|| رمضـــــــــآن بريءْ ^^ ||

[رونق البريئة]

بسم الله الرحمــــان الرحيم ،
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على الرسول أحمد المصطفى و بعد :
اخواني أخواتي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

في شهر رمضان المباركـ ، يتغير طبع معظم الناس ، و يصبح جل همهم منحصر في الشكوى مما أصابهم من تعب ، ارهاق ، خمول و كسل , و يصبحون سريعي الغضب و الانفعال ، و يلومون رمضان في كل ذلك ,,,,,
من المستحيل ، أن يفرض الله سبحانه و تعالى على المسلم الصوم لمدة شهر لكي تنخفض طاقته أو أن تسوء صحته ، بل بالعكس يعتبر الصوم و حسب ما أشارت إليه دراسات حديثة علاج مكثف لجميـــــــــــــــــع مشاكل الجسم الصحية و النفسية فدعونا نرى و نتعرف على فوائد الصوم الصحية بالنسبة لبعض من أعضاء الجسم :
بالنسبة للدم :يقوم بالتخلص من الكوليسترول



الرئة : تقوم بالتخلص من السموم العالقة حولها




وكذلك هو الأمر بالنسبة للمعدة و الأمعاء حيث تقوم هي الأخرى بتنظيف نفسها




أما الكبد فيقوم بإفراز مادة ثانوية للطاقة




<< و لا تظهر هاته الفوائد الصحية إلا لمن يصوم على النهج النبوي <<
و يــــــــــــكون ذلكـ عن طريق الافطار على ثلاث حبات من التمر مصحوبة بشربة لبن أو حليب أو ما شاكل ذلكـ ، و تجنب تناول الكربوهيدرات و المأكولات الغنية بالدهن و الدسم إضافة إلى المشروبات الغازية و كذا تجنب الافراط في تناول الأطعمة و ينصح بتناول الخضر و الفواكه بكثرة لفوائدها الجمة



و من مؤشرات أن صيامك صحيـــــــــــــح هو أن طاقتك تزيد و نشاطك يزيد في شهر رمضان


و أصبح العلاج بالصوم منتشرا في أوروبا و الغرب بكثرة خاصة في بريطانيا ، فمن بين القصص العجيبة في عام 1917 قصة الجندي الألماني،، أولتو ،،و الذي أصيب بمرض التهاب المفاصل ، حيث أنه عانى كثيرا و قصد العديد من الأطباء لكنهم يئسوا من علاجه و في أحد الأيام جاءه شخص سمع بقصته فنصحه بالصوم فصام الرجل مدة 19 يوما و سبحان الله بعد انقضاء هاته المدة أصبح قادرا على تحريكـ مفاصله و منذ ذلك اليوم كرس هذا الشخص حياته من أجل إنشاء مركز خاص بالعلاج بالصوم و كان ذلك في 1920 و هذا المركز متواجد لحد اليوم ببريطانيا حيث توارثه أحفاده عن الجد ، و قد ألف ها الجندي كتابا عن الصوم بعنوان || الصوم الطريق الملكي للعلاج ||

و هذا هو الكتاب




إذن ما نستنتجه من هذا كلـــــــه أن رمضان بريء من كل هذا بريء من كل الصفات السيئة التي تظهر على الفرد في شهر رمضــــان

فالصوم لله و الله سبحانه و تعالى يجزي به ، ففكرة الجزاء ليست محصورة فقط في الآخرة بل في الدنيا كذلكـ ، فالله سبحانه و تعالى ينزل الشرائع ليجزي عباده في الدنيا قبل الآخرة فيحصلوا على الحسنيين ،،

و لكـــــن أيضا المولى عزوجل يجزي من صام بأسلوب الصيام النبوي صحة أحسن ، نشاط أحسن ، ذهن أصفى ،روحانية أعلى و فكر أرقى
و كلها فوائد لها أول ليس لها آخر طبعا لمن اتبع الطريقة الصحيحة في الصوم

نسأل الله أن يجعلنا من الفائزين بالحسنيين



رمضانكـــــــــــــــم كريم
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال