مقولة الحمد لله على كل حال - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقولة الحمد لله على كل حال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-15, 18:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام رويدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي مقولة الحمد لله على كل حال

لفت نظري شيوع مقولة (الحمد لله على كل حال) على كثير من الألسنة عند مواقف الحمد على المكروه، وذلك في سياق من الحديث يُكنِّي -ولا يصرح- بالضجر من قضاء الله! ذلك أن ظاهر العبارة هي الحمد والرضا، لكن السياق والجو النفسي غالبًا يشي لي بأن الباطن هو الضجر وليس الرضا، وإن كان الظاهر هو الرضا! وكأن القائل يتحرج من مقولة (الحمد لله الذي لا يُحمَد على مكروه سواه)، والتي هي أكثر صراحة في معنى الضجر، فيعرب بـ(الحمد لله على كل حال) عن الضجر في رداءٍ من الرضا !

لكنني آثرت ألا أحكم بوجداني وحدسي فقط؛ لكن أن أبحث عن أصل العبارة في السنة، فوجدت أن الروايات التي وردت فيها العبارة (الحمد لله على كل حال) عند الحمد على المكروه لم تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك على سبيل المثال رواية:

"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه شيء يكرهه قال: الحمد لله على كل حال، وإذا جاءه شيء يعجبه قال: الحمد لله المنعم المفضل الذي بنعمته تتم الصالحات" (المحدث: البيهقي- المصدر: الأسماء والصفات- الصفحة أو الرقم: 1/154- حكم المحدث: منقطع).

بينما وجدت الروايات الصحيحة التي وردت بالعبارة لم تكن في سياق حمد على مكروه الدنيا، بل ورد معها الاستعاذة من النار، وورد هذا أيضًا بعد الحمد والثناء على الله تعالى في أمور محبوبة. وذلك مثل رواية :

"أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا أخذ مضجَعَه: «الحمدُ للهِ الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منَِّ عليَّ فأفضلَ، والذي أعطاني فأجزلَ، الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ اللهم ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَه وإلَه كلَّ شيءٍ، أعوذُ بك من النارِ»" (المحدث: الألباني- المصدر: صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم: 5058- حكم المحدث: إسناده صحيح).

وأيضًا وردت في سياق الحمد بعد العطاس، مثل رواية: "أنَّ رجلًا عطَسَ إلى جنبِ ابنِ عمرَ فقال الحمدُ للهِ والسلامُ على رسولِ اللهِ قال ابنُ عمرَ: وأنا أقولُ الحمدُ للهِ والسلامُ على رسولِ اللهِ وليسَ هكذا عَلَّمَنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علَّمَنَا أن نقولَ: الحمدُ للهِ على كلِّ حالٍ" (المحدث: الألباني- المصدر: إرواء الغليل- الصفحة أو الرقم: 3/245- حكم المحدث: إسناده صحيح).

لذا أعِظ نفسي وإخواني وأخواتي أن يتحروا عدم إظهار الضجر من قضاء الله، وذلك تأدبًا مع الله، فنتجنب هذه العبارة : "الحمد لله على كل حال" في سياق الحمد على مكروهات القضاء، وذلك حتى نكون قد تحلينا بالصبر الجميل حقًا.

جزاكم الله كل خير ورضَّاكم بقدره وقضائه.

منقول للإفادة إن شاء الله









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc