السؤال : ما حكم تربية الحمام وما صحة حديث ( شيطان يتبع شيطانه ) ؟
الجواب : أما تربية الحمام فهذا من حيث التربية فلا بأس به ولكن الغالب على الاشتغال بهذا كما قال العلماء وذكروه إنه عند السفهاء من الناس كما ذكر ذلك جمع من شرح الحديث حينما تكلموا عليه وذلك أن يستدعي أن يكون له مكان عالي فيطلع الإنسان فيكشف على جيرانه بدعوى أنه ينظر إلى بيت الحمام أو على بيض الحمام أو فربما دخل السفهاء وأصحاب المقاصد الفاسدة فوقعوا في هذه الرذيلة الخبيثة وهي الكشف على الجيران بدعوى تفقد حمائمهم وهذا أمر معروف وقد ذكره أهل العلم هذا جانب .
والجانب الآخر الغالب على أن المشتغل به هم فسقة الشباب ولهذا تجد أنهم يستدرجون الأطفال بهذا فينتشر بينهم الغرام والعلاقة المثلية عافانا الله وإياكم من ذلك كما نص على هذا أهل العلم فيتعلق الصغير وغيره بهذه الحمائم فيأتي إلى ذلكم الكبير فربما تعلق به فوقع بفاحشة اللواط والعياذ بالله فلهذا كره السلف رحمهم الله الاشتغال بذلك ولكن لو رباها الإنسان في قفص لأجل أكل لحمها فلا بأس بهذا ربما بعضكم يستنكر بعض هذه الكلام هذا موجود ذكره أهل العلم لم يخفي العلماء في هذه الأمور شيئاً في شريعة الإسلام .
أما الحديث ( شيطان يتبع شيطانه ) فهو حديث حسن وهو من الأحاديث التي خرجها الإمام أبو داوود رحمه الله في سننه وانتقدت عليه وقال بعضهم أنه موضوع وقد دافع عن ذلك الحافظ بن حجر رحمه الله وبين أنه حديث حسن وهو كما قال والمراد به وإن كانت حمامة إنها تلهي الإنسان ، الاشتغال بالحمام وتتبع الصيد يلهي الإنسان ، يفوت عليه الطاعات والعبادات والصلوات من هنا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( شيطان يتبع شيطانه ) .
الشيخ محمد بن هادي حفظه الله