً -إن كلامه هو كلام الماديين -وهم الذين لايعتقدون بالحياة بعد الموت والله سبحانه يحكي قولهم في كتابه الكريم
إذ قالوا -إن هي إلا حياتنا الدنيا...
وأما الاعتقاد بالحياة بعد الموت وبقاء الروح مع فناء الجسد ظاهراً -فهو من ضروريات الاسلام وخصوصاً حياة الشهداء -لقوله تعالى:
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا غڑ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فرحين بما أتاهم الله من فضله ..
فكما إنهم يفرحون ويرزقون فهم يسمعون الكلام ويجيبون، ولكن حجاب المادة على مسامعنا مانع من إحساسنا بكلامهم واستماع جوابهم.
وقد ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في زيارة جده سيد الشهداء الحسين عليه السلام قوله: يا أبا عبدالله أشهد أنك تشهد مقامي وتسمع كلامي وأنك حي عند ربك ترزق، فأسأل ربك وربي في قضاء حوائجي.
وجاء في الخطبة 86 من نهج البلاغة عن الامام علي-ع- يصف فيها اهل البيت -فيقول :أيها الناس ! خذوها من خاتم النبيين -ص-أنه يموت من مات منَا وليس بميت ويبلى من بلي وليس ببال !
فقال شراح نهج البلاغة كأبن ابي الحديد والميثمي والشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية وغيرهم -قالوا في شرح هذه الكلمات :بأن أهل بيت النبي -ص-لم يكونوا في الحقيقة أمواتاً كسائر الناس
فمن تقول عنهم قبوريون إنما هم يقفون عند قبور أئمة أهل البيت-ع-ولايحسبونهم أمواتاً فيتكلمون معهم ويعبدون الله العظيم الذي يحفظ اجساد الصالحين من البلى ويبقي ارواح العالمين بعد إرتحالهم من الدنيا
ولنأخذ مثالاً عن كيفية أداب زيارة أمير المؤمنين ألأمام علي -كرم الله وجه -وهل هو معاذ الله يُعبد من دون الله - ومن شك في ردنا فأتحداه بأسم الله العظيم أن يأتي بكتاب للشيعة الرافضية يخالف ماسنذكره
يتبع ردنا عن كيفية زيارة الامام -ان شاء الله تعالى