الذي يتأمل نتائج تلاميذ السنة الخامسة و يطلع على ما تحصلوا عليه من المعدل العام السنوي و معدل الشهادة المحصل عليهما يكتشف أن هناك تناقض صارخ بين نتائج السنة الدراسية التي تحصل عليها التلميذ و التي يحصل في اغلبه معدلها يتراوح بين 7 إلى 9 و بين معدل الشهادة التي تتراوح بين معدل 2 و 3 و هنا يكتشف التناقض و معه الخلل .. و السؤال المطروح أين يكمن الخلل ؟ و لماذا هذا التناقض ؟ و كيف يتم معرفة التقييم الحقيقي الذي تحصل عليه التلميذ ؟ .. من له التقييم الصحيح و النزيه ؟ هل من خلال نتائج السنة الدراسية أو من خلال نتيجة امتحان الشهادة ؟..
الجواب إن المتسبب في هذا التناقض و في هذا الخلل هو اعتماد أستاذ التعليم الابتدائي على أسلوب تضخيم النقاط في الامتحانات الفصلية طالما أن أستاذ التعليم الابتدائي يريد نيل السعفة الذهبية من المفتش و المدير لرفع من نسبة النجاح إلى أعلى نسبة ممكنة لينال رضى المفتش و المدير و حتى يحظى بالتزكية من طرف أولياء التلاميذ ليكون في نظرهم انه أستاذ متمكن و كفىء .. بل أكاد اجزم إن اغلب التلاميذ ممن نجحوا بالإنقاذ إنما نجحوا من خلال تضخيم علامات نقاط المواد في الامتحانات الفصلية فتحصلوا على معدل عام مرتفع للسنة الدراسية و ليس نجاحهم من خلال معدل الشهادة الذي يعتبر التقييم الحقيقي لمستوى التلميذ و هنا من الخطأ الفادح أن يتم إنقاذ التلميذ الراسب في امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و إنقاذه باحتساب المعدل العام مرتفع و مضخم و مبالغ فيه لا يعكس مستوى التلميذ.. فاإلى متى تبقى نتائج نهاية مرحلة التعليم الابتدائي جسرا لتمرير الفاشلين و الكسالى و ضعاف التحصيل من ذوى المستوى المحدود ؟..