مناضرة الشيخ الالباني مع من ادعى جواز الاحتفال بالمولد النبوي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مناضرة الشيخ الالباني مع من ادعى جواز الاحتفال بالمولد النبوي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-02-17, 12:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي مناضرة الشيخ الالباني مع من ادعى جواز الاحتفال بالمولد النبوي

الشيخ
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟
محاور الشيخ :
خير .
الشيخ الألباني : حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ
أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .
محاور الشيخ :
إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .
الشيخ الألباني :
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟
محاور الشيخ :
التوحيد .
الشيخ
أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .
نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .
ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام : 1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .
فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه .
صحيح أم لا ؟ : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .
فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟
محاور الشيخ :
معك تماماً .
الشيخ
جزاك الله خيراً .
إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))
نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :
هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .
فإن قالوا : قد دلنا عليه .
قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .
ونحن قرأنا كتابات العلوي [1] وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة
فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .
لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .
ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .
أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين . وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .
فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟
محاور الشيخ :
من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور
الشيخ الألبان
عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛ فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛ فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء . وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟
محاور الشيخ :
لا .
الشيخ الألباني :
إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .
فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟
محاور الشيخ :
هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟
الشيخ
هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .
محاور الشيخ :
بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88) فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .
الشيخ الألباني :
إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :
الإسلام ككل من هو أعلم به ؟
محاور الشيخ :
طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .
الشيخ الألباني :
هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .
ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .
لسنا على كل حال في هذا الصدد .
وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛ فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ، نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .
وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟
محاور الشيخ :
لا ، لا شك فيه .
الشيخ الألباني :
فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .
الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!
لابد أن نقول أحد شيئين :
علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!
؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –
لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!
هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!
أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :
(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .
أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!
لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .
" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .
هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .
لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟
محاور الشيخ :
الحمد لله .
الشيخ

هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _ وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في معرفة هذه الحقيقة وهي : أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .
وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
الآن يأتي سؤال : وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .
هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛ فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟
ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟
أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .
فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .
وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :
" من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .
وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟
قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))
فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .
متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟ في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !
فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!
هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .
هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".
اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!
الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :
(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))
يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .
بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :
(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )
لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟! هذا سؤال وله جواب :
هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .)
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :
(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )
وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )
فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .
وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )
والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))
وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة
محاور الشيخ :
قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟
الشيخ
نعم
محاور الشيخ :
فيه ثواب هذا الخير من الله ؟
الشيخ
كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛ ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟
أنا أسألك الآن سؤالاً : إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟
محاور الشيخ :
لا، لا جواب عندي .
الشيخ

قول الله تعالى :
((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31
(( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم)
وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .









 


قديم 2008-02-17, 15:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط 94/1


وازيد على كلام الشيخ الالباني رحمه الله ان هذه البدعة خطيرة ويجب ان تحارب واعطي مثال واقعي ومشاهد بالعيان على خطورة هذه البدعة وهو
الكل يعلم قصة نوح عليه السلام كيف عبدو الهتهم -ود.سواع .يعوق يغوث .نسرى- يقول عز وجل في سورة نوح **وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواع ولا ويغوث ويعوق ونسرى**
وتعلمون جيدا ان هؤلاء الرجال الخمسة كانو رجال صالحين قبل بعثت نوح عليه السلام ولما ماتو بعد مرور زمن طويل من الزمن ذهب جيل واتى جيل اخر وسوس ابليس الى الجيل الجديد بان ايمانهم قد ضعف ويجب عليهم ان يبنو بنيانا فوق قبور الرجال الصالحين الخمسة-ود.سواع .يعوق يغوث .نسرى- كيف يتذكورهم ولا يضعف ايمانهم وبعد مرور زمن طويل اخر جاء جيل اخر وسوس اليهم جبريل بان ايمانكم ضعف فيجب عليكم ان تضعو لهم تماثيل تشبههم اما قبورهم كي لا تنسوهم فلا يضعف ايمانكم فاطاعوه لذلك ولما مر زمن طويل وذهب جيل واتى اخر وسوس اليهم ابليس بان هذه التماثيل المنصوبة هي الهتكم وهم الذين يرزقونكم فيجب ان تعبدوهم فاطاعوه لذلك فبعث الله عزوجا نوح عليه السلام ليبين لهم بانهم على ضلال والكل يعلم ما عاناه نوح عليه السلام في دعوته وتعلمون ايضا بما عاقب الله هؤلاء القوم وكيف اغرق الله كل الارض بسبب خطة خبيثة لابليس اللعين صبر من اجلها عقود من الزمن حتى حقق مراده وهو نشر الكفر
واوجه الشبه المشاهدة بالعيان من هذه القصة على بدعة المولد النبوي الشريف هو الكل يعلم ان منذ زمن غير طويل في بلدنا هذا كان الاحتفال بالمولد اشعال الاطفال الشموع وتكريم حفضة القران بالجوئز ولا يتعد المولد يومين على الاكثر وبعد زمن غير طويل ايضا زادة مدة الاحتفال بالمولد واصبح مايسمى باسبوع السيرة النبوية تقام فيه الدروس والتجهيزات ليوم المولد ثم تطور الوضع اكثر ووقت الكارثة وهي انه صار اامة المسجد للاسف الشهيد يدخلون الالات المسيقية من البيانو والدربوكة الى المسجد وتقام حفلة بمكبرات الصوت وتوزع الحلو والمشروبات
ولا ندري بما يستزلنا الشيطان في الايام القادمة من بدع اخرى يزينها في عيوننا ان خائف ان ينطبقنا علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئلته احدى زوجاته انهلك وفينا الصالحون قال نعم اذا كثر الخبث
وعن زينب بنت جحش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوما فزعا يقول : " لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه " وحلق بأصبعيه : الإبهام والتي تليها . قالت زينب : فقلت : يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث " . متفق عليه










