ضحية معاكسة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ضحية معاكسة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-09, 17:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عاشق العفة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عاشق العفة
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز 
إحصائية العضو










B8 ضحية معاكسة

إصدارات: عاشق العفة ـــ من دروس سالم العجمي ـــ ضحية معاكسة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيمسلطانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًكثيراً.أما بعد:
فلعل البعض حين يقرأ عنوان هذه الرسالةيقول في نفسه: انظر إلى أيّ مدى وصل الفساد وتطوّر، وهذا يتكلم عن أمر بات قديماًجداً. فـ… لمن نكتب؟.. ومن الضحية؟.. وما هوالسبب؟.
إننا نكتب لتلك البقية الباقيةالصالحة، والجبال الراسية، والرؤوس الشامخة، من أهل الخير، الذين لم تزعزعهم الرياحالهوجاء حتى يحذروا.ونكتب للغافل حتى ينتبه قبل وقوعالمصيبة.ونكتب للمسرف حتى يتوب وينيب إلىربه.
ونكتب للمبحر في بحور الشهوات، وقد نأىبه مركبه، وابتعد عن المرفأ الآمن، حتى يرجع.
ونكتب ـ أيضاً ـ عن هذه المعضلةوالخطوة الجريئة، لأنها ـ ومع الأسف ـ مفتاح كل شر.
وإلا.. فهي الضحية التي سقطت جريحة،جرحها ينـزف، ودموعها تذرف، وقلبها منكسر، بسبب ما فقدته من الكرامة، وعلوّ الهامة،فتبدّل ذلك، فأصبحت ذليلةً، مطأطئة الرأس، مسوّدة الوجه، هل يعقل أن تكون قد سقطتمن غير سبب ولا مقدمات؟!.كلا.. بل إن لسقوطها بداية، وهي (قصةمعاكسة).. ربّما ابتدأت بابتسامة، أو كلمة، أو رقم هاتف، أو اختلاط في عمل أودراسة، عادت من بعدها (ضحية)، فجنت على نفسها وعلى غيرها..
فتأمل ما يلي فإن فيه عبرة...
شريطمعاكسة..
قد لا تتصور إحدى الفتيات وهي تنـزلقفي مزالق المعاكسات مع الشباب العابث ما قد يصل إليه أمرها من السوء والخطر الجسيم،حيث تجد نفسها يوماً من الأيام في مأزق عظيم لا مفرّ منه ولا مناص.ولو أنها تصوّرت ونظرت إلى هذه الخطوةالجريئة من جميع جوانبها لما أقدمت عليه، لأن العلاقات المحرّمة المسمّاة زوراًوبهتاناً بـ(الحبّ)، المصير والمآل الذي تؤول إليه معروف.فإما فضيحة وخزي وعار يلحق بهذه الفتاةوأهلها، وقد يصل الحال إلى أن يقوم أهلها بقتله، وهذا حدث وليس بدعاً من القول،وإما أن يصرف عنها المعاكس نظره، لأنه إذا حصل على مطلوبه فإنه ليس بحاجة إلى أنيتزوج امرأة (خائنة)، خانت أهلها وثقتهم بها.
ولو حدث وتزوجها فإنه مع ذلك لا يحسبطمأنينة معها، لأنه غالباً ما يعيش خائفاً أن تكرر ذلك الفعل مع غيره، كما قالالقائل:
من أطلعوه على سـرّ فبـــاح به لم يأمنوه على الأسرار ماعاشا
ولكن يجب أن تعرف الفتاة المعاكسة، أنالأصل فيها أنها مرحلة عبور، ووسيلة لقضاء وقت الفراغ، فلا تطمع بأكثر من هذا! ولو تصوّرت نفسها بغير هذه المنـزلةفهي (مخطئة)، وهذا قول الشباب أنفسهم الذين مرّوا بهذه التجربة.والحقيقة أن هناك أمرا يفعله بعضالشباب المعاكس، الذين لا يرجون الله واليوم الآخر، وتغفل عنه الفتيات الساذجات،لأنهن لا يحطن علماً بما يراد بهن، ولا يعلمن بما وصل إليه هؤلاء الشباب من المكروالكيد والخديعة.
