القراءة والمطالعة..
◄مفهوم القراءة : عملية فكرية عقلية يتفاعل معها القارىء فيفهم ما يقرأ وينقده ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في المواقف المختلفة ،تهدف إلى إكتساب المعرفة والحصول على العلم وتطوير المهارات الفردية وزيادة الثقافة والوعي في موضوع محدد أو مواضيع عامة.
ومن هنا يمكن تحديد خمسة أبعاد للمفهوم الحديث للقراءة وهي :
1.تعرف الحروف والكلمات والجمل والعبارات والنطق بها.
2.فهم المادة المقروءة.
3.نقد المادة المقروءة.
4.استخدام القراءة في حل المشكلات.
5.الاستمتاع بالمادة المقروءة ، وحسن تذوقها.
◄أهمية القراءة : تعتبر من أهم وسائل كسب المعرفة ، فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها و ماضيها ، وستظل دائماً أهم وسيلة لاتصال الإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم ، بالإضافة إلى أثرها البالغ في تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة ،وهناك فرق واضح بين إنسان قارىْ ، اكتسب الكثير من قراءاته وإنسان أخر لا يميل إلى القراءة ولا يلجأ إليها ، مع أن المطالعة تحتوي على أمور ثلاثة
مهمة : الملاحظة – الاستكشاف – البحث الذاتي عن المعرفة . ومن هنا تأتي شمولية القراءة والاطلاع .
وتعتبر المطالعة الركيزة الأولى لعملية التثقيف ، وهي مكملة لدور المدرسة ووسيلة من أهم وسائل التعلم، ومما لاشك فيه ازدياد الحاجة إلى تعليم مهارات القراءة اللازمة وهذا نتيجة النمو الهائل في المعرفة البشرية .
وأن الدور المنوط على المدرسة من إعداد رجل المستقبل في جميع الجوانب والتي من أهمها إكساب الطلاب مهارات الحصول على المعلومات المختلفة ، بجانب الكتاب المقرر، ويجب أن لانغفل تعدد وسائط المعلومات في عصرنا الحاضر بقنياتها المختلفة مع إحتفاظ الكتاب بخصائصه المتفردة من بين تلك الوسائط .
وقد وصف الجاحظ الكتاب فقال :
(( نعم الجليس والعمدة ، ونعم النشرة والترفيه ، ونعم المشتغل والحرفة ، ونعم الأنيس ساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة ، ونعم القرين الدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ، والكتاب وعاء ملىء علماً وظُرف حشي ظُرفاً وإناء شحن مزاحاً وجداً ...))
المهارات القرائية :-
وهي السرعة في القراءة مع فهم المادة المقروءة فهماً كاملاً والقدرة على التعبير ، ومن المسلم به أن الإنسان لا يقرأ بعينه فحسب بل أنه يستخدم أكثر من حاسة في عملية القراءة ، حيث يستخدم كل ما لديه من قوى ذهنية لتحويل رموز الكتابة إلى معان يفهمها العقل ، ولذلك يسير الذهن بسرعة أكثر من سرعة العين خلال القراءة ، ومن هنا يجب أن تكون القراءة واعية وذلك باقتران السرعة في القراءة بفهم المادة المقروءة مثل فهم معاني الكلمات والربط بين الجمل والقراءات السابقة.
...منقول ..