حقيقة اﻷربعين

[albahi74]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



[[[ حقيقة اﻷربعين ]]]

ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ؟؟؟

اﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﻣﻤﻴﺰ ،

قال الله تعالى ( حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ

عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِيفِي ذُرِّيَّتِي ۖ

إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين َ) .

ﻓﻬﻮ ﺩﻋﺎﺀ ﻣﺆﺛﺮ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻤﺎ ﻣﻀﻰ ،

ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟما سيأتي ﻭﺇﻋﻼ‌ﻥ ﺍﻟﻮﻻ‌ﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ .

ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻳﺔ

( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي

أَصْحَابِ الْجَنَّةِوَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُون َ) .

وقد ذكر إبن كثير في تفسيره أنه ينبغي لمن بلغ اﻷربعين أن يجدد التوبه واﻹنابه الى الله سبحانه وتعالى .

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ،

ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﻓﻴﺮﻯ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻭﺷﺒﺎﺑﻪ

ﻭﻳﺠﺪ ﺃﻥ ﻣﺬﺍﻗﻬﻤﺎ ﻻ‌ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ، ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺢ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﻓﻴﺠﺪ

ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻬﺎ.

ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ فيه ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ

ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﻳﻌﺎﻳﺸﻬﺎ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ .

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺳﺎﺑﻘﺎ،

ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻛﺬﻟﻚ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻓﻴﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ

ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﺤﻤﻮﻻ‌ﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ .

ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﺴﻤﻊ ﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ (ﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﻋﻢ)

{ لنرى ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ }لماذا ؟ ﻷنه نداء جديد علينا

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻟﻴﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ :

-ﻫﻨﻴﺌﺂ ﻟﻜﻢ ﻣﺎﺯﻟﺘﻢ ﺷﺒﺎﺑﺎً ، ﻓﻴﺰﺩﺍﺩ إﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻨﺎ .

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮ ،

ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ :-

* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ من ﻋﻤﻠﻚ ؟

* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻷ‌ﺳﺮﺗﻚ ؟

* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ؟

* ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﻓﻲ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻚ ﻣﻊ ﺭﺑﻚ ؟

* ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺟﻊ الى رﺑﻚ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻤﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ

ﻳﺎ إﺑﻦ ﺁﺩﻡ !!!؟؟

ﺇﻧﻪ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻣﺮﺕ ﺃﺳﺮﻉ

ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ، ﻓﺄﺛﻨﺎﺀ

ﻃﻔﻮﻟﺘﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﻤﻦ ﻓﻲﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ،

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻨﺮﻯ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﻘﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﻨﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ فرصه .

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﺪﺭﻙ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻸ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻨﺎ ،

ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ

ﺃﻭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﻨﺰ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺩﻱ ﺣﻘﻬﻤﺎﻭﻧﺒﺮ ﺑﻬﻤﺎ .

ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻓﻨﺮﺍﻫﻢ ﻗﺪ ﻏﺪﻭﺍ ﻛﺈﺧﻮﺍﻥ ﻟﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺻﺤﺒﺘﻨﺎ

ﻛﺬﻟﻚ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷ‌ﺻﺤﺎﺏ

ﻓﻨﺸﻌﺮ ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻏﺎﻣﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﻢ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ

ﺗﻘﺼﻴﺮﻧﺎ ﻭﺃﺧﻄﺎﺋﻨﺎ ﻓﻨﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻣﻨّﺎ ﻓﻴﻪ

ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ

ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ، ﻧﺸﻌﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻛﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻳﺠﺮﻱ،

ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ جريه .

{{{{ ﺗﺤﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺩﻧﺎ منها }}}