جديد متقاعدي الجلفة 17( 2017)

[الناجوي]

هدد العشرات من الأساتذة بولاية الجلفة بالدخول في حركة احتجاجية بعد عطلة الربيع إذا لم يتم إزالة الغموض واللبس حول مصير ملفاتهم المتعلقة بالتقاعد المسبق التي أودعوها منذ نهاية السنة الفارطة دون أن يتمكنوا من الاستفادة من التقاعد كما ينص عليه القانون.

وتبقى وضعية أكثر من 800 أستاذ عبر مختلف بلديات الجلفة عالقة ويكتنفها الغموض في غياب أي توضيح من قبل الجهات الوصية ممثلة في مدير التربية الذي قال عنه المحتجون في حديثهم لـ"الجلفة إنفو" أنه يتهرب من تقديم إجابة شافية حول وضعيتهم، وهم الذين أودعوا ملفاتهم طبقا لإعلان مصالح مديرية التربية قبل الـ10 جانفي والتي تم بعدها إرسالها لمصالح صندوق التقاعد، لكن هذا الأخير رفض السير في إتمام إجراءات التقاعد بحجة أن المسؤولية تقع على مديرية التربية التي قدمت ملفاتهم خارج الوقت القانوني وهو شهر ديسمبر الفارط، وبالتالي ضرورة الانتظار لأخذ رخصة من قبل المصالح المركزية من أجل تصفية ملفاتهم ودون ذلك فإنه لا يمكن السير في العملية بتاتا.

وأكد ممثل أصحاب القضية وهم من مواليد 1965 و 1966 أن ملفاتهم كاملة وأودعت في وقتها القانوني بناء على مراسلة مدير التربية باعتبار أنهم استوفوا شروط المدة القانونية للإحالة على التقاعد المسبق، وأن هذا الخطأ أو التماطل في السير في عملية تصفية الملفات لا يتحملونه خاصة وأن مدير التربية بدأ يتهرب من القضية وكأنها لا تعنيه.

من جهة أخرى قال احد المعنيين بالملف لـ "الجلفة إنفو" أن هناك العديد من الملفات المشابهة في ولايات أخرى تم التكفل بها بصورة عادية، ولهم تأكيدات على صحة هاته المعلومات، في حين تبقى الجلفة وحدها الاستثناء، مضيفا أن العديد من العمال في إدارات أخرى وفي نفس وضعياتهم تم إحالتهم على التقاعد بصورة عادية منذ أيام فقط . ليبقى هؤلاء الأساتذة ينتظرون على أمل إنفراج قضيتهم وتسويتها بصورة جدية بعيدا عن كل الممارسات البيروقراطية ورمي التهم بين هذا وذاك.