عندما تعيش في خوف دائم وقلق قاتل و ألم مستمر و بسبب ذلك الخوف والقلق والألم نسيت بأني بشر نسيت ما يحتاجه البشر ؛ أضع يدي في الماء الساخن عمدا ولا أبالي إن احترقت فالقلب أصلا احترق بل وأصبح رمادا (لا أعني بالقلب هنا ما يذهب اليه البعض حب أو ما شابه فهذه أشياء لا تعنيني ولا أبالي بها ) و عندما أعمد أن أسير تحت سيل الأمطار لست أبالي إن مرضت لست أبالي بشيء أنا أصلا لست بشر أو لست كما يعيش بقية البشر أنا شبه ميت في هذه الحياة ، أنا لا أعرف كيف أفرح و لا يعرف الفرح سبيلا إلي العكس تماما الفرح بالنسبة إلي شيء مقلق و يبعث في نفسي الشك بل ويزيدني ألما فوق ألمي ، وعندما تحزن صديقة لي و أراها تبكي أضمها كي أواسيها أخفف عنها هذا ما يبدو للعيان ولكن الحقيقة أني أحاول مواساة نفسي لا أبكي من أجلها بل من أجل نفسي أنا أعلم أن مشكلتها ستزول بمرور الوقت ربما ثواني دقائق أو أيام و إن عمرت ستعمر عاما أو عامين لكن مشكلتي لن تزول الا بالموت هذا ما لا أرجوه ما دمت أثق بربي ، أضمها وأنا أحتاج من يضمني أحتاج من يقول لي فرجت أحتاج من يقول لي ،،،, يسألونني ما بك لا تبدين بخير ،، أريد أن أخبرهم أريد أن أفصح عن منغص عيشي ولكن أه من ذلك اللسان الكاذب ،،لا أنا بخير ربما لأني لم أنم جيدا ،،،، في بعض المرات تخذلني عيني وتدمع أمام الناس ،،ما بك ،،،لا تهتموا هي فقط حساسية و الواقع أنها دمع حزن وحسرة ،
هذه فقط قطرات سالت من فيض الأحزان وددت رميها كما أفعل كل مرة ، لكن أبت هذه المرة الا أن أطلع الناس عليها ربما يخفف هذا عني شيئا،
لا اله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين