(الشيخ الفوزان لرجال اﻷمن عملكم هذا عمل جليل جدا فلا يكن عندكم شك ....)
السؤال↙
فضيلة الشيخ وفقكم الله: نحن مجموعة من رجال الأمن نتوجه بالسؤال إلى فضيلتكم ، حيث قد وكل إلينا في هذه البلاد كشف من يحاول زعزعة الأمن أوالخروج عن طاعة ولي الأمر ، وقد سمعنا فتاوى بعدم جواز ملاحقة هؤلاء وتتبعهم وقتالهم لأنهم مجاهدون وأنهم يريدون إخراج الكفار الذين يقاتلون المسلمين في البلاد الأخرى كالعراق ، فما هو الرأي الصحيح في هذا وفقكم الله؟
الجواب↙
أعانكم الله أنتم في جهاد ،أنتم في عملكم هذا في جهاد لأنكم تريدون من ذلك منع أهل الباطل والحفظ على الأمن والأنفس والأعراض والأموال فأنتم في جهاد أعانكم الله ويكتب لكم أجر المجاهدين وفي طاعة لولي أمر المسلمين ، فعملكم هذا عملٌ جليلٌ جداً ، فلايكن عندكم شك ، وأما الذين أفتوا بإن هذا جهاد ، من هم الذين أفتوا بهذا؟ هل هم معتبرون؟ أم هم من الرعاع والمجهولين. هذا ماهم بعلماء ، هل أحد من العلماء المعتبرين أفتى بأن هذا جهاد ، أبداً ، هذا من الكذب ، هذا ليس جهاداً هذا معصية لله ولرسوله وإستباحة لمحارم المسلمين وخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين ، كل هذه معاصي – كبائر والعياذ بالله فليس هذا من الجهاد ، نعم هذا من في سبيل الشيطان لأن هذا معناه إضرار بالمسلمين وأما إخراج الكفار ، ماهو إليكم ، هو عند ولي الأمر هو الي يعطيهم الأمان ويدخلهم لمصالح ويحتاجون ، إليها ويطلعهم ، إذا انتهت مدتهم والرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يقول أخرجوا المشركين من جزيرة العرب هذا خطاب لولاة الأمور ولذلك لم يخرجهم إلا عمر رضي الله عنه ما أخرجهم الناس . فالذي يخرج الكفار هو ولي الأمر ، والذي يدخلهم هو ولي الأمر ، من صلاحيات ولي الأمر وهم ما جاؤا إلا لمصالحنا وماجاؤا غزاة جاؤوا مستدعون للقيام بأعمال إما سفارات وإما أعمال وإما شركات ، المسلمين جاؤوا بهم لمصالحهم وقد أخذوا الأمان والعهد والدخول والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة رواه البخاري وإن ريحها ليوجد من سبعين سنة هذا وعيد شديد ـ فالذي يفتي بإن هذا جهاد ، فهذا ليس بعالم إما أنه عالم ضلال إن كان عنده علم وإما أنه جاهل مركب لايدري ماهو الجهاد في سبيل الله ، نعم.
رابط المقطع الصوتي:
https://encyclopediafatawa.com/Zdnn0...4549894900.mp3