قديم 2008-02-18, 10:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حسين القسنطيني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الفاضل، ربما أنت و الشيخ رحمه الله تتكلمان عن أمر يزاد في الدين، فيكون عبادة يتقرب بها إلى الله على وجه مخصوص في وقت مخصوص، و في هذا مناقشات طويلة عريضة، فهل نقول نفس الشيء مثلا لمن يحتفل بيوم العلم في السادس عشر من أفريل يوم وفاة العلامة ابن باديس رحمه الله؟؟؟ و هل يقال نفس الشيء للسعودية التي تحتفل بأسبوع محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؟؟؟ يعني ينطبق نفس الحكم على هذه الإحتفالات... و هذا أمر عادي ليس له علاقة بالعبادات و لا يعتبر عبادة، أما ما يقام فيها من نفل زائد فبحسب اجتهاد كل فرد من المسلمين و الله هو من يتقبل و يرد، سواء كان في ذلك اليوم أو في غيره...










قديم 2008-02-18, 15:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي القسنطيني. الامر يختلف بين الرسول صلى الله عليه وسلم او شيخ من المشايخ وعلى ما اضن ان الشيخ الالباني وضح كل الوضوح في المناقشة ان المولد صار دين قال-اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين
وايضا هناك احاديث صريحة صحيحة توضح بان في الاسلام عيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الاضحى
عن أنس قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : " ما هذان اليومان ؟ " قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر " . رواه أبو داود وايضا عيد الجمعة الاسبوعي لهذا يا اخي الفاضل هناك فرق بين الرسول صلى الله عليه وسلم واي شخص اخر مهما كان وعلما اضن انت ترى بام عينك كيف غلى الشيعة والصوفيون في اامتهم الى درجة انهم صارو يسالونهم ويصلون الى قبورهم ويذبحون لهم
وسئل فضيلة الشيخ العثيمين عن الفرق بين احياء اسبوع الشيخ محمد عبد الوهاب والاحتفال بالمولد النبوي فقال
الفرق بين ما يسمى بأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - والاحتفال بالمولد النبوي حيث ينكر على من فعل الثاني دون الأول

‏(‏351‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ ‏:‏عن الفرق بين ما يسمى بأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - والاحتفال بالمولد النبوي حيث ينكر على من فعل الثاني دون الأول‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ الفرق بينهما حسب علمنا من وجهين ‏:‏

الأول ‏:‏ أن أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - لم يتخذ تقرباً إلى الله - عز وجل - وإنما يقصد به إزالة شبهة في نفوس بعض الناس في هذا الرجل ويبين ما من الله به على المسلمين على يد هذا الرجل‏.‏

الثاني‏:‏ أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب ، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره‏.










