ان ديننا الإسلامي قد كرم المرأةفقد جعلها مثل الدرة المصونة واللؤلوة المكنونة في الحديث الذي رواة بن عساكر وصححهالإمام السيوطي في الجامع قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وانا خيركملأهلي وما أكرم النساء الا كريم ولا أهانهن الا لئيم )وقد دعاني لكتابة هذا الموضوعما أشاهده واسمعه بما يحصل للأخوات في المنازل هناك أخوات يتمتعن بعيشة رضيه مطمئنهوهناك على النقيض أخوات يعانين الذل والهوان على يد أخوانهن‘وقدوتنا الرسول صلى الله علبه وسلم وهوالقدوة الحسنة فقد أسر مجموعة من الأنصار أخته من الرضاعة الشيماء وهم لايعرفونهافي فتح الطائف واتوا بها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فاخبرته فطلب منها علامةعلى ذلك فذكرت له عضة في يدها وهم صغار فوثب صلى الله عليه وسلم وفرش رداءه وذرفتعيناه وأجلسها على رداءة وسألها عن أمه وأبيه من الرضاعة وكرمها وأعطاها من الغنائموأسلمت رضي الله عنها‘وقصة عمر رضي الله عنه عندما اخبره أحد الأشخاص أن أختهأسلمت دخل البيت غاضبا ووجدها هي وزوجها سعيد بن زيد وهم يقرؤون سورة طه فرفضتوقالت حتى تتطهر فلطمها على وجهها وسال الدم من وجهها وتأثر من الموقف ثم ذهب وتطهروقرأها واعتذر ,ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلم وحقق الله دعاء بأن ينصرالله الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب وعمر بن هشام أبو جهل فأصبحت أخته منأسباب إسلامه بعد هداية الله‘ونموذج آخر الخنساء التي سجل التاريخ أشهر قصائد الرثاء فيأخيها صخر ومما قالت وأن صخراً لتأتم الهداة فيه كأنه علم في رأسه نار أعيني جوداًولا تجمدا الا تبكيان لصخر الندى طويل العماد رفيع النجاد وساد عشيرته أمردا وأسلمتواستشهد أربعه من أبنائها وقالت الحمد الذي شرفني بقتلهم شهداء‘وقصة أخري فقد ذكر أن شخص صاحب قوة القيالقبض عل ثلاثة أشخاص وأمر بقتلهم وتوسط أهلا لخير للعفو عنهم وإطلاق سراحهم ولكندون جدوى وجاءت امرأة وقالت أن أخي وزوجي وابني عندك وطلب منها أن تختار أحدهمافقالت :قولتها المشهورة الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود فاختارت الأخ وأطلقسراحهم و قال: لو اخترت غير الأخ لم أطلق سراحهم وهذا غيض من فيض وكان العرب عامةوأهل البادية ينتحون بالأخت فيقول الواحد منهم أنا أخو فلانة أثناء الحروب والشدائدوهذه دلالة على محبة الأخت فهي تأتي بعد الوالدين في المحبة والحنان والمودة فالأختنبع من ينابيع الحنان المتدفق ولكن الكثير لم يشعر بهذا الحنان كما ذكرت في المقدمةالضيفة المنسية الضيف مهما طال المكوث عندك لابد أن يسافر إلى أهله وهي لابد بعدتوفيق الله أن تتزوج وتذهب إلى بيت زوجها وتتذكر معاملة أهلها لها وربما تفتخر عندأهل زوجها أنها كانت تعيش سعيدة عند أهلها وكم يقال : ( إنك لا تجني من الشوك العنب ) ( أزرع حُب تحصد حُب) يجب علينا أن نغرس في أولادنا منذ الصغر أيها الأخوة :أنمحبة الأخوات متعه لا تقدر بثمن وهذا من واقعي والله لا أريد أن أزكي على الله احدالأخت أول من تسال عنك عند مرضك وأول من تهنئك عند فرحك فهي تحتاج من أخيها الحبوالعطف والحنان هناك من الأخوة لا يشاهدون الأخوات إلا عند الطلبات ويعامل أخته مثل (الخادمة) ثم يتشدق ويقول: أختي لا تحبني ولا تسمع كلامي