أعتقد يا أخي الكريم أنّ الموضوع ليس بالمتواضع بتاتًا ، هذا الموضوع يلخص معنى تواجدنا و سبب خلقنا و رسالات الأنبياء جميعًا ، و المسلم إذا حقّق و تحقّقت فيه هذه الشروط فإنّه قد وصل إلى الكمال البشري إن صحّ التعبير ، و بذلك فهو مبشّر بأعلى درجات الجنّة .
و قد يستصغر القارئ ربّما معاني هذه الكلمات و الجمل الصغيرة ، و لكن بصغر هذه الجمل فإنّها عظيمة لدرجة أنّها لخّصت معاني أوّل آية أنزلت على سيّد الخلق محمّد عليه الصلاة و السلام " إقرأ " و جميع رسالاته و رسالات الأنبياء و المرسلين و القرآن الكريم بمعانيه جمعاء ، و الآية التي تفضّلت بذكرها أخي الكريم هي آية عظيمة جدًا و شاملة " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ " ، إذا الإنسان وصل و خاف مقام ربّه بصدق فإنّه سينجو بكل تأكيد و يرزق بأعلى درجات الجنّة ، و المسلم إذا خاف مقام ربّه فبكل تأكيد سينعكس هذا الخوف على حياته الدنيوية بأداء الفرائض و تجنّب كل موبقات الحياة الدّنيا بأكملها حتى يصبح سبّاق للخير و ناشر للخير بين الناس .
>> موضوع جميل و مميّز >> جزاك اللّه خير جزاء >> سلام
+ تقييم