اول يوم لي في الجامعة
ربما مازالت تعيش بداخلي تلك الطفلة الصغيرة التي تعودت ان تضع ملابسها عند رأسها وتنام فرحة بها لتنهض صباحا وتلبسها وتتباهى بها ظننت اني سأفعل هذا ..سأفعل ما كنت افعله طوال سنين مضت ..لكن تلك الليلة قبل دخولي للجامعة لم تفعل تلك الفتاة بداخلي ما كانت تفعل لم تحضر ثيابها كالعادة جلست هنيهة في غرفتي وانا لا اصدق اني غدا سأزور الجامعة دقت الساعة الثامنة مساء امي تناديني للعشاء لم البي الدعوة فقد كانت نفسي منقبضة .يالهي ماهذا لماذا انا مكتأبة هكذا اخذت موضوعا وضعته هنا و اعدت قراءة نصائح اخواتي واخوتي الكرام والتي اشكرهم عليها ثم استهديت بالله ذهبت وتناولت بعض الطعام دون ان اتذوق فيه لذة ثم خلدت الى سريري لعلي انام ...الساعة منتصف الليل و عيني لم تغمض بعد بقيت قليلا ثم غفوت ساعتين تقريباا نهضت صباحا و قمت بصلاة الفجر ..لماذا لست سعيدة لماذا انا هكذا لم لم اكن هكذا كانت البسمة لاتفارق وجهي جلست في غرفتي و قررت قرارا قررت اني اليوم سافتح صفحة بيضاء في كتاب حياتي و ابدت منها مشواري الجديد ..سأطوي كل صفحات الحزن والكأبة التي عشتها في الفترة الماضية ..سأعود من جديد سأعود للحياة و لبست ثيابي و قبلت امي و سألتها ان تزودني بدعواتها .امي لاتزال تعطيني في النصائح وابي ينادي في سيارة (رااح الحال )ذهبت انا وابي وهو يزودني بنصائح و كيف اتصرف في الجامعة ويخبرني انها عالم خاص مستقل بذاته عن الاطوار الاخرى استمع لكلمات ابي وانظر الى الساعة لعل اليوم ينتهي بسرعة لكم هيهات الان فقط 7:45..ركن ابي سيارة امام الباب تماما واشار لي ان أنزل تنهدت طويلا في نفسي و دمعت عيني دون ان يلاحظ هو ذلك ..نزلت وهو غادر بقيت امام الباب اقرأ اللافتة ..(كلية الأداب واللغات الاجنبية ).والطلبة يدخلون وانا واقفة حتى دفعتني احداهن بالخطأ من ظهري فنظرت فيها فقدمت اعتذراتها و دخلت هنا تنبهت و دخلت انا ايضا عالم جديد ادخله ساحة طويلة و طلبة مجتمعين في احد النواقذ تقدمت وسألت ماذا هنا فاخبروني انهم الافواج كل طالب يبحث عن اسمه و وفوجه ويذهب للقاعة مباشرة وجدت كرسيا في مكان اشبه بحديقة عامة لكنها ليست كذلك وجلست فيه حتى ذهب الجميع وتقدمت من تلك القوائم وبحثت عن اسمي ووجدته وجدت القاعة 10 اين سأجدها بعد بحث وجدتها فلما دخلت استقبلتني استاذة بكلام (اين كنتي) استاذة في الثانوية كانت تقول صباح الخير .لم تكن عبوسة هكذا اخبرتها اني كنت ابحث عن القاعة اشارت الي ان اجلس كانتومادة العروض بدات الاستاذة تسال عن مؤسسه و متى نشأ لا حياة لمن تنادي في فوجي تشجعت ورفعت اصبعي واعطيتها الاجابة الوافية ..شكرتني ففرحت بذلك ثم البحور الشعرية فكنت اعطيها مفتاح البحر فزاد ذلك اعجابها بي واخيرا سألتني عن اسمي فأجبتها و احببت الاستاذة والمادة انقضى اليوم و كنت اتفاعل مع الاساتذة في المواد و احببتهم عدت الى المنزل عكس ما غدرته وبدأت اسرد ما وقع لامي وكيف اجبت على الاسئلة ..
عادت سيرين الى حيويتها عادت تلك الفتاة بداخلي الى نشاطها .
وهذا بفضلكم شكرا لمن قدم لي نصائحه في موضوعي (ليتني كنت من الفاشلين) شكرا لكم فعلا فلولاكم لا ادري ماذا كان يحل بي .
هكذا انقضى يومي بعد ان مرت علي تلك الليلة ليلة هادئة تماما
عكس الليلة التي سبقتها التي كانت اشبه بليلة سقوط غرناطة
في امان الله