وانا اقلب صور الفننانين الاموات هالني ما رايت من سطو الموت و زحفه و غدره وتوغله دارك بغتة دون اذن اذ لا تحس به الا حين تعرف ان الحرب صارت بذاخلك و انه حتما قاتلك في غرفة نومك والناس من حولك لا ترى الا شظايا الحرب المستعرة .
لا يزال المرء يقاتل ما أستطاع لكن هذا المارد لن يفلتك و لن يياس من أفتراس جسمك لكنك حينما تياس او تستسلم للقنوط تكون قد افرشت له طريقا من ورود لم يكن يحلم به فكم جميل الموت بشموخ و كم ممقوت الموت منبطحا ولقد كان صباح يوم بارد فطلب برنوسه هدية الانفاس الاخيرة حتى لا يقال مات خائفا مرتجفا فما مات مجد بابل وحصدوا السنابل و ما استطاعوا أقتلاع الجدور ورحم الله تلك الحرة العجوز حينما صاحت في مشهد موت الابن مت واقف يا علي فقامت بلاد و انتصرت فهل انت يا ابن اليوم لمجد الجزائر تهدم.