قديم 2008-02-18, 16:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي القسنطيني. الامر يختلف بين الرسول صلى الله عليه وسلم او شيخ من المشايخ وعلى ما اضن ان الشيخ الالباني وضح كل الوضوح في المناقشة ان المولد صار دين قال-اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .
كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين
وايضا هناك احاديث صريحة صحيحة توضح بان في الاسلام عيدين فقط هما عيد الفطر وعيد الاضحى
عن أنس قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : " ما هذان اليومان ؟ " قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر " . رواه أبو داود وايضا عيد الجمعة الاسبوعي لهذا يا اخي الفاضل هناك فرق بين الرسول صلى الله عليه وسلم واي شخص اخر مهما كان وعلما اضن انت ترى بام عينك كيف غلى الشيعة والصوفيون في اامتهم الى درجة انهم صارو يسالونهم ويصلون الى قبورهم ويذبحون لهم
وسئل فضيلة الشيخ العثيمين عن الفرق بين احياء اسبوع الشيخ محمد عبد الوهاب والاحتفال بالمولد النبوي فقال
الفرق بين ما يسمى بأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - والاحتفال بالمولد النبوي حيث ينكر على من فعل الثاني دون الأول

‏(‏351‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ ‏:‏عن الفرق بين ما يسمى بأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - والاحتفال بالمولد النبوي حيث ينكر على من فعل الثاني دون الأول‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ الفرق بينهما حسب علمنا من وجهين ‏:‏

الأول ‏:‏ أن أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - لم يتخذ تقرباً إلى الله - عز وجل - وإنما يقصد به إزالة شبهة في نفوس بعض الناس في هذا الرجل ويبين ما من الله به على المسلمين على يد هذا الرجل‏.‏

الثاني‏:‏ أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب ، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره‏.










قديم 2008-02-18, 18:34   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حسين القسنطيني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نقلت أخي أن إجابة الشيخ الألباني رحمه الله هو أن الإحتفال بها اليوم أصبح دينا، فمن هو الذي جعله دينا أو من الدين
من علماء المسلمين، و هل لك أو له أن ينقل عمن جعل هذا اليوم عيدا في الدين، فحسب علمي المتواضع لم يقل بذلك
أحد ممن رغب في الإحتفال بهذا اليوم الأغر، و إلا فما هو الضابط الذي اعتمده الشيخ رحمه الله في أن الناس جعلوه دينا
؟؟
ثم نقلت أخي و أنت مشكور عبارة للشيخ ابن عثيمين وضح فيها الفارق في نقطتين أراهما من نسج خياله فحسب يرحمه
الله:،فقال:
[‏(‏351‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ ‏:‏عن الفرق بين ما يسمى بأسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - والاحتفال بالمولد النبوي حيث ينكر على من فعل الثاني دون الأول‏؟‏

فأجاب بقوله ‏:‏ الفرق بينهما حسب علمنا من وجهين ‏:‏

الأول ‏:‏ أن أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - لم يتخذ تقرباً إلى الله - عز وجل - وإنما يقصد به إزالة شبهة في نفوس بعض الناس في هذا الرجل ويبين ما من الله به على المسلمين على يد هذا الرجل‏.‏

و هنا يحق لأي مسلم أن يسأل نفسه، و من الذي يقول بأن الإحتفال بهذا اليوم هو تقرب إلى الله في حد ذاته، و أما
تبيين ما من الله به على هذا الرجل، ففي مولده صلى الله عليه و على آله و سلم تبيين لما من الله به عليه و على الأنام
كلهم، و ذلك غير خفي...

الثاني‏:‏ أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لا يتكرر ويعود كما تعود الأعياد، بل هو أمر بين للناس وكتب فيه ما كتب ، وتبين في حق هذا الرجل ما لم يكن معروفاً من قبل لكثير من الناس ثم انتهى أمره‏.

أما عن مسألة التكرر فتلك تعود مرة كل عام و الأسبوع كذلك، و أما التبيين فأظن أن سيدنا و حبيبنا أولى بذلك من
الرجل الثاني...
والله أعلى و أعلم و هو يهدي للتي هي أقوم
أخي الفاضل الحق بائن لمن أراد أن يخلص دينه لله، و لا يتقول على الله من عنديته، أو يتعصب للرجال... و من شدد شدد
الله عليه...










قديم 2008-02-18, 22:33   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Question بسم الله الرحمن الرحيم .

بسم الله الرحمن الرحيم .

أفتوا بتحريم المولد النبوي الشريف المبارك، وباركوا أسبوع شيخ الوهابية شيخهم بن عبد الوهاب رحمه الله، تأمل يا عاقل؟؟

يا باغي الخير أقبل :
محبي خير خلق الله تقترب أيام مباركة ،،، تفوح مسكاً وطيباً بذكرى مولد خير البشر ،، الكوكب الدري،، السراج المنير،،

فيا من أراد أن يشرب من النبع الصافي الهني ،،، هلموا بنا إلى الصلاة على سيدنا النبيّ ففيها سر الوصول وبلوغ كل مأمول

وفيها الطاعة لأمر المولى حيث قال عز وجل في سورة الأحزاب آية56: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً

نبدأ ببسم الله وعلى بركة الله وبالصلاة والسلام على خير خلق الله ، بكثرة الصلاة على الحبيب في شهر مولده ،خالصاً لوجه الله ،،

محبة وطاعة وقرباً وعلى كل نية صالحة لخيري الدنيا والآخرة ونسأل الله تعالى القبول ، بسر الفاتحة الشريفة لروحه الطاهرة الشريفة

اللهم صل على سيدنا محمد الحبيب المحبوب، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين .










قديم 2008-02-18, 22:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أفتوا بتحريم المولد النبوي الشريف المبارك، وباركوا أسبوع شيخ الوهابية شيخهم بن عبد الوهاب رحمه الله، تأمل يا عاقل؟؟
يرجى عدم التلبيس ....الفتاوى تتعلق بتحريم الإحتفال و ليس بالمولد ذاته ....أما أسبوع الشيخ عبد الوهاب ليس عيدا أو مناسبة يحتفل بها .....









قديم 2008-02-18, 22:58   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة BFDZ مشاهدة المشاركة
يرجى عدم التلبيس ....الفتاوى تتعلق بتحريم الإحتفال و ليس بالمولد ذاته ....أما أسبوع الشيخ عبد الوهاب ليس عيدا أو مناسبة يحتفل بها .....
سميه ما تشاء المهم أنكم تحرمون الاحتفال و " المولد النبوي الشريف " ، أما أسبوع شيخكم فلا حرج فيه ، فهو عيد ومناسبة واحتفال
لقد قلت الحق وليس تدليسا، اسأل نفسك من افتتح هذا الموضوع، فالحمد لله لنا مشائخنا أفتوا بجوازه والحمد لله ، مع احترامي

تحياتي









قديم 2008-02-18, 23:18   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

يجب أن نضع النقاط على الحروف لا تقولي سميه كما تشاء ...فالفرق واضح وبين ...بين الإحتفال و المولد النبوي إذا كيف يعقل أن يحرم المولد وهو واقع بالضرورة هل معناه ننفي ميلاد النبي صلى الله عيله وسلم أم ماذا !!! إنما التحريم بخصوص الإحتفال ...فنرجوا الإنصاف و عدم التسرع ....

وقولك (( أما أسبوع شيخكم فلا حرج فيه ، فهو عيد ومناسبة واحتفال )) .....فإذا كان كل ملتقى أو أسبوع للتحسيس يعتبر عيدا ويحتفل به ...!!! ...فهذه مشكلة مصطلحات على ...؟؟

و ما كان أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلا مجرد مؤتمر علمي أقيم سنة 1400هـ تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، حيث تضمن هذا المؤتمر جملة من الأبحاث المتعددة فيما يتعلق بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من جهة نشأتها وآثارها، والشبهات التي أثيرت حولها مع الجواب عنها، كما قد طبعت مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد جمعها وترتيبها وتحقيقها.
والفرق بين ذلك المؤتمر العلمي وبين الاحتفال بالمولد النبوي ظاهر جلي، فإن أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم تتم إقامته على أنه عبادة بذاته وإنما قصد به بيان هذه الدعوة وإنصاف مجددها، كما أن أسبوع الشيخ لا يتكرر ولا يعود، كما هو حال الذين يحتفلون بالمولد النبوي، ويتعاهدون ذلك كل عام، فهذا الأسبوع أقيم منذ ربع قرن وانتهى الأمر.










قديم 2008-02-18, 23:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم .

ولماذا لا نقصد بالمولد النبوي الشريف بيان دعوته واحياء سنته، كما تزعمون لشيخكم ولا ننكره ؟ وان تكررت فالاعادة افادة

تحياتي










قديم 2008-02-19, 00:06   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فتحي الجزائري
قدماء المنتدى
 
الصورة الرمزية فتحي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

أين المشكل في إقامة منتديات لإحياء السنة و تعليم الناس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .....؟؟

المشكل في الإحتفال بالمولد و المراسيم التي يقيمها الصوفية وغيرهم و االبدع والغناء في المساجد ويزعمون أنها أناشيد ...ويربطون تلك الدروس والمحاضرات بمناسبة المولد ...هل فعل هذا النبي أو الصحابة أو غيرهم من الصالحين من القرون المفضلة ....










