كشفت مراجع إعلامية متطابقة، مساء اليوم الجمعة، عن منع مصر عبور قافلة مساعدات إنسانية جزائرية عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة.
قلت وكالة أنباء “الأناضول” وصحيفة “القدس العربي” اللندنية عن الهيئة الفلسطينية غير الحكومية “الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار”، تأكيدها في تصريح صحفي، إنّ “القرار المصري بمنع وصول قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية لغزة، محزن جدا ومؤسف، ولا يعكس الروح الإيجابية التي سادت العلاقات بيننا مؤخرا”.
وأضافت الهيئة ذاتها: “السلطات المصرية رفضت دخول القافلة الجزائرية إلى غزة، رغم حصولها على الموافقات اللازمة، والقافلة الآن في طريق عودتها للجزائر”، وشددت الهيئة الفلسطينية على أنّ “القافلة الجزائرية بما تحمله من أدوية ومساعدات تعتبر حاجة ضرورية وملحة لمستشفيات القطاع، الذي يقطنه قرابة مليوني نسمة، وتحاصره إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات”.
وكان الشيخ، يحيى صاري، رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كشف قبل 72 ساعة عن انطلاق قافلة المساعدات “الجزائر 4” من ميناء بور سعيد البري باتجاه قطاع غزة، مشيراً إلى أنها تضم 14 شاحنة، وخمسة أعضاء من لجنة الإغاثة.
واللافت أنّ، صاري، أكّد حصول القافلة على موافقة مصرية لتسهيل وصول القافلة إلى قطاع غزة، لكن لم يحدث ذلك، حيث اكتفت السلطات المصرية بفتح المعبر المذكور، الإثنين الماضي وحتى ظهر اليوم، في الاتجاهين استثنائيًا أمام الحجاج وحالات إنسانية فقط، علما أنّ معبر رفح البري يربط قطاع غزة بمصر، وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، منذ جويلية 2013، وتعمد إلى فتحه على فترات متباعدة.
وإلى حد الآن، لم تصدر السلطات المصرية تعليقا رسميا بشأن “المنع”، تماما مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.
https://www.gazaalan.net/news/7929.html