زلابيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة .. !!

[يوسُف سُلطان]

السلام عليكم ...


ربما أسال عنوان الموضوع لعابكم ...واشتهيتم على الاقل أن تتمتعوا بصور الزلابية الحمراء والصفراء أو كيفيات لصنعها .....

لابأس ....أعذروني على العنوان المُتلاعب فيه ...ولو أنني أقصده في ناحية من النواحي ... ولم أجد من العناوين أحسن منه وابلغ لتوضيح لفكرتي ...


إنّ ما أقصده في الموضوع بكل جديّة هو ما يعرف بالتجارة الموسمية أو التجارة المؤقّتة ...وهي ثقافة مُتقنة عند تجّارنا ...ومُنتشرة في أسواقنا الجزائرية والعربية عُموما ...


أو هكذا صارت ...فلم نعد نعجب ونحن نمرّ على صاحب محل "الفاست فود" لنرى أنّه حوّل عجينة " البيتزا " الى " زلابية " وقلب الفُرن الكهربائي الى "طابونة" تتسع للمقلاة وربما حتى الإسكافي أو الحلاّق ....فلكل "طابونته ومقلاته"... ولكل عجينته ....التي يحوّلها بين ليلة الشك وضُحى أول يومِ رمضان الى عجينة تصلح لإعداد الزلابية ...


المهم ....


كان الموضوع عاديا جدا ...حتى أنّه لا يثير النقاش ولم أكن أنوي إزعاجكم...إنما ما جعلني أعدل عن السكوت هي التعليمة التي أصدرتها مديرية التجارة عندنا بولاية تيبازا والتي تنصّ على إلغاء الرخص الممنوحة من طرف البلدية لممارسة مثل هذه التجارة ...كما تعزم المديرية على أن تكون هناك رقابة ميدانية ليلا ونهار..وتَعد المخالفين بعقوبات صارمة...وستقوم بمصادرة " الزلابية " التي تُباع في المحلات الغير متخصصة والغير مرخصة من طرفها ...أمّا من يبيعها على النواصي وفي أطراف الشوارع ...فصاحبها مسكين سيكمل باقى أيّام الصيام وراء قضبان السجن


.......


بالمناسبة ...انا لا أمارس هذه التجارة ....إنما صراحة لا يحلو لي شراءها -قبيل المغرب- إلا من عند صديقي.. حلاق الحي ....فبالإظافة الى أن أصله من "بوفاريك "وبارع في اعدادها ..فإنني اتّقي طابورا طويلا عريضا عند صاحب الصنعة ..وصاحب المحل الفاخر ...


والفرق بين هذا وذاك هو غلاف "السيلوفان" الذي تلف الزلابية بداخله ......


أما سواد لون الزيت ومُيوعة العسيلة وعدد أسراب الذباب والنحل حولها ...فهي أمورمشتركة بينهما


عبّر عن رأيك وقل ما شئت فأنت في النقاش العام .....

"" السلام عليكم ...ورمضانكم بالصحّة والهنا ""