قديم 2008-02-19, 11:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اولا شكرا لكم جميعا على حواركم المثمر الجاد لكن اريد قبل ان ابدا ان انبه الى نقطة مهمة وهي نحن كعامة الناس او كطلبة علما يجب ان نتبع العلماء اتباع محمود لا اتباعا مذموما اي اذا كنت تتبع مثلا شيخا ما او فتوى شيخا ما عندما يقوم عالم اخر بفتوى ضد العالم الاول بالحجة والدليل ويقيم عليه الحجة فيجب ان نتبع الدليل والحجة الاقوى من الكاتب والسنة وعمل الصحابة رضوان الله عليهم او من الاجماع والقياس الصحيح بهذه الطريقة نكون اتباعنا اتباعا صحيح محمود لا اتباع مذموما مثلما يفعل الان الشيعة والصوفيون يقدمون اقوال علمائهم على اقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اولا يا اخي الفاضل الشيخ العثيمين لم يكن نسج من خياله لان هذه حقيقة واقعة لان الشيعة عندما قالو في الشيخ ما قالو من كذب بينو حقيقة الشيخ فقط وانتها كل شيىء عندما انتها اللبس
ثانيا كما بين الشيخ الالباني في حواره لماذا ندع سنة محمودة اسبوعية للاحتفال بالمولد ونتبع بدعة سنوية وهذا نص الشيخ***هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .)
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .
الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟
لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق
هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)
اما الاخت نادية قالت الحمد لله مشائخنا افتو بجوازه والحمد لله فانا اقول لك ان تتبعي الاتباع المحمود الذي يقوم عل الحجة والدليل بارك الله فيك وسانقل لك بعض اقوال العلماء الذين لم يجيزو الاحتفال بالمولد النبوي
فتوى اللجنة الدائمة للافتاء والبحوث العلمية بالمملكة العربية السعودية
السؤال الأول من الفتوى رقم (4683):
س1: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وهل النبي صلى الله عليه وسلم يحضر؟

ج1: احترام النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه إنما هو بالإيمان برسالته والعمل بما جاء به من عند الله، أما الاحتفال بمولده فبدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر بعد وفاته عند أحد من الناس، والأصل: عدم ذلك، فيجب البقاء معه حتى يقوم دليل على رفعه.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
فتوى الشيخ الفوزان
الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان.
والجــواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- . والثابت عــن الـرسـول -صلى الله عليه وسلم- النهي عن البدع عموماً، وهذا منها. وعمل الناس إذا خالف الدلـيـــل فـلـيــس بحجة، وإن كثروا ( وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)) [الأنعام : 116]، مع أنه لا يزال - بحمد الله - في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها، فـلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق. فممن أنكر الاحتفال بـهـــــذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم "، والإمام الشاطبي في "الاعتصام"، وابن الحاج في "المدخل"، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألف في إنكاره كتاباً مستقلاً، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه "صيانة الإنسان"، والسيد محـمـــــد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقـلـة، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعــــة كــل سـنــة في صفحات الجرائد والمجلات، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة.
3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياء لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- .
والجواب عن ذلك أن نقول : إحياء ذكر النبي -صلى الله عليه وسلـم- يكــون بما شرعه الله من ذكره
وهذه بعض اقوال علماء الخلف والسلف
علماء كُثر قالوا ببدعية المولد، لايسعنا ذكر أقوالهم كلهم، ومنها:

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/123): "وكذلك ما يحدثه بعض الناس، إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً.. من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً. مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف، مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه لو كان خيراً، ولو كان هذا خيراً محضاة أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم له منا، وهم على الخير أحرص...".

• قال الفاكهاني رحمه الله : لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة ، الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة ، أحدثها البطالون ، وشهوةُ نفسٍ اغتنى بها الأكالون .

• ويقول الشيخ عبد الله بن حميد في إجابة له على سؤال عن حكم الإحتفال بالمولد: فالمقيمون لتلك الحفلات وإن قصدوا بها تعظيمه صلى الله عليه وسلم فهم مخالفون لهديه، مخطئون في ذلك، إذ ليس من تعظيمه أن تبتدع في دينه بزيادة أو نقص أو تغيير أو تبديل، وحسن النية وصحة القصد لا يبيحان الابتداع في الدين، فإن جلّ ما أحدثه من كان قبلنا من التغيير في دينهم عن حسن نية وقصد، وما زالوا يزيدون وينقصون بقصد التعظيم وحسن النية، حتى صارت أديانهم خلاف ما جاءتهم به رسلهم والله أعلم) .

• ويقول الشيخ الألباني رحمه الله في كلمة له عن بدعة المولد: "{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } فرسول الله ما احتفل إذا نحن لا نحتفل إن قالوا ما احتفل لشخصه نقول ما احتفل أصحابه أيضا بشخصه من بعده فأين تذهبون؟ كل الطرق مسدودة أمام الحجة البينة الواضحة التي لا تفسح مجالاً مطلقا للقول بحسن هذه البدعة وإن مما يبشر بالخير أن بعض الخطباء والوعاظ بدأوا يضطرون ليعترفوا بهذه الحقيقة وهي أن الاحتفال هذا بالمولد بدعة وليس من السنة".

• وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ولو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ؛ لأنه أنصح الناس ، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وقد أبان للناس ما يجب له من الحق كمحبته واتباع شريعته ، والصلاة والسلام عليه وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة ، ولم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته ، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له وأعلمهم بحقوقه لم يحتفلوا بهذا اليوم ، لا الخلفاء الراشدون ولا غيرهم ، ثم التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفلوا بهذا اليوم .

• وقال الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية سابقاً في كتابة "أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام" (44ـ45) : "مما حدث وكثر السؤال عنه الموالد فنقول: إن أول من أحدثها بالقاهرة الخلفاء الفاطميون، وأولهم المعز لدين الله توجه من المغرب إلى مصر في شوال سنة (361هـ)، فوصل إلى ثغر الإسكندرية في شعبان سنة (362هـ) ودخل القاهرة لسبع خلون من شهر رمضان فابتدعوا ستة موالد النبوي، ومولد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب...". [القول الفصل، إسماعيل الأنصاري (2/457ـ458)].

• الشيخ أبي عبد الله محمد الحفار المالكي ـ من علماء المغرب العربي ـ : ( ليلة المولد لم يكن السلف الصالح ـ وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم ـ يجتمعون فيها للعبادة ، ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يعظّم إلا بالوجه الذي شرع تعظيمه ، وتعظيمه من أعظم القرب إلى الله ، لكن يتقرّب إلى الله جل جلاله بما شرع .. ) المعيار المعرب 7 / 99 .

• الشيخ محمد صالح العثيمين : ( يقيمونها لأنهم كما يقولون يحبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويريدون إحياء ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقول لهم : مرحباً بكم إذا أحببتم النبي صلى الله عليه وسلم ، ومرحباً بكم إذا أردتم إحياء ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن !! هناك ميزان وضعه أحكم الحاكمين وإله العالمين ، هناك ميزان للمحبة ألا وهو قول الله تعالى : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ " .

فإذا كان الإنسان صادقاً في دعوى محبة الله ورسوله ، فليكن متبعاً لشريعة الله متبعاً لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يكن متبعاً له فإنه كاذب في دعواه ، لأن هذا الميزان ميزان صدق وعدل ، إذن فلننظر هل إحداث احتفال بليلة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هل هو من شريعة الله ؟ هل فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل فعله الخلفاء الراشدون ؟ هل فعله الصحابة هل فعله التابعون لهم بإحسان هل فعله أتباع التابعين ؟ إن الجواب على كل هذه التساؤلات بالنفي المحض القاطع ، ومن ادعى خلاف ذلك فليأت به : " هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " ) موقع الشيخ .

• الدكتور يوسف القرضاوي : ( ... وقالوا إن الذي ابتدع هذه الموالد وهذه الأشياء الفاطميون في مصر ، ومن مصر انتقل إلى بلاد أخرى ، وربما كان وراء ذلك أهداف سياسية معينة ! أنهم يريدون أن يشغلوا الجماهير والشعوب بهذه الموالد وهذه الاحتفالات ! حتى لا يبحث الناس في أمور السياسة ولا في أمور القضايا العامة إلى آخره ! ولذلك إذا نظرنا إلى الأمر باعتباره عبادة نقول : أنه لم ترد هذه العبادة ولم تصح ) !! قناة الجزيرة .

• الشيخ محمد الغزالي أفتى ببدعية المولد النبوي ، في كتابه ليس من الإسلام / 252 : ( والتقرب إلى الله بإقامة هذه الموالد عبادة لا أصل لها ... ومن ثمّ فنحن نميل إلى تعميم الحكم على هذه الموالد جميعاً ووصفها بأنها مبتدعات تُرفض ولا يُعتذر لها ... إن إلغاء الموالد ضرورةٌ دينيةٌ ودنيويةٌ ... وهكذا انتظم الاحتفال بليلة المولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج ، وليلة النصف من شبعان ، وليلة القدر، ورأس السنة الهجرية .

وفي الخير فالحق احق ان يتبع
وكما يقول الشاعر
تعصي الرسول وتزعم حبه هذا محال في القياس بديع لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن يحب مطيع
يا اخواني ان كنا نزعم اننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم فعلا فيجب ان نتبع سنته الطاهرة النقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته










