قصصي مع السجن

[kacimo.samy]

قصصي مع السجن
أضعت رخصة سياقتي منذ أسبوع...

قلبت البيت رأساً على عقب بحثاً عنها... وبينما أنا ألتمس بيدي فوق الخزانة عسى أن أجدها؛ وقع صندوق ورقي صغير...

معفر قديم مكتوب عليه "ثكرياة" (ذكريات كتبتها في طفولتي)... تذكرته! صندوق أسرار الطفولة! فتحته وبدأت أقلب محتوياته وأضـحـك... قوقعة, برغي رولمة, ريشة طاووس, وردة يابسة... وصورة لي مع صديق طفولةٍ لم ألتقه منذ سنوات طويلة, كان محباً للطبيعة, يحب النباتات, بارعاً في حصة دراسة الوسط... قررت أن أربط الإتصال به لعله اليوم صار مديراً للحامة أو مسؤولاً عن القالة... بحثت في الفايسبوك فوجدته! كتب على بروفايله: نباتاتي سر سعادتي... راسلته في الخاص وتواعدنا في كوخ وسط غابة بوشاوي.
في الغد بحثت عن الكوخ فوجدته, طرقت الباب لكنه لم يفتح, بل خرج من النافذة وتقدم مني فتعانقنا وتحادثنا ثم أدخلني من النافذة! دخلت الكوخ فإذا به نباتات لم أر مثلها من قبل تكاد تأخذ مساحة الكوخ, حاولت معرفة أنواعها فقال إنها نباتات نادرة وأسماؤها لاتينية وبدأ في عدها حتى سمعنا طرقاً على الباب... قال لي: الباب لا يفتح سأخرج من النافذة لأرى... خرج, واستمر الطرق وأصبح أشد عنفاً! وصديقي لم يعد!
كُسر الباب واقتحم رجال الشرطة الكوخ... صفدوني وأنا مذهول! سألوني عن إسمي فأجبت... عندها قال الضابط: إذن أنت صاحب الرخصة التي عثرنا عليها في السيارة المسروقة!!!
بدأت أقسم بأني أضعتها منذ أسبوع...
فقال الضابط: لا تقلق فهذه أصغر مشاكلك, أنت متهم ببناء كوخ بطريقة غير شرعية والزراعة والمتاجرة في نباتات الأفيون والخشخاش والقنب الهندي والفطر المخدر.



العبرة عمرك لا تدير لامان فصديقك الذي يهتم بالنباتات
الحكمة.. واش فكرك بجدو.......
(قصص من الخيال لاتوضع في متناول اطفال)