منقُول بتصرُّف

[ثلجَة]

باختصار شديد أصدقائي ،التعدد الذي نراه اليوم لا يطبقه سوى الذكور ، راقكم كلامي أم لم يرقكم ..
ذاك ليس شأني ، أنا أدوّن ما يجول في خاطري و ما يحمله فكري و ليس ما تريدون انتم سماعه ..
عندما نرى في مجتمعاتنا العربية ، رجالا ميسوري الحال ، يتكفلون بأرامل و مطلقات تحملن على
عاتقهنّ أكثر من طفلين لا معيل لهم ، و آخرون أنقذوا فتيات من الشارع و من ظلم ألسِنة المجتع الثعبانية ،
و من عار التشرد و بيع لحومهن بحثا عن لقمة عيش ، عندما يتزوج الرجل بخرساء أو ذات احتياجات خاصة ،
يبني لها أسرة و ينجب لها أطفالا، أليست هي الأخرى من حقها دخول عش الزوجية و إنقاذها من-العنوسة- ؟
أو يساعد شابا يريد الزواج و لم يجد الباءة !عندما يحدث هذا يا أصدقائي ،
حينها حدّثوني عن الرجولة و الشرع و الدّين و القرآن و السنة ...
أما أن يبحث كهل عن قرطاسة بعمر حفيدته يختم بها رباعيته ،
و يشترط أن تكون بكراً ، يحدد طول شعرها و لونه و درجة تموّجه ..
عندما تحرّك عيناه الزائغتان فتيات الشوارع و يملّ تلك الآلة البشرية التي بَنت أسرته و ربّت أبناءه و علّمت و غسلت و سهرت ،
ليدفع لها مقابل كل ما قامت به و تتويجا لمجهوداتها الجبارة : زوجة أخرى ! تشاركها هذا الأهبل الذي قسم ظهرها و حطم قلبها ،
و الذي تراه هي زوجها و تاج رأسها و سندها في الحياة و كل ما تملك في هذه الدنيا .. فحدّثني حينها عن الوحشية و الهمجية
و الغريزة الحيوانية و الهوس الجنسي الذي عطّل عند البعض مشاعر الحب و العطف و المودة ..
أما الدّين فاتركوه بعيداعن هؤلاء الحمقى !هذا قلمي ، و هذه حروفي ، و هذه صفحتي البيضاء أدوّن فيها ما سأحاسب عليه وحدي ..
إن كنت ترفض ان تسمع غير ما ملت عليك أجدادك و لا تؤمن بفريضة التفكير ، فلست مجبرا على متابعة حسابات لا تناسبك..
نصيحتك و نقدك المهذب مقبول بصدر رحب ..
سبّك و أسلوبك الزنقاوي لا يكلفني سوى ضغطة زر ...

و السلام.