وهذا الأمر الخطير هو أن بعض الشباب،وأثناء مكالمة الهاتفية مع (صديقة الغفلة) يقوم بتسجيل شريط كاسيت بما يدور بينهمامن الحديث الغرامي والكلام الفاحش، بل وأحيانا يكون الكلام من أشنع الكلام وأقبحه،وخالياً من الحياء والعفّة، ثم يحتفظ هذا (الوغد) بذلك الشريط معه.
فإذا فكّرت هذه الفتاة أن تُنهيعلاقتها معه، وأخبرته بذلك، أظهر ذلك الشريط وهددها به!!
وهنا تنقلب حياتها رأساً على عقب،وتصطدم بجدار الحقيقة، وتصحو من سباتها العميق، ويحيط بها الخوف والحزن من كل جانب،وتعضّ أصابع الندم على قبيح فعلتها، ولكن حين لا ينفع الندم، فتعيش صراعاً مريراً،وهي لا تعرف كيف الخلاص.
فإذا أرادت الزواج هدّدها بالشريط: (إنتزوجْتِ أخبرْتُ زوجك بالشريط.والأدهى من ذلك إن كانت متزوجة، فما إنتفكّر بإنهاء علاقتها معه، إلاّ هدّدها بأن يفضح أمرها، أو أن تبقى صديقة له لتلبّيغرائزه البهيمية!!.
وإذا أرادت التوبة، وترك هذا الطريقالموحش، والرجوع إلى الله، والاستغفار عما كان منه، هددها بالشريط!!.
حتى إنه ليقف حائلاً بينها وبينالتوبة، فتتعالى منها الصرخات المدوّية من أعماقها..نعم، أنا أذنبت، ولكن لماذا تقف بينيوبين التوبة...
وَتَمُرُّ هذه الصرخات على مسامعهوكأنه لا يسمع شيئاً..: {أم تحسبُ أن أكثرهم يسمعون أو يعقلونإنْ همْ إلاّ كالأنعام بل هم أضل سبيلا.
ولعلها في ساعة يأس وضعف إيمان وملل منحياة الهمّ والخوف والحزن من أي حركة تدور بجانبه، لا تجد حلاً إلا أن تتخلص منحياتها، فتُقدم على قتل نفسها لترتاح من هذا الجحيم الذي لم تطقه!!.
وهذا ليس حلاً، بل إنه لا يزيد الأمرإلا سوءاً وتعقيداً..
وقد توعّد الله جل وعلا فاعله بالعذابالشديد والخلود في النار، كما جاء على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجّأُ بها في بطنه فينار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سُمّاً فقتل نفسه، فهو يتحسّاه في نارجهنم خالداً فيها مخلداً أبداً، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنمخالداً مخلداً فيها أبداً"[1].
فتأمل جيداً ما يمكن أن تتسبب بهمكالمة تليفونية، هي في نظر كثير من الناس ـ وبالأخص الفتيات ـ شيء تافه، ووسيلةلقضاء وقت الفراغ.
وانظر إلى ما قد يتسبب به ذلك المعاكسإذا ما هو أوصد جميع الأبواب في وجه تلك الغافلة، حتى كان سبباً في قتلها نفسه،و.."لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"، كماقال النبي صلى الله عليه وسلم[2].
نعم، هي أخطأت وارتكبت فعلاًفاحشاً، ومعصيةً عظيمة، ووثقت بمن ليس أهلاً للثقة ـ وهذا هو جزاء من عصى اللهتعالى ، ولكن هل يعني ذلك أن يقف هذا المعاكس عثرة في طريقها، ويغلق في وجهها أبوابالتوبة والندم؟
ثم لتفكّر هذه المرأة، هل ستبقى أسيرةلهذا الشريط طوال حياتها، وتستجيب لنـزوات هذا الفاجر، كلما أشهر سلاحه في وجههاوهددها به، أو ماذا تفعل؟!.
يجب أن تعرف تلك المرأة التي وقعت فيذلك المأزق العظيم، أن الذي يلزمها فعله بادئ بدء هو التوبة إلى الله تعالىوالإنابة إليه، وأن تعرف أنّ هذه الخطيئة لا تكون حائلاً بينها وبين التوبة، فإنكثيراً من الناس كان لهم ماضٍ تعيس، مليء بالمعاصي والآثام، فرجعوا إلى ربهموأنابوا إليه، ولم يحجبهم ذلك الماضي عن التوبة، ثم لعل الله جل وعلا إنْ علم منهاإخلاصاً وصدقاً في التوبة أن يخلّصها من مشاعر الخوف والقلق الذي تعيش فيه، ويسهّللها طريق الخلاص من ذلك الفاجر، كما قال ـ تعالى ـ: {ومن يتقالله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن اللهبالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً}[3].
