![]() |
|
صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعملية طوفان الأقصى، طوفان التحرير، لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
إطلالة عباس سحنة أصابها التكلس... سيرة ذكرين زوجين في لبنان
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() إطلالة عباس سحنة أصابها التكلس... سيرة ذكرين زوجين في لبنان 16/10/2009 ![]() ما يعنيني في هذه العجالة حول قضية بهذا الحجم سبق وتناولتها، هو قراءة مبسطة جداً في سحنة 'الزعيم' بعد أيام طوال من الغياب وكان كمن سكت دهراً وعاد لينطق كفراً. فعند متابعتي لكلمات محمود عباس عبر قناة 'الجزيرة'، وجدتني أستعرض الكثير من وجوه القادة العرب بحثاً عن لغز يجمع في ما بينها، أو لدى أكثرها. بكل بساطة، وكردة فعل أولية سألت نفسي: كيف لمثل تلك الوجوه المسطحة، وتلك الأفواه الناطقة بغير منطق أن تقنع عاقلا قادرا على طرح السؤال؟ في تقاسيم وجه محمود عباس يقرأ المشاهد العربي وهو يلقي خطاباً أو تصريحاً أو كلمة، وجهاً يفتقد الكاريزما. وهذا تحصيل حاصل، وتعميم ـ رغم عداء العلم للتعميم ـ يلتحق به كافة أولئك المنصبين علينا حكاماً وفقاً لمنطق 'بضاعة لا تُحرق ولا تُغرق' أو بضاعة 'نادرة'. فقدان الكاريزما هو من أبسط ما يفتقده هؤلاء وفي طليعتهم عباس. وهذه ليست تُهمة أو سُبّة. فالكاريزما نعمة ربانية تصيب بعضنا بما هو فائض، وتصل لآخرين بمقياس معتدل، وتهرب من آخرين بالكامل كمن يهرب من وحش كاسر. وليس لنا في ذلك أن نُعيِّر أحداً. ورغم ضرورة الكاريزما في مجال الإستحواذ على لب المشاهد وجذبه من الإطلالة الأولى حتى نهايتها في عصر الصوت والصورة، يبقى فقدانها قابلاً للتعويض عبر مميزات أخرى موجودة في الشخص المتكلم نفسه، وفي مدى القناعة التي يحملها مضمون خطابه. هذا التعويض يتمثل في الصدق، الشفافية، الأمانة، الإحساس، وربما أشياء أخرى أيضاً. وفي بحثنا عن تلك الصفات نجد الشخصية التي نحن بصددها وقد أصاب وجهها التكلس الذي يصيب عادة العظام في عمر متقدم أو متوسط. تكلس غيب عنها التعبير، وحجب الشفافية خلف حجمه المتنامي والمتضخم. وكما هو ظاهر للعيان هو تكلس مزمن ومتراكم سلب من الوجه ذلك الأنس في حده الأدنى المطلوب، فكان للإحساس والشفافية أن باتا معدومين. أما المثابرة تالياً في البحث عن الأمانة والصدق، فلا شك انها أمر يوصل إلى الفشل. فشل منبعه ليس القراءة الآنية في بناء الشكل الإنساني للمتحدث في لحظة معينة، بل إنطلاقاً من مسار سياسي إنحداري وتنازلي وحتى إنكفائي عن مسلمة أساسية هي الثبات على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. هذا في وصف الصورة. أما في وصف المهنية الخاصة بـ 'الجزيرة' فلا شك بأنها عالية. وبالتوقيت نفسه الذي ختم به عباس كلمته، كان الزميل علي الظفيري على الهواء ليقدم 'ما وراء الخبر' حول تلك الكلمة التي لم تقل ما هو مطلوب. عارض غرامي نجح برنامج 'سيرة وإنفتحت' على شاشة تلفزيون المستقبل في جذب المشاهدين لمتابعته في حلقة الإثنين الماضي من خلال إعلان ترك كل من سمعه يُشْدَهُ ويقول مباشرة 'معقول'!! أما الإعلان فهو التالي: كيف تزوج ذكران في لبنان؟ وكيف أنجبا؟ وكيف سيسجلان طفلتهما في دوائر النفوس؟ كان المشاهدون بإنتظار الحقيقة 'المرَّة' على الشاشة، لكن الإنتظار طال كثيراً مما زاد التشويق والتكهنات معاً. فبرنامج 'سيرة وإنفتحت' يعتمد منذ زمن أسلوب الفقرات وليس العنوان الواحد المتكامل بعد أن إستنفد الكثير من الموضوعات. البرنامج المباشر وفي تبويب فقراته كان أولاً بصدد الحوار مع 'الحاج سامي -62 سنة ـ' الذي فقد زوجته قبل سنة ونصف. ومنذ ذلك الحين وهو يثابر صيفاً وشتاءً على مجالسة قبرها من السابعة صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر يقرأ القرآن حيناً ويناديها حيناً آخر. تحدث الحاج سامي عن غرامه الإستثنائي بزوجته الراحلة وإستفاض. حاوره زافين وأجابه. زافين ذهب في رحلة البحث عن المعلومة، والحاج سامي يجيب ويراكم الإنفعال بداخله، إلى أن بلغنا حجم ذلك الإنفعال الكبير على الشاشة والمتمثل بتسارع النفس، فكانت وقفة إعلانية. بدأ الإعلان وإنتهى. وتلاه فيلم وثائقي، أول، ثان، ثالث، رابع ولم نعد نحصي. وهي بالطبع أفلام قصيرة. كنا خلالها نزداد 'وغوشة' على الحال الصحية للحاج سامي، فيما كان آخرون يحللون بأن دار الإفتاء اللبناني طلبت عدم بث زواج الذكرين، فتوقف البرنامج. بعد حوالى الثلث ساعة عاد 'سيرة وإنفتحت' إلى الشاشة ليقول زافين بأن عارضاً صحياً ألّم بالحاج سامي مما إستدعى طلب الصليب الأحمر إلى الإستديو وهو الآن في المستشفى، وبخير. وشاهدنا الصليب الأحمر في شريط صغير مسجل يقدم الإسعافات الأولية للرجل. الشاعر هنري زغيب كان من ضيوف البرنامج حين وقوع العارض الصحي، وقد وصفه بدقة متناهية: 'صعب جداً أن يكون أمامك إنسان يطلب الهواء، إنسان ينتفض كما العصفور، ولست قادراً على شيء'. وفي ما علمناه لاحقاً أن الحاج سامي تعرض لذبحة قلبية، لكن الحبوب التي كانت بحوزته والتي طلب البحث عنها ووضعها تحت لسانه، والعناية الإلهية أنقذته. الحاج سامي غادر الإستديو محمولاً لكنه عاهد زافين بالعودة في الأسبوع المقبل لمتابعة الحديث عن زوجته. إنه الغرام. في العودة إلى زواج الذكرين. فقد شاهدنا على الشاشة صبية بكامل أنوثتها ورقتها ومعها والدها ـ غاب زوجها لأن عمله يمنع ظهوره على الشاشة. هي شفيقة التي ولدت سنة 1985 ولها اشقاء. في التسعينيات عندما أضطرت العائلة لطلب إخراج قيد عائلي ظهرت مسجلة ذكراً. وعندما تبدلت الهويات الشخصية وإستحصلت على واحدة كانت أنثى. وبناء على الهوية تزوجت روحياً. لكنها حتى الآن عاجزة عن تسجيل طفلتها في دوائر النفوس لأن الطفلة ستكون لأبوين ذكرين. إنها أخطاء المخاتير، وبيروقراطية دوائر النفوس، وعذابات المواطنين. حكاية طريفة نجح برنامج سيرة وإنفتحت في تقديمها مغلفة بكل وسائل التشويق للمشاهدين، وزادها تشويقاً 'العارض الغرامي' الذي قطع البث. ومن العلم ما قتل في لبنان ليس بالضرورة أن نكتب قصيدة إشادة ببرنامج 'بس مات وطن' على شاشة 'أل بي سي' فالبرنامج له شعبيته من بين العديد من البرامج الإنتقادية السياسية. في الحلقة قبل الماضية دخل البرنامج عن قصد ومباشرة في إطار التصويب على هدف إنساني، صحي، تربوي وإجتماعي. هو هدف منتصب على الدوام بالواجهة إنما يبدو أنه مستعص على الحل. فبعد جولة من التحدي بين المختار وأهل ضيعته تمكن من رفع (جرن) الكبة والصخرة، لكنه فشل أمام تحدي الطفل في رفع حقيبته المدرسية. 'فرسب عمو المختار'. رغم أن الحقيبة كانت خالية من كتب العربي! فمن العلم ما قتل في لبنان! والفقرة الأخرى اللافتة في البرنامج تمثلت في إسكتش يجمع مديرة مدرسة خاصة وفتاة مع خطيبها. رفضتها كمعلمة لأنها في 'المبدأ' ترفض تحويل مدرستها لـ'مستشفى' توليد؟ إنها 'حقوق المرأة والأم' المصانة في لبنان بدون جدل ولا نقاش. إهتمام البرامج الإنتقادية بهموم المواطن بين الحين والآخر يضيف إليها نكهة ليست موجودة في الإسكتشات الخاصة بالسياسيين. فهم صاروا مملين جداً.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إطلالة عباس |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc