السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما ما نرى موضوع تعدد الزوجات يطرح في كل مكان في مواقع التواصل وفي المنتديات ، ودائما يكون التفاعل كبير جدا ودائما نسمع نفس الإجابات ، فكل أحد يريد أن يفسر هدا الأمر على حسب هواه ظلما وعدوانا
وأقول ظلما وعدوانا لأن هدا الأمر حكم به رب العالمين في كتابه وسنة نبيه وليس لمخلوق في هدا الكون الحق في فتح فمه أو زيادة حرف
ومن أعجب ما أرى محاولة تتبع حكمة التعدد رغم أنها واضح لكل دي بصيرة إلا من كان قلبه مغلقا فنجد من يحاول أن يفسر بأن حكمة الله في التعدد هو أنه عندما لا تنجب الزوجة لا يضطر الزوج إلى تطليقها فيتزوج بأخرى !!!!
حسنا ومادا إن كان الرجل لا ينجب .!!! كيف ستكون هده الحالة ؟
وهناك من تقع عمياءا على هواها وتقول لك أنا لن اقتنع أبدا ومثل هده لا يحق لها الزواج مثلما تصر على منع غيرها من الزواج فهدا من باب العدل على الأقل
وهناك من تشترط شروط غريبة ومن أهم هده الشروط موافقة الزوجة هههههه ههههه هههههه وهدا الشرط أشبه بالدوران في حلقة مغلقة ، فلو جعل الشرع هدا الشرط لكان إباحته للتعدد من العبث لأنه لا يوجد من تقبل بهدا !!
فعندما نتكلم عن التعدد فليس للزوجة الأولى حق إطلاقا؛ وليس من واجب زوجها أن يخبرها أصلا أنه يريد أن يتزوج ؛ فالتي تقول أنه لا يجب أن يعدد زوجي إلا بموافقتي ، فهذه
رفعت نفسها إلى مكان أعلى منها لا ينبغي لها أن تبلغه وهدا هو عين الطغيان ، فكما نعلم أنه لا فرق بين الزوجة الأولى والزوجة الثانية ويجب العدل بينهما ، ومثلما تزوج زوجته الأولى بدون أن يشاور الثانية فكدلك يتزوج بالثانية بدون أن يشاور الأولى
إد أن الرجل لديه الحق في أربعة عقود شرعية ، وأي زوجة لابد أن تضع في عقلها أن لها الحق الكامل في ربع دلك الرجل وليس فيه كاملا ، فإن أراد أن يعطيها الثلاث أرباع الباقية ويكتفي بزوجة واحدة فتلك نعمة من الله وإلا فتلك الثلاث أرباع ليس من حقها بتاتا
و أتعجب أيضا عندما أرى أخرى تقول أنها تسمح بدلك بشرط أن تكون مقصرة أو ليس لديها قدرة للقيام بواجباتها
وهدا أيضا شرط باطل لا علاقة له بالتعدد ، فرغبة الرجل في التعدد ليس له علاقة بتقصير زوجته في غالب الأحيان , ولو كان كدلك لما صعب على الله سبحانه أن يقيد الحكم المطلق بتخصيصه لهده الحالة
وأخيرا أقول : إن التعدد من حق كل رجل وهدا حق شرعي ثابث ولا جدال فيه ، والدي انصح به كل رجل يريد أن يتقدم لخطبة إمرأة ما أن يشترط عليها قبول التعدد ، فلو كل رجل فعل هدا لتأدب جميع النساء ولترسخت فكرة التعدد من جديد في عقولهن بعدما غيبها الغزو الغربي ، فلو رأت كل رجل يتقدم لها يشترط التعدد لقبلت رغما عنها ، لأنها تعلم أن الزواج أفضل من العنوسة في كل حال
ملاحظة : لا داعي للكلام عن العدل ، فعندما تعدل في نفسك بقبولك لشرع الله ستجد من يعدل فيك