موضوع عنوسة الفتيات موضوع طويل و شائك لكن من أهم أسباب العنوسة الفتيات هو التحولات الاجتماعية التي عرفها المجتمع منذ عشرية من الزمن أهمها اتجاه المجتمع في زمن اليوم إلى تحديد عناصر مادية و شكلية و هذا ما جعل الزواج في المجتمع الحرائري أكثر صعوية إن لم اقل معقدا فمثلا تجد الشباب حين يريد الزواج يريد فتاة جميلة و في المقابل تجد الفتاة تريد شاب لديه ثروة من المال و هذا ما جعل الزواج بصفة عامة أكثر صعوبة من ذي قبل لان المجتمع في القديم كان أهم عنصر في اختيار الزوجة أو أن تقبل الزوجة بذلك الشاب الذي يطلبها لزواج هو عنصر الحلال و الأخلاق و مازال الأمهات و الجدات و الآباء الذين عاشوا مرحلة زواجهم و فترة التي عاشوها في مراحل القديمة هو مثلا يعتمدون على أن تكون الفتاة أو الشاب * ولد حلال و أخلاق * و كذلك ينطبق الأمر على الفتاة أما اليوم أصبح المعايير في قبول الشاب بالفتاة أو الفتاة بالشاب هو المادة و ما زاد في تفاقم ظاهرة العنوسة عند الفتيات هو الظروف الاجتماعية الصعبة عند اغلب الشباب لكون أن اغلب الشباب يعاني في البطالة و يعاني أزمة السكن و هذا ما أدى إلى عزوف الشباب عن التقدم للزواج و كذلك رفض الكثير من الفتيات بالزواج من شباب بناء على المادة و الواقع الاجتماعي يوضح أن أكثر لضحايا العنوسة هو الفتيات لان صعوبة تزويجهم تكمن في تقدم الشاب لطلب الزواج من تلك الفتيات التي قد لا تجد في حياتها أي شاب يتقدم إلى طلب الزواج و قد يفوتها قطار الزواج إن دخلت في سن متقدمة العمر و الذي يعتبر سن اليأس عكس الشباب يعتبر الزواج ميسر على اعتبار أن الشاب هو من يتقدم لطلب يد الفتاة و قد يكون هذا من صنف الأغنياء و قد يكون فقير قد تقبل المرأة بتقاسم تحمل المسؤولية مع زوجها الفقير .
و تبقى الفتيات هم ضحية العنوسة كم من فتاة كانت تنتظر لمن يتزوجها و هي على و شك الدخول في سن اليأس من الزواج أو أنها على وشك الدخول في هذا السن من اليأس و تبقى كما أسلفنا سابقا ظروف اجتماعية و اقتصادية صعبة يعيشها الشباب ساهمت في انتشار العنوسة عند الفتيات يضاف إلى ذلك صعوبة تحديد المعايير التي تعتمد على الشكل و المادة و بين كل هذا و ذاك تزداد العنوسة انتشارا بين الفتيات و الشباب.
هذي وجهة نظري عن ظاهرة العنوسة التي انتشرت بشكل كبير بين الشبان و الفتيات في مجتمعنا و الموضوع للنقاش لتبادل الأراء و الرؤية بين الاخوة و الاخوات حول هذا الموضوع الشائك.