المُدْهِشُ فِي سِحْرِ الكَلِمَة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المُدْهِشُ فِي سِحْرِ الكَلِمَة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-09-13, 19:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ ياسين السلفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الاخ ياسين السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي المُدْهِشُ فِي سِحْرِ الكَلِمَة

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم

الحمد لله الذي جعل الكلام دليلا على المعاني ، و شرّف لغة العرب بحسن المباني ،
فأنزل أعظم كتبه بلسان عربي مبين ، و أرسل أفضل رسله من العرب الأميين .
أغنى لغة و أثراها ، ذات مخيضٍ و زبد ، و غيرُها حمّالة الحطب في جيدها حبل من مسد .

اللّغة العربية
لها سحرٌ كسحر الكهان ، و نور كنور الكوكب ذي اللّمعان .
لكنها كقاضٍ مرتشٍ ، و سكران مُنتشٍ .
قال رسول الله ﷺ : «إن من البيان لسحرا» [صحيح البخاري 5434]
و إن من اكتسب البلاغة و البيان ، كان كفارس الميدان ، يضرب بالصّارم و السّنان ،تهاب لقاءه الشّجعان ، و تفرّ من صولاته الأقران .
إن كان في صف الحقّ فنعم المُضارب ، و إن كان في صف الباطل فبئس المُجانب .
قال النبي ﷺ لصحابته حين آذته شعراء قريش : «اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق النبل»[صحيح مسلم 2490]
فهذا حين يكون صاحب البلاغة و البيان نصيرا للحق .
و حين يكون ظهيرا للباطل فلا حول و لا قوة إلا بالله .
قال ﷺ : «إن أخوف ما أخاف على أمتي كلّ منافق عليم اللسان» [السلسلة الصحيحة 3 / 11]

و إن من سحر البيان و صف الشيء الواحد بالحسن تارة و بالقبيح تارة ، و لا يكون في الحالتين إلا حقا .
كقول الشاعر :
ففي زخرف القول تزيين لبــــــــــــــاطله .............. و الحق قد يعتريه سوء تعـــــــــــــــبير
تقول هذا مجاج النحل تمــــــــــــــــــدحه .......... و إن تشأ قلـــــــــــــــــــت ذا قيء الزنابير
فمدحا و ذما وما جاوزت و صفهما ........... سحر البيان يُري الظلماء كالنور
و قيل أن ملكا رأى رؤيا فأفزعته ، فعبّرها معبّر فقال له : يموت أهلك و جميع أولادك و تُخلَّفُ بعدهم ، فقتله .
و عبرها له آخر فقال له : إنك أطول أهلك عمرا ، فأحسن إليه .
فالتعبير واحد لكن حسن البيان و منتهى الأدب غيّر الصورة .
و يحكى أنَّ الرَّشيد رأى في داره حزمة خَيْزُران، فقال لوزيره الفضل بن الرَّبيع: ما هذه؟ قال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين، ولم يقل الخَيْزُران لموافقته لاسم أمِّه.
ونظير هذا أنَّ بعض الخلفاء سأل ولده -وفي يده مِسْوَاك- ما جَمْع هذا؟ قال: ضدُّ محاسنك، يا أمير المؤمنين. خشية أن يقول مساويك.
وخرج عمر رضي الله عنه يَعُسُّ المدينة باللَّيل، فرأى نارًا موقدةً في خِبَاء، فوقف، وقال: يا أهل الضَّوء. وكَرِه أن يقول يا أهل النَّار
و قيل للعبَّاس بن عبد المطَّلب: أيُّما أكبر، أنت أم النَّبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو أكبر منِّي، وأنا وُلدت قبله

فمن حباه الله بهذه النعمة الجليلة و المنحة الجزيلة . فليكن ركنا من أركان الحق . و لا يكن مِعول هدم يشتغل في جسد هذه الأمّة .
فالله الله في الكلمة فإنها سهم مُصوّب ، و القوس بيدك فاختر من تُصيب .
فإما رمية في سبيل الرحمن و إما رمية في سبيل الشيطان .
و إن الحفظة منها لبمكان ، و الله المستعان









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-09-13, 21:07   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amine19s
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع مفيد.بارك الله فيك.









رد مع اقتباس
قديم 2017-09-15, 22:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
MENAOUR
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكككككككككور اخي بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-17, 08:43   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
brahimdca
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية brahimdca
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc