في بلدنا المتخلف الجزائر يعتبر العمل لكثيرين نقطة السقوط من مجد الأخلاق والقيم إلى فقدان الشخصية تماما وقليل من الناس من ينتبه لهذا الخطر ففي أغلب الأحيان ترتبط قراراتنا التي نتخذها ونحن في مكان العمل باختيارين: إما أن نخون مبادئنا وأخلاقنا وديننا أو نرضي نزواتنا ومصالحنا الشخصية أو مدراءنا؟
وفي أغلب الأحيان كذلك قد يرتبط الحصول على منصب العمل بالشعور بالفخر والتكبر على الآخرين بحجة أن الشخص الموظف قد أصبح له مركزا معينا وقد أصبحت له علاقات مع مسؤولين معينين.
للأسف كان الأجدر بكل شخص اغتر بما هو عليه وأخذ في كل يوم يخون وينهب مبادءه وأخلاقه أن يسأل نفسه ما هو آخر المطاف؟؟؟ وأين هم من كانوا قبله وكيف غدوا في النهاية؟؟؟
قد أتفهم ربما وليس لي أن أتفهم قد أتفهم شخصا له عيال يعولهم يخشى على عياله الفقر إن طرد من العمل فيتنازل لمدرائه ومسؤوليه عن قيمه وأخلاقه.
ولكن كيف لي أن أتفهم تنازلات إمرأة ينفق عليها زوجها أو شخصا ذو ثرة كانت له الوظيفة عبارة عن إضافة فقط؟؟؟؟