فلعل الله أن يُلقي في قلبه الخوفوالرعب، أو يهدي قلبه فيُتلف ذلك الشريط الذي يهدّدها به.
وأما إن رأت استمرار ذلك (المجرمالأثيم) بتهديدها، فعليها أن تلجأ إلى شخص تثق به، وتصارحه ـ بالأسلوب الحكيم ـبمعاناته، ولكن يجب أن تتوخّى الحذر في اختيار الشخص القريب لها ذي الرحم المحرمالذي ستعطيه ذلك السِّر، وأن يكون ذا شهامة، متحلّياً بالحلم والحكمة، يستر وينصح،ولا يُشَهِّر ويفضح، وأن تكون خشية وقوع المفسدة بعيدة، وإلا فلا داعي لهذه النقطة،خوفاً من أنها تفسد أكثر مما تصلح.
ولتعلم أنها مهما ضاقت بها السُّبل،وأُغلقت في وجهها الأبواب، فإن هناك باباً لا يُغلق أبداً، وهو باب الله سبحانهتعالى، فعليها بصدق اللجوء إلى الله، والبكاء بين يديه، فهو سبحانه القادر علىتذليل الصعاب، وإزالة العقبات،
وعليها بالدعاء في جوف الليل إذا نام النائمون وغفلالغافلون، فإنه سلاح لا يخطئ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ينـزل ربنا ـ تبارك وتعالى ـ كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقىثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرنيفأغفر له؟"[4].
أتهزأ بالدعـاء وتـزدريــه وما تدري بـما فعل الدعاء
سهـام الليل لا تخطـي ولكن لها أمـدٌ وللأمـد انقضـاء
نساء لسْنَللزواج..
"نحن نتحدث مع الفتيات، ونقيم العلاقاتالمشبوهة معهن، ولكن إذا أردنا الزواج لا نفكّر أدنى تفكير في هذه المرأة التيتسلقت جدران العفة، وتعرفت على شاب غريب عنها، ولم تراع عند ذلك حياءً ولاخجلاً..
وقد تستغربون هذا القول مِنّا، ولكننحن ننظر إلى علاقتنا مع الفتيات من منظار التسلية.. ولكن إذا أردنا الزواج فإنناننظر من منظار آخر متّزن وأكثر جدِّيَّة...".
هذا القول هو قول عامة الشبابالمستهتر، وهم يتعرّفون على الفتيات، ويقيمون معهن العلاقات المحرّمة، ولكن لايفكّرون بهن كزوجات.. ولا يرونهن أهلاً لذلك!!..
يقول (ح.م.ل): " أنا لم أجبر أيا منهنعلى محادثتي وإقامة علاقة معي، وحقيقة أنا لا أسمح لأخواتي أن يفعلن مثلي، لأنهنلسن مثل هذه النوعية (الصائعة) التي أعرفها جيداً.. لأن هؤلاء المتحدثات مع الشبابعلى الهاتف من البنات الصائعات في الشوارع.. ولو كان لهن رجال لوقفوا سداً منيعاًدون انزلاقهن هذا المنزلق الخطير" اهـ.
وقال (س.د) ـ وهو شاب في الحاديوالعشرين من عمره ـ: "كنت إلى فترة قريبة أكلّم الفتيات هاتفياً، ولكني الآن لاأفعل، ذلك لأن الشاب في تلك المرحلة المبكرة من عمره يمر بمرحلة يكون فيها غير ثابتنفسياً، وشخصيته تكون مهزوزة، ولذلك يتأثر بصديق له أو يقلده، وهذا ما حدث معي، حيناكتشفت في لحظة أن أصدقائي جميعاً يكلمون الفتيات، ولديهم صديقات، وعندما حاولت أنأقلّدهم انزلقت قدمي في هذا الطريق!!، وبصراحة أن البنات اللاتي يتحدثن مع الشبابفي الهاتف على درجة ضئيلة من الأخلاق.. وعلى الرغم من أني كنت أرى هذا الأمربالنسبة لي عاديًّا، إلا أنني لا أرضاه لأخواتي البنات، لأن هذا الطريق لا تسلكهإلا الساقطات من النساء" اهـ.
