كان كل همه منصب نحو الطعام وكاني به مترصد عدو مذ زمن بعيد نسى كل الحاضرين كل المدعوين تقاليد الاسرة العريقة وماكاد ينزل الصوت حتى راح يفترس ما اصابت يده المتسارعة والقوم من حوله بهتوا صاح به صاحب الدار هون عليك يا صاحبنا و الرجل غير ابه قال أحدهم لو ان ثلة من أمثالك لسلط علينا الجوع و الرعب قال أخر هل جئتنا من (زولو أنكاطا) أم تراك رضعت حليب الضباع قال اخر لعل الجوع اخد منه نصبا لكن لو كان ذلك ما كان يستطيع هذه(الزضمة) لعله اخو اشعب بلينا به قال اخر قال صاحب اللحية المنسدلة اجتاله شيطانه في هذا المجلس ان لم يكن هذا دأبه وكان صاحب الدار يسمع في أستحياء كبير اذ لم يجد لنفسه مخرجا وهو الكريم ذو السمعة فكيف له وهذا الموعد الذي ضرب له له بعد أجتماعي و لأجل بوثقة تكتل سياسي حتى جاء هذا (الضايع) و افسد كل الحسابات و حول المسار مئة و ثمانون درجة نحو مصب البطون لم يستطع الحاضرون تناول الفطور و بدايدب في نفوسهم مغادرة المكان بأعذار مصطنعة لولا أن صاحب الدار تفطن لحيلة عظيمة فصاح في المدعوين بصوت كبيروطويل أيها القوم مادعوتكم في هذا اليوم الا انه قد يكون صاحبكم هذا- و امسكه بقوة من صدره-قد يكون هو مرشحنا العظيم ليكون(مير) فهام الجميع يقهقهون ويقولون هذا مير جوعان هذا مير كذا..حتى أحمرت وجنتاه و لم يعد يسمع له من دبيب فأستمر القوم يتناولون الفطور في غمرة سعيدة وانك لتسمع أحدهم ينادي في ضحك عظيم أين الميرو حينما شرعوا في شرب الهوه كان موعد حديث المجتمع و السياسة قد بدأ وكان صاحب الدار وكل المدعوبن في نشوة عظيمة الا صاحبنا المير!.