صاحب الزناد و القلم ........الخونة و آخر مسمار في النعش!

[أبو فاروق]

الخونة و آخر مسمار في النعش!
تقوم أمم و تزول أمم ولا يبقى إلا التاريخ يلاعب الذاكرة الجماعية للمجتعمات، يشكل رصيدها و يبني تفكير أبنائها ليصدر حكمه ولو بعد حين إما لمزبلة التاريخ أو شهادة عز تجسد وقفات الرجال.
الأوضاع في الجزائر ما فتئت تتوالى لتنتج لنا الصنفين على مختلف الحقبات التاريخية الى يوم الناس هذا. الأكيد أن عنصر الخيانة كان دوما يحدث خللا في سيرورة هذه الأمة "ليهدي" لأبنائه وصمة (حركي) بدون منازع.
إن التطورات المتسارعة على الساحة الدولية الاوسطية ومنه على الساحة الجزائرية بقدر ماهي مقلقة فهي مبشرة تعبر عن حياة تسري في عمق هذه الامة المترامية الأطراف تبحث به عن حياة لأبنائها غير عن تلك التي عاشتها تحت إستقلال مزيف وعبوديه مبطنة. إن القادم بدون شك سيكون أجمل وسيجسد بدون منازع وقفة الرجال ليفتح باب مزبلة التاريخ على مصرعيه ليغلق به حقبة الخونة و الحركى ويدق فيه المخلصون آخر مسمار في نعش أبناء فرنسا.
إن كل ما يحدث من تجاذبات في الساحة الوطنية مع محاولة للإستناد الى قوة الشر العالمية ما هو إلا جزء من إنتحار الفلول والحركى على أسوار الرجولة والحزم بعد أن فقدوا خاصية الحرباء في التخفي والتلون بعد أن عمد صاحب الزناد والقلم في هذه الفترة ليستدرجها بكل دهاء لتبتلع ذاتها و يرسل في آن واحد ثلاثة رسائل، واحدة لفلول الداخل، والثانية لعرابي الخارج، أما الثالثة لقوى الشر التي حارت في كيفية إستفزاز ثعلب الصحراء! هذه الرسائل قد وعى كنهها كل من الطرف الثاني و الثالث بينما غابت عن وعي فلول الداخل وهاهي تلف حبل الشنق على رقبتها بإعطاء مزيد من الدلائل لتنغمس اكثر في وكر الخيانة لتقع عليها عقوبة الخيانة العظمى غير منقوصة!!!
إن الرسائل الثلاثة عبرت بصدق وحزم عن مايلي:
1- إن الزناد قد تحرر و سيحرر بتحرره ربوع الجزائر بعز عزيز أو ذل ذليل ولا مجال للمناورات و المساومات تحت اي طائل!
2- ليعلم كل عرابي العالم بأنه ستنجلي المرحلة لينفظ الجمع وتبقى هذه الوجوه يشوهها العار لتدوسها رجال بني جلدتها ولو بعد حين!!!
3- إن من تعود على مقارعة البراكين لا يخيفه عود الثقاب وإن القوة ما صنعت يوما حدثا الا بجسارة رجالها و إن معركة نفارين لحاضرة دوما في الأذهان إلا أن هذه المره ستضرب بظلالها "عمق الدار" لتفكك الجميع نحو هاوية لا تردم!!!
إن الرسائل وصلت لأصحابها وعلم الجمع أن ثعلب الصحراء لا يموت عطشا. و عليه فاليطمأن الجمع و يعلم الجميع أن المرأة التي أنجبت بن مهيدي؛ بن بوالعيد و لالافاطمة نسومر و باقي إخوانهم لم و لن تعقر بعد! هذا و في الأخير و جب التذكير على وجوب الإلتفاف حول الرجال من أجل المحافظة على هذا الوطن والوقوف كسد منيع لكل من تسول له نفسه وخيانته اللعب بأمنه و استقراره. إن القادم سيحدده الرجال و لكل ذا حدث حديث!
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار و تحية فخر و إعتزاز للرجال المرابطين وراء الزناد. دمتم فخر هذه الامة.