هذه النتيجة ليست مستغربة.. لأن المرأةالتي تتعرف على رجل، وتحدثه بالهاتف وتخرج معه حيث أراد، هذه (صائعة)، ليس في نظرأهل الدين والصلاح فقط، بل في نظر الشباب المعاكس أنفسهم..
ولو سألت كثيراً من هؤلاء الشباب لماذالا تتزوجها؟، لسمعت الرّد الموحد منهم جميعاً: "ومن يضمن لي أنها لن تتعرّف على شخصآخر بعد زواجي منها؟".
وعلى أن الإنسان تسرّه هذه الحميّة عندالشباب، لكن للأسف أنهم فكروا بأنفسهم فقط، ولم يفكّروا بإخوانهم المسلمين، وقد قالصلى الله عليه وسلم: "إنك إن اتبّعت عورات الناس أفسدتهم، أوكدت تفسدهم"[15].
فنتمنى أن يكيلوا بمكيال واحد لامكيالين.
ثم إن هناك نتيجة حتمية قد تغفل عنهاهذه الفتاة المنحرفة، ولكن لا تلبث قليلاً حتى تكتشفها وتراها أمامها رأيالعين.
هذه الحقيقة التي تكلَّم عنها الشبابأنفسهم، وهي أنهم لا يفكرون بهذا الصنف من الفتيات زوجات، بل محطات للتسلية، ولوحدث وفكر أحد الشباب في ساعة غفلة بالزواج من الفتاة التي كانت تربطه بها (علاقة...) ستتدخل أطراف أخرى بمنعه من الزواج منها، وهم أهله إذا كانوا من أصحابالسمعة الطيبة..
تقول (ف.ب): ".. أشعر بأنني أدمنتالهاتف بطريقة لا شعورية، مع قناعتي التامة أن علاقة المرأة بالرجل خاطئة إن كانتبهذه الطريقة، وحدث وإن تطورت علاقتي بأحد الشباب وأحببته، لكن أهله لم يوافقوا علىتقدّمه لي، فأنهيت قصتي معه..." اهـ.
فإذا كانت الفتاة تعرف هذه النتيجةالمحققة، لماذا لا تقصر الطريق من أوّله، وتغلق بابها أمام رياح الفتنالمتلاطمة؟!.
هذه اعترافات من شباب سلكوا هذا الطريقالموحش، المليء بالخيانة والمواعيد الكاذبة والكلمات الفاحشة..
واعتراف من أولئك الفتيات اللاتي سلكننفس الطريق... وكلهم يعترف بخطورة الطريق الذي يسلكه، والنتائج السلبية التي يؤولإليها هذا الأمر..
وهذا انعكاس واضح لنظرة الشباب إلى تلكالفتيات، ووصفهن بأرذل الأوصاف وأشنعها، وأنهم لا يرضون لأخواتهم أن يكنمثلهن..
وهذا دليل على أنهم ينظرون لهن علىأنهن ساقطات، عديمات العفة والحياء، وأنهن على درجة عالية من الانحطاط..
وأيضاً هذا انعكاس لصورة الفتاة التيانحرفت وراء المعاكسات، وهي تعترف منكسرة أنها لم تكن سوى مرحلة عبور في حياة ذلكالشاب المعاكس، ولن ترتقي أن تكون زوجة..
فأين وقفة الصدق مع النفس وتحديدالمسار؟!. إليها.. الأخت الفاضلة...
اعلمي أن الدنيا ولّت مدبرة، وأنالآخرة ترحّلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكوني من أبناء الآخرة، ولا تكوني من أبناءالدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.
واعلمي أن الدنيا دار نفاد لا دارإخلاد، ودار سفر لا دار مقرّ، ودار عبور لا دار حبور، ودار انصرام لا دار دوام،فأعدّي للسؤال جواباً، وأعدّي للجواب صواباً: {واتقوا يوماترجعون فيه إلى الله ثم توفى فيه كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون}وانظري هناكإلى المدى البعيد.. وإلى الماضي التليد.. والعهد الغابر.. كيف كنت من قبل؟.. وماذاستكونين من بعد…؟
وانظري إلى من حولك نظرة تأمل، فكم منإنسان يبحث عن معنى السعادة، وكلٌّ يخترع أسلوباً يرى أنه مناسب له، ليصل إلىالغاية المنشودة التي يبحث عنها، وهي.. (السعادة.
فالبعض يراها في المعاصي.. والبعضيراها في التبرّج.. والبعض يراها في الانسلاخ من مبادئ الإسلام...
والبعض يراها في السَّير على طريق اللهالمستقيم (طريق الهداية)، وهذا هو الذي وصل.
لماذا كل هذه الحيرة؟..لماذا الهروب منالفطرة؟.. لماذا الرحيل عن المرفأ الآمن الذي فيه السلامة؟..
أختاه: الطريق واضح…، والحق واحد لايتعدد..
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
فالمرأة التي انسلخت من فطرتها، وخلعتجلباب حيائها وثوب عفتها، لا شك أنها على شفا هَلَكَة، إن لم تكن قد هلكت.
فما هو الحل الصحيح؟، وما المنجىوالمخلص من الوقوع في الهاوية؟!..
لا شك أنه الرجوع إلى الله.
لذلك يعزّ علينا ـ أخيتي الكريمة ـ أننرى أختاً لنا على خطأ ولا نحاول أن نصحح لها المسار، فنحن نريد للضّالة الهداية.. ونريد للحيرانة الدلالة على الطريق الصحيح السوي، الذي تنال فيه مرضاة اللهومحبته..
أختاه.. هذه المرأة التي نريد:
أن تكون عارفةً، مطيعة لأمر الله، لاتساوي بأمر الله أمر أي أحد كان..
امرأة (ملتزمة)، مهتدية، تحب اللهورسوله صلى الله عليه وسلم..
امرأة تعتز بلباسها الإسلامي المحتشمالذي يسترها، فلا يظهر منها شيء، حتى لا تكون فريسة لأهل المكر والكيد، الذينيتربصون بالمسلمين الدوائر..
أختاه ـ بصراحة ـ؟.. من هي الأكثراحتراماً في عيون الناس؟
أهي المرأة المتسترة المحتشمة،الملتزمة المطيعة؟، أم هي المرأة المتبرجة التي كشفت وجهها وجمّلته، أو كشفت شعرهاوساقيها، وراحت تدور في الأعراس والحفلات وأماكن اللهو والسهرات؟..
لا تهربي من الإجابة.. من هي الأفضل؟.. من هي الأولى بالاحترام والتقدير؟..
من هي المرأة التي نتأمل منها بناءالأجيال؟.. أتلك المرأة المطيعة الغيورة على دين الله؟.. أم المرأة التي أصبحتجسداً للتامّل والنظر، بلا حياء ولا غيرة…؟؟؟.
أخيتي الكريمة.. نظرة بعيدة إلى ما بعدالموت..
تخيّلي إذا كنت تحت هذه الجنادل وحيدة،لا أمّ معك ولا أب، ولا قريب ولا بعيد، كيف سيكون الموقف؟.. ومن هو صاحبك في ذلكالقبر؟..
إن صاحبك هو عملك.
فإن كان صالحاً فبُشرى لك.. وإن كانسيئاً فيا حسرتاه!.
تخيّلي ذلك القبر الذي يفصلك عن الناسوعن العالم أجمع، تخيّلي كيف يغلق عليك ذلك القبر!!!.
هل سيكون معك عمل صالح فيفرّج اللهعنك، أو سيكون معك عمل سوء، فيضيق عليك قبرك.
اسألي نفسك دائماً: (كيفالنجاة)؟..
كلها أيام وإن طالت، فوالله ستمر كلمحالبصر، ثم بعد ذلك سنرحل الرحلة التي لا بد منها: {كل نفسذائقة الموت وإنما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقدفاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
فاعملي أنك إذا بعثت أن يكون معك العملالصالح الذي ينجّيك إذا وقفت بين يدي الله..
أخيّتي.. مع أي الفريقين تريدين أنتكوني يوم يكون فريق في الجنة وفريق في السعير؟؟
اعملي على أن تكوني مع الفريق الناجيمن العذاب، وإياك أن يستدرجك الشيطان فتعملي بعمل أهل النار..
فوالله إن أجسادنا على عذاب الله لاتقوى، بل نحن أضعف من أن نتحمّل أهون عذاب الدنيا.. فكيف بعذاب ملك الملوك وجبارالجبابرة؟!!.
أخيّـتي هــذا الطـريق لا تخـدعي بسنـا البريق
كـم سابـح أمسى غريق في ظلـمـة البحر العميق
أخيّـتي قبـل الـرحيـل عـودي إلى الـرب الجليل
مـن غفلـة النـوم الطويل لا بـد يـوماً نستفيـق









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
معاكسة, ضحية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc