السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبًا بك أخي حسام
قرأت موضوعك و إبتسمت يا أخي حسام
لعلّ المرأة في الماضي كانت متنازلة جدًا لحد كبير في جميع الميادين ، و هذا راجع لأسباب عديدة و منها قلّة الشيء ، و الرّجولة كانت طاغية لأبعد حدود حيث أصبح صوت المرأة لا يُسمع أمام الرّجال و بل كان عيبًا لها أن تتحدّث أمامهم .
كل هذا لم يُُحدِث خلل في تعايشهم بل كان التنازل حياء بالنسبة للمرأة ، أي كان كل شيئ جميل في فترتهم الزمنية .
أمّا الآن فقد إختلفت الموازين و تغيّر الزّمن و من المستحيل العودة لِما مضى ، بل ستبقى مُجرّد أمنيات لا غير
زماننا الحالي يحتاج إلى أن تكون المرأة أكثر قوّة و نباهة حتى تستطيع مواجهة المستجدّات ، فالرّجل الآن أصبح منخرط في عالم آخر و هو الشُغل و توفير لقمة عيش و توفير كل مستلزمات الحياة المستجدّة مثل التلفاز ، الهاتف ، الأنترنت ، الثلاجة ، غسّالة الملابس ، غسّالة الأواني ....إلخ ، و الفواتير تُلاحقه أينما كان و الدنانير التي لا قيمة لها حاليًا ورّطت الرّجل حقيقتًا ..
لماذا زماننا يحتاج أن تكون المرأة أكثر قوة و نباهة ؟
في السّابق كان الجميع يُربّي الأبناء ، و الجميع كان يخدم بعضه البعض و بالتالي ينقلب هذا على نفسية المتعايشين حيث يُصبحوا أكثر راحة نفسية و بركة في أرزاقهم ، أمّا الآن صعُبت المعيشة و إختلفت العقليات و العشرة أصبحت في خبر كان ، فأصبح من الصّعب تواجد عائلتين أو ثلاثة تحت سقف واحد ، و بالتالي تفرّق الجميع و تساقطت على الجميع المصاعب من كل النّواحي و هذه هي طامة أجيالنا حاليًا
و الأم أصبحت الوحيد مع أبنائها طوال اليوم أي هي تطبخ و هي تنظّف و هي تقف على أبنائها ، و المسكينة تُصبِح مشوّشة و مّتعبة نفسيًا و الزّوج حينما يأتي من عمله يأتي منهك عن آخره و يبحث فقط عن تلك السُويعات ليخطف فيها نومة تُريحه من صخب و متاعب عمله .....و يطول الحديث
ربّما خرجت قليلاً من الموضوع ، و لكن أعتقد أنّ هذه الأسباب كانت مؤثرة فعلاً في تغيّر أحوال العائلات و تصرُّفاتهم بما فيها المرأة ، و المرأة حاليًا تتحمّل الكثير لو لا يفّر لها ما يساعدها في مشاغل بيتها ، و الضعيف حاليًا سيؤكل بكل تأكيد

سواءًا كانت إمرأة أو رجل
بارك الله فيكم