هام لجميع الاساتذة الاحتياطيين و الجدد
ترسيم الأساتذة الاحتياطيين هذا الخميس
"الخبر" تنشر الرواتب التي يتقاضاها المتربصون في السنة الأولى من التعليم
مصطفى بسطامي
سيُرسم الأساتذة المدرجون في القوائم الاحتياطية والذين استدعتهم مديريات التربية الولائية للالتحاق بمناصبهم، يوم الخميس المقبل، على أن يلتحقوا بقطاع التربية خلال السنة الدراسية الأولى كمُتربصين ويتقاضون أجورا شهرية لا تزيد عن 3.5 مليون سنتيم، حسب الطّور الدراسي، لكنهم سيستفيدون منها على شكل مخلفات مالية بعد أشهر من التوظيف.
أوضح مصدر عليم بوزارة التربية الوطنية لـ"الخبر" بأن عملية الترسيم ستشمل الأساتذة الذين استدعتهم المديريات الولائية خلال الأسبوع المنصرم، سواء الذين كانوا مدرجين في القوائم الاحتياطية الولائية أو تلك الوطنية، حيث ينتظر أن يرسموا في المنصب هذا الخميس، على أن يلتحقوا بالمؤسسات المدرسية الأحد المقبل.
وأفاد نفس المصدر بأن الوزارة الوصية ، وعبر مديرياتها الولائية عمدت إلى التسريع في العملية من أجل ضمان تمدرس عادي للتلاميذ، خاصة وأن اضطرابا وقع على مستوى كثير من الأقسام الدراسية، بسبب رفض بعض الناجحين في مسابقة أفريل الماضية الالتحاق بها في بداية السنة الدراسية، واضطرار الوزارة إلى اقصائهم بشكل نهائي بعد 15 يوما القانونية منذ 4 سبتمبر الماضي.
على صعيد آخر أوضح نفس المتحدث كامل التفاصيل المتعلقة بالأجور التي ينتظر أن يتلقاها الأساتذة خلال السنة الأولى بعد الترسيم، والتي تتراوح بين 3.1 مليون و3.5 مليون سنتيم، وعليه سيتقاضى المعنيون أجورا صافية (بعد احتساب اقتطاعات الضريبة على الدخل والضمان الاجتماعي)، فإن الأستاذ في الطور الابتدائي يصنّف في الصنف 11، ويكون في الدرجة الصفر، يتقاضى أجر 3 ملايين و1177 دينار، أما أستاذ الطور المتوسط فسيتقاضى أجرا لا يتعدى 3 ملايين سنتيم و2908 دينار، وأستاذ التعليم الثانوي المصنف في الصنف 13 فإنه سيتقاضى أجرا بـ3 ملايين و5877 دينار، وهي أجور السنة الأولى من التدريس.
وخلال مسيرته المهنية يتمكن الأستاذ الاستفادة من الترقية التي تكون على شكلين: عمودية وأفقية، الأولى هي الترقية في الدرجة، من الدرجة 0 إلى الدرجة 12، أما الثانية، فهي الترقية في الصنف من 11 إلى 16، وفيما يخص الترقية الأفقية، فإن الأستاذ يُرقى إلى الرئيسي ويصنف بذلك في الصنف 12 والمكون في 14، وأما المتوسط يرقى في الرئيسي صنف 14 والمكون 15، والثانوي في الرئيس 14 ومكون 16، وهو ما يترتب عليه رفعا في الأجر، بينما تخضع الترقية الأفقية للخبرة، حيث يرتفع المُوظف في الدرجة كل سنتين إلى 3 سنوات حسب مردوديته، حيث يكون الفارق بين الدرجات في حدود ألفي دينار. وبالنسبة للأستاذ المكون في الطور الثانوي (يعني أعلى الدرجات) والذي يوجد بطبيعة الحال في الصنف 16، وفي الدرجة 12 يعني آخر درجة في مسيرته، فإنه سيتقاضى أكثر من 71 ألف دينار “شهرية”، كما أن الأستاذ، متربصا كان أو مرسّما، فإنه يتحصل على منحة المردودية التي يستفيد منها كل 3 أشهر، وهي 40 نقطة يحصل عليها عبر تقييم مدير المؤسسة التربوية، وتكون عادة بين مليونين و3 ملايين سنتيم.
غير أن مصدرنا أكد بأن المعنيين لن يستفيدوا من أجورهم قبل أشهر من التعيين، مرجعا الأمر إلى الإجراءات الإدارية التي تقع على مستوى الإدارة محليا، والتي لا يمكن أن تتحكم فيها وزارة التربية لوحدها، بل تخضع إلى مفتشيات المالية ومصالح الوظيف العمومي، بعد التحقيق في ملف المعني، مفيدا بأن بعض الأساتذة المرسمين في عدد من الولايات في سبتمبر 2015 لم يتلقوا أجورهم إلى حد الآن، نافيا المسؤولية الكاملة لوزارة التربية في العملية.
على صعيد آخر سيخضع الأستاذ في سنته الأولى إلى فترة تربص تقدّر بـ9 أشهر، على أن يجتاز في نهاية الفترة اختبارات في علوم التربية والتشريع المدرسي ودروس تطبيقية، فإما أن ينجح ويُرسم في المنصب بشكل دائم، وإما أن يفشل ويُعيد التربص وفي نهاية فترة التربص الثانية، إما أن ينجح أو يُفصل من سلك التدريس بشكل نهائي، كما أن الأستاذ الملتحق بالتدريس بداية من السنة الدراسية المقبلة 2016-2017، وسيُواصل تكوينه خلال العُطل السنوية، حيث لن يستفيد من عطل الخريف والشتاء والربيع ومدتها 15 يوما.
على صعيد آخر، فإن عطلة الأساتذة تنطلق في 8 جويلية من كل سنة إلى غاية 30 أوت، بعدما كانت في وقت سابق تنطلق في 10 جوان وتنتهي في 10 سبتمبر، ما يعني أن العطلة الصيفية قلصت من 90 إلى 53 يوما، أما العطل السنوية فعددها ثلاث: الشتاء والخريف والربيع، بين الأسبوع والأسبوعين، ويمكن للأساتذة الجدد أن يستفيدوا منها بعد السنة الثانية من التدريس إذا نجحوا في التكوين....منقول