الأيّام تتوالى ... ... ... الشّهورُ والسُّنُـــونْ
أعيادٌ تتعاقبْ ... ... ... فِطرٌ وأضحـــــــى
مناسباتٌ تتعاقب وأنا أكبـُـرُ.... وأَكبُـــرْ
لمَّـا فتحتُ عينــايَ تحسّستُهـا ...
فشَمَمْـتُ ريحَــهَا واِنـتظرتْ ..
اِنتظرتُ حَمْلِيْ مِنَ المَهْدِ وضمّي إلى الصّدرْ ..
اِنتظرتُ تقبيلــي مِنْ ها هنا واِرضَاعِــيْ ..
أجهشتُ بالبُكاءِ والصُّراخِ لأنِّي قدْ جِعْتُ
أُريدُ صدرًا أُريدُ حُضنَا
أُريدُ حنانًا أُريدُ أُمَّـــــــا
كفاني السّاعــهْ ... فقد أنهكني البُكاء وعلى الجوع نِمتُ ..
لمَّا فتحتُ عينايَ أُخرى حينَ فَطِنتْ ..
سـألتُ عنها وبالبُكــــــاءِ ضَجِرتْ ..
فقيلَ لي هجرتنا بلا إذنٍ وغيابها يطولُ
حينها اِستسلمتُ صارخًا وبقضاء الله رضيتُ..
اِستسلمتُ لكلِّ من حَمَلنِيْ ..
لكلِّ من أرضعتني بلَبَنِهَا ..
لكلِّ من ضمّتني صدرها ..
لكلِّ من داعبتني وعلى شفتَايَ بِأُصبعها أسعدتنيْ ..
اِستسلمتُ لكلِّ من أضحكتني وأنا لا أدركُ ما الضَّحكْ ..
أُمّـــــاهُ لاتحزنِـــيْ ...
فقد كبِرتُ واِعتنى بِيْ أبيْ ..
أُمَّاهُ في هذا العيد قد اِشتريتُ ..
سروالاً و حذاءَ .. قميصًا جميلاً وقبّعــهْ
اِشتريتُ الكثيرَ والكثيرَ في الأعيادْ ..
أمّــاهُ لا تتحيّريْ فقد كبرتُ وتزوّجتْ ..
وأبدًا ما أخفيتُ عنكِ دموعِيْ كلّما تذكّرتْ
أُمّـــاهُ إنّيْ أترحّمُ عليكِ في السُّجودِ كلّما صلّيتْ ..
مُناجِيًا ربّيْ قائلًا ..
ربّي اِغفر لي ولوالديَّ واِرحمهما كما ربّيانِيْ صغيرَا..
~~~ بقلم زيّـــــــــــــــــــــــان ~~~