![]() |
|
قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أجدادنا العرب.. فضلهم على لغتنا الفرنسية!
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() Jean Pruvost ليس بالباحث العادي، إنما هو بروفيسور في علم المعاجم، وعضو المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، وحاصل على أكثر من جائزة وتكريم، فضلا عن إنتاجه لعشرات المؤلفات في مجال اللغة وأصل المفردات... عندما يكتب "أجدادنا العرب.. فضلهم على لغتنا" (الفرنسية) Nos ancêtres les Arabes, Ce que notre langue leur doit، لا ينطلق من فراغ وهو يحرِّر أكثر من 300 صفحة في هذا الموضوع، بل يكتب عن دراية وبحث.. وعندما يُصدر كتابه هذا منذ شهر تقريبا، فإنه لا يتردَّد في تأكيد أكثر من حقيقة ينبغي أن نعرفها نحن الذين تنكر بعضُنا للغة القرآن الكريم ولغته الوطنية. يقول مؤلف هذا الكتاب إن اللغة العربية هي ثالث لغة تقتبس منها الفرنسية مفرداتها بعد الإنجليزية والإيطالية، في حين لا تأتي لغة بلاد الغال la Gaule وسكانها Les Gaulois إلا في المرتبة الرابعة أو الخامسة، مما يُكذّب تلك المعلومة التي ما فتئت الكتب المدرسية الفرنسية تُروِّجها بين الفرنسيين أنفسهم، وتفرضها على أبنائنا أثناء الحقبة الاستعمارية بأن أجدادهم من بلاد الغال. اليوم ينبغي أن يقرأ كل مَن مازال يدافع عن اللغة الفرنسية بيننا هذا الكتاب، إنه لا يكتفي بذكر الأصل العربي للمفردات العديدة التي نستخدمها نحن اليوم على أساس أنها فرنسية، بل يُبيِّن كيف انتقلت إلى هذه اللغة في العصور الزاهية لحضارتنا في الأندلس وبخاصة عبر حواضر العلم والمعرفة والتجارة آنذاك كقرطبة وغرناطة وطليطلة، وعبر المدن التجارية الإيطالية كصقلية وسردينيا التي فتحها المسلمون. ويُبيِّن المؤلف أن المفردات الفرنسية ذات الأصل العربي لا تقتصر على الكلمات التي لها صلة بالحياة اليومية كالمأكل والمشرب والملبس إنما تمتدُّ إلى الكلمات العلمية من الجبر إلى الخوارزميات إلى الأرقام والحساب. وهكذا يسهم هذا الباحث في الكشف عن الحقيقة التي كثيرا ما أنكرها أهل هذه اللغة، لا يرى حرجا في أن يعتبر العربَ أجدادَه أكثر من سكان بلاد الغال الذين مازال بعضُنا يتعلق بتاريخهم ويعتقد بالفعل أنهم أصل اللغة الفرنسية التي لا يرى بديلا عنها. حقيقة، لقد شهد شاهدٌ من أهلها، وزادنا أملا في ماضي لغتنا ومستقبلها، وعلينا أن نعترف له مسبقا بتفوُّقه العلمي، وبفضله هذا، وقبل ذلك أن نسأل: هل سنستفيد من الدرس الذي أعطانا إياه ونحن نحيي هذه الأيام يوم العلم؟ أم إننا سنستمرّ في اعتقادنا أننا بلا تاريخ ولا لغة ولا جذور ننتظر بشغف الملاذ الأمين للاستعمار الأوربي يُعلِّمنا ما لم نعلم بلغته وثقافته، على حد تعبير المستشرق الفرنسي هو الآخر أرنست رينان ( Ernest Renan)؟ سليم قلالة - الشروق
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc