بسم الله الرحمن الرحيم
لبس الدّبلة (L'alliance):
وهي خاتم من ذهب أو فضّة من غير فص يلبس علامة على الخطوبة والزواج، وهي بدعة محدثة للرجال والنساء؛ لأنها من عادات النَّصارى وشعاراتهم في الزواج.
ويرجع ذلك إلى عادة قديمة لهم عندما كان يضع العروس الخاتم على رأس إبهام العروس اليسرى، ويقول: باسم الأب، فعلى رأس السبابة ويقول: باسم الابن، فعلى رأس الوسطى يقول: باسم روح القدس، وأخيرا يضعه في البنصر حيث يستقر، ويقول: آمين(26).
وقد يعتقد أن لبسها سبب لدوام المحبة والمودة بين الزوجين، وهذا من التولة وهي نوع من الشرك، قال النبي ﷺ: «إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ»(27).
والتِّولة ما يحبِّبُ المرأةَ إلى زوجِها من السحر وغيره(28).
فيكون في الدبلة محظوران:
الأول: تشبه بأعداء الله النصارى، الثاني: اعتقادُ سبَبٍ للمحبَّة والمودة لم يجعله الله سببًا لا قدرا ولا شرعا(29).
وقد تسربت هذه العادة السيئة إلى بيوت المسلمين ولم ينج منها إلا من رحم الله رب العالمين.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
--------------------------------------------
(26) «آداب الزفاف» للألباني (ص213).
(27) أخرجه أحمد (3615) وأبو داود (3383)، وصححه الألباني في «الصحيحة» (331).
(28) «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير (1 /200).
(29) «فتاوى محمد بن إبراهيم» (4 /89 ـ 91)، «فتاوى اللجنة الدائمة» (19 /147)، «القول المفيد» للشيخ ابن عثيمين (1 /181).
من مقال
حقيقة الغزو الفرنسي للجزائر وبعض آثاره . عمر الحاج مسعود
مجلة الإصلاح