
أقرّ وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأن التمويل السعودي للمدارس الدينية والمساجد، الذي أسهم بانتشار الفكر الوهابي، استُخدم ضمن الحرب الباردة بطلب من حلفاء السعودية للوقوف ضد الاتحاد السوفييتي، واستخدام موارد المملكة ضمن هذه الحرب.
وفي حوار له مع عدد من صحفيي ومحرّري صحيفة الواشنطن بوست، على هامش زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، نفى محمد بن سلمان أن يكون قد قال أمام وليّ عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بأنه وضع مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، في جيبه، نافياً في الوقت نفسه أن يكون قد استعان بكوشنر للحصول على معلومات سرية أو محاولة استخدامه لتعزيز أهداف السعودية داخل الإدارة.
وحول ما تردّد -بحسب تقارير أمريكية- بأن كوشنر قد أبلغه بقائمة من غير الموالين قبل عمليات الاحتجاز التي شنّها ضمن حملة لمكافحة الفساد، قال ولي العهد السعودي إن الاعتقالات كانت كان مجرد مسألة داخلية، وإنه كان يعمل على هذا الأمر منذ سنوات، مشدّداً على أن علاقته بكوشنر هي علاقة عادية، وتربطه علاقات جيّده مع نائب الرئيس، مايك بنس، وعدد آخر من كبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وأضاف بن سلمان أنه على استعداد لإعطاء الضمانات الكافية للتأكد من أن برنامج السعودية النووي لن يُستخدم بشكل سيئ، معتبراً أن من حق بلاده استثمار احتياطي اليورانيوم البالغ 5%؛ "إذا كانوا لا يريدون لنا أن نستخدم هذا الاحتياطي فكأنهم يقولون لنا إنه يجب علينا ألا نستخدم النفط".
https://alkhaleejonline.net/articles...1%D8%AF%D8%A9/