الدولة الجزائرية بحسب تصريحات الحكومة والوزراء ستكون عاجزة عن التوظيف في السنوات القادمة وذلك بسبب تراجع أسعار النفط . هذا كلام منطقي ومعقول إلى حد ما .لكنها من جهة أخرى حافظت على نفس السياسة فيما يتعلق بالتكوين وأخص هنا تحديدا التكوين في مرحلة الدكتوراه . بمعنى إذا كانت الجامعات الجزائرية لا تستطيع أن توظف بفعل قلة المناصب فلماذ تفتح هذا الكم الهائل من مشاريع الدكتوراه حتى أن مراكز جامعية لا يتعدى عدد الدكاترة 6 أو أربعة فتحت مسابقات الدخول للسنة أولى دكتوراه. ما مصير هؤلاء الطلبة بعد ثلاث أو أربع سنوات .لأنه لو بقيت الجامعات تسير بهذا المنطق سيصل عدد المتقدمين للمنصب الواحد 50 أو 60 دكتور . في قادم السنوات . ربما يعترض البعض ويقول من حق الطلبة المتخرجين متابعة دراساتهم في مرحلة الدكتوراه . نعم هذا صحيح ولكن التكوين من أجل التكوين مضيعة للوقت. وينبغى التفكير في حلول أخرى . ليكون هناك تناسب بين التكوين والتوظيف .