قديم 2008-02-19, 12:31   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حسين القسنطيني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد:
أخي الحارث جميل قولك :...فيجب ان نتبع الدليل والحجة الاقوى من الكتاب والسنة وعمل الصحابة رضوان الله عليهم او من الاجماع والقياس الصحيح بهذه الطريقة نكون اتباعنا اتباعا صحيح محمود لا اتباع مذموما...
و لكنك ختمت كلامك العسل ببصلة سويت فيها السادة الصوفية من غير تدقيق و لا تفريق مع الشيعة إلا إن كنت تقصد شيعة من أمثال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، فقلت : مثلما يفعل الان الشيعة والصوفيون يقدمون اقوال علمائهم على اقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.... فهل لك أخي أن تذكر لنا من أعلام التصوف الصادقين من عدلوا عن كتاب الله و سنة نبيه و سلك طريق جماعة المسلمين، إذ أن هذههي الشروط التي يجب توافرها في الصوفي، و إلا فقل عنه ما شئت...
قلت أخي: اولا يا اخي الفاضل الشيخ العثيمين لم يكن نسج من خياله لان هذه حقيقة واقعة لان الشيعة عندما قالو في الشيخ ما قالو من كذب بينو حقيقة الشيخ فقط وانتها كل شيىء عندما انتها اللبس... هنا لم أفهم عبارتك و لا ما قصدت بها، و ما علاقتها بموضوعنا أخي، فاعذر جهلي و قلة فهمي يرحمك الله...
ثم قلت :
ثانيا كما بين الشيخ الالباني في حواره لماذا ندع سنة محمودة اسبوعية للاحتفال بالمولد ونتبع بدعة سنوية وهذا نص الشيخ***هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :
أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .
ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .
هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .
لاحظ هنا أخي إشارات ربما غابت عنك و ربما عن الشيخ كذلك:
أولها: أن الداعي إلى الإحتفال بمولده صلى الله عليه و على آله و سلم هو أحرص على سنة صيام الإثنين ربما من غيره، فإن قيل لكن ليس كل المحتفلين بيوم مولده صلى الله عليه و على آله و سلم يصوم الإثنين، قلنا له أن الصوم يوم الإثنين نفل مندوب، أما صيام مولده، فلا هو سنة و لا شرع أصلا، فمن فعله نسأل الله له القبول لأن تخير مناسبة و تقرب بعمل إلى الله، و "إنما يتقبل الله من المتقين"، و لكن صيام هذا اليوم لم يرد به دليل، و ليس من الشرع في شيء، لكن التطوع بالصون على إطلاقه، و من تخير له أوقاتا يريد بها التقرب إلى الله فالله من يقبل و يرد، و لسنا نحن و لا أنتم و لا الشيخ يرحمه الله... ثم قول الشيخ بأن هذا الإحتفال (و إن كان لا يسمى صوم الإثنين إحتفالا، بل هو سنة من سنن المصطفى) هو ضد الإحتفال السنوي، و لست أعرف كيف يقال بأن هذا الإحتفال ضد ذلك؟ فسنة صيام الإثنين أولا ليست احتفالا و الثانية ليست سنة، و قال بعدها أن الإحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين، فسبحان الله الناس يحتفلون يوم زفافهم، فهل احتفالهم هذا عبادة كذلك؟؟؟ و الناس تحتفل بمزيودها من غير عقيقة، فهل ذلك عبادة؟؟؟
ثم هو جعل الخلاف بين الإحتفالين مجرد دور هذا الأسبوةعي و ذلك السنوي، و غفل يرحمه الله عن عاشوراء فهي تعود مرة كل سنة... و الحمد لله أنه لاحظ أن الإحتفال الثاني ليس بعبادة، و لم يقل أحد أنها عبادة، فلماذا يجعلها غير شرعية و يجعلها بدعة و هو يقول بأنها عادة و ليست عبادة؟؟؟؟

وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟
قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .)
ما معنى هذا الكلام ؟
كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه
أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .
وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :
((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)
فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .
إذن كم مرة صام نبينا يوم تاسوعاء؟؟؟ ثم أين الشاهد فيما ذكرت أخي؟؟؟
فقلت : الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه.... هذه عبادة فعلها النبي فسنت لنا، أما صيام يوم مولده من كل سنة فليس بسنة و لا هي شرعية أي تخصيص اليوم، و من فعلها تقربا إلى الله نسأل الله له القبول... هذا كل ما في الأمر، و هو بسيط، فلماذا كل هذا التشديد؟؟؟

ثم سألتني أخي الفاضل : الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل (هذا قولك أنت و قول الشيخ الألباني رحمه الله، و نحن نتورع عن مثل هذه الأقوال) أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين؟
لم أفهم الشاهد من هذا على مسألتنا، فنحن نتكلم عن الإحتفال بيوم مولده صلى الله عليه و على آله و سلم، و صيام هذا اليوم خصوصا ليس بسنة، و لو صامه أحد من هؤلاء الذين قلت أنهم لا يصومون البتة يوم الإثنين لكان خيرا عندنا ممن لا يصوم السنة كلها، لا الإثنين و لا يوما من أيام السنة، أما من اختار هذا اليوم تقربا إلى الله و كان متكاسلا متهاونا عن صيام الإثنين فقد ضيع السنة، و أما صيامه ذلك اليوم تقربا إلى الله و تخيرا لوقت نفله فنسأل الله له القبول، و قدذكر عن السلف تخيرهم للأشهر الحرم لزيادة العبادة، و لبعض المواقيت لزيادة التطوع و النفل، فهل ذلك منهم بدعة؟؟؟

لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق
ماذا تقصد باحتفالهم و لماذا تحشر صيام يوم الإثنين في المسألة دائما، تلك سنة و هذه ليست بسنة و لا هي من العبادات، بل هذه عادة اعتادها الناس، و من اختار التقرب إلى الله بشيء من العبادات فنسأل الله له القبول...

هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :
((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)
ما أسرع التصنيف و الحكم على الجماعة، أتشبه عباد الله المسلمين المؤمنين باليهود لمجرد أنهم أحيوا ذكرى ولادة رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم؟؟؟
ثم قلت أخي الفاضل :
هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه
نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .

توكيد لفظي عظيم، لكنه يجانب الحقيقة، و ما من محتفل بيوم مولده إلا و هو يعتمد صيامه صلى الله عليه و على آله و سلم الإثنين و يعرف علة اختياره صلى الله عليه و على آله و سلم، و ليس السر، فصيامه، أي تطوعه صلى الله عليه و على آله و سلم و تقربه إلى الله و اختياره لهذا اليوم على سبيل الخصوص، إنما هو تخير للأوقات للتقرب إلى الله... و لكم في رسول الله أسوة حسنة...

و قلت أخي :
فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع .... أما هذا فليتك لم تقله أخي، لأن فيه انتقاص لعلماء المسلمين من آدام واجبهم و تبيين الدين لله...
وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)

ثم أتيت بفتوى اللجنة الدائمة على أنها مرجع و أنا أحب أن أورد لك بعض الأمور فاحفظها أخي الفاضل يأجرك الله إن شاء الله :
قال ابن تيمية ( ومن هنا يعرف ضلال من ابتدع طريقا أو اعتقادا زعم أن الايمان لا يتم الا به مع العلم بأن الرسول لم يذكره وما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين وما لم يعلم أنه خالفها فقد لا يسمى بدعة قال الشافعي رحمه الله البدعة بدعتان بدعة خالفت كتابا وسنة وإجماعا وأثرا عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عله وسلم فهذه بدعه ضلاله وبدعه لم تخالف شيئا من ذلك فهذه قد تكون حسنة لقول عمر نعمت البدعة هذه هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي باسنادة الصحيح فى المدخل ويروى عن مالك رحمه الله أنه قال إذا قل العلم ظهر الجفا وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء ...)

قال ابن تيمية في منهاج السنة 6 \ 292
( أحدث عليُّ بن أبي طالب في خلافته العيد الثاني بالجامع، فإن السُّنة المعروفة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان أنه لا يصلى في المصر إلا جمعة واحدة ، ولا يصلى يوم النحر والفطر إلا عيد واحد، فلما كان عهده قيل له: إن بالبلد ضعفاء لا يستطيعون الخروج إلى المصلى فاستخلف عليهم رجلاً يصلي بالناس بالمسجد ).

قال ابن تيمية ( فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب ، أو كما قال . مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ، وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط ، وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة ، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها . )
اقتضاء الصراط المستقيم 1/297- 298


و انظر بعدها يرحمك الله إلى قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله :
الرسائل الشخصية للشيخ محمد بن عبد الوهاب
ضمن المجلد الخامس من مؤلفات الشيخ
ص (103 ) الرسالة السادسة عشرة
( والمقصود بيان ما نحن عليه من الدين وأنه عبادة الله وحده لا شريك له فيها بخلع جميع الشرك، ومتابعة الرسول فيها نخلع جميع البدع إلا بدعة لها أصل في الشرع كجمع المصحف في كتاب واحد وجمع عمر رضي الله عنه الصحابة على التراويح جماعة وجمع ابن مسعود أصحابه عل القصص كل خميس ونحو ذلك خميس ونحو ذلك فهذا حسن والله أعلم ) اه


اللهم اهدنا إلى الحق و إلى طريقك المستقيم










قديم 2008-02-20, 00:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم .

بارك الله فيك أخ حسين القسنطيني على ما تفضلت به جعله الله لك ذخرا يوم الجمع والسؤال آمين .

أما السيد المحترم الحارث لي سؤال أرجو أن تجيبني عليه
هل لا علماء الا علماء الافتاء والبحوث العلمية بالمملكة العربية السعودية ؟










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc