وأخيرا تعلمتها ..

[***ريهام***]

بعد أن حزمت أمري وتشجعت قلت:
الى متى أظل أتحجٌج بالدراسة وضيق الوقت بعدمِ قدرتي على تعلمها! ثم ان الدراسة لم ولن تكن عائقا يومًا
في الخوض والالتهاء بأشغال اخرى ،فهناك شخصيات بالواقع يضرب بها المثل بما فعلوا! رغم اِنشغالهم بالدراسات العليا...
فالخطوة الثانية كانت بالتوجه نحو أمي لطلب الرخصة والبدأ في انجاز المشروع فور استلامها ، لكن هيهات!! لم يكن الامر سهلا أبدا ، فبعد ترجيها مطولا والحاح شديد بِمُقَل بّراقة ...اقتنعت أخيرااا ولو قليلا ..(مَاطَوِّلْك ياروحْ كيما يقولها المصري )
-فكما أعلم أن أمي همها الوحيد نجاحنا ولو على حساب راحتها خاصة وقت الامتحانات ...بالطبع نحن لن نطيعها في مثل هذا الامر وخاصة بعد انتقال أختي الكبيرة للحياة الزوجية فهي ستحتاجني أكثر من اي وقت مضى-
فقالت لي مخاطبة : أذهبي ففسحة المطبخ صارت ملكا لك الان ...(.آه يا سلااام يالا الفرحة سأفعلها اليوم ..) .. لحظة انتظري! ، ماذايا أمي؟ ...انتبهي على اصابع يدك...حاضر يا امي ( لم أفهم بالضبط المقصود ههه لكن فيما بعد تجرعت المعنى حتى صرخت هه ،، الزيت+ السخانة = عذاب أحمر )
نعم يا سادة انها لمحاجب

ولأكون صريحة في البداية لم تكن موفقة أبدا، صنعت بها أشكال مختلفة متنوعة وخيالية ههه لكن في النهاية صنعت شيئا يأكل بشكل تقريبا منتظم ، يعني بالنسبة لمبتدئة لا باس بها ا،فكما قلت لعائلتي المهم في البنة والمضمون ههه ...وكانت لذيذة حقا وذلك بأعتراف من أمي الحبيبة
وفي الأخير شعرت بسعادة غامرة بعد أن حققت جزء صغير من رغباتي ،وما يضيف البهجة عندما تجد أفراد عائلتك تتلذذ بصنع يدك وتثني عليك ، تجعلك تضاعف المجهود تلقائيا وتحاول أن تبدع أكثر فاكثر لتصل لنتيجة ترضي الجميع
وليس من ناحية الطبخ فقط فهذا ينطبق في مجالات عدة من الحياة .

تحياتي لكم ~~