إذا كثر الفساد في الأرض وعمها انقلب الحق باطلا والباطل حقا عند الناس

[أم سمية الأثرية]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




إذا كثر الفساد في الأرض وعمها انقلب الحق باطلا والباطل حقا عند الناس وصار يرمى أهل الحق بأنواع الباطل كقولهم متشدد إرهابي سفيه متخلف ....
وما ذنبه إلا أنه خالف أهواء الناس واتبع الحق الذي أنزل من ربه .
واقع المتمسك بالتوحيد والسنة بين الناس اليوم كواقع الأنبياء في أقوامهم انظر ماذا قال أقوامهم لهم عندما دعوهم إلى التوحيد والسنة والعفة والنزاهة والطهر
قال قوم نوح لنوح (إنا لنراك في ضلال مبين )
وقال قوم هود لهود (إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين )
وقال قوم صالح (إنا بالذي آمنتم به كافرون )
وقال قوم لوط (أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )
وقال قوم شعيب (لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا )
وقال قوم فرعون لفرعون ( أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك )
وبمثل ذلك رد مشركو قريش على محمد صلى الله عليه وسلم ووصفوه بأنه ساحر وكذاب ومجنون وما شابه .
واليوم يحصل مع كل داع إلى الحق نفس ما حصل مع هؤلاء الأنبياء والرد نفسه بلفظه أو معناه .
ومن أراد العفة في الغرب وفي الصين وفي بلاد الإسلام أيضا وفي أكثر بقاع الأرض وأراد توحيد الله واتباع السنة التي خلق لأجلها وترك ما حرم الله لعظم فساده يمنع منها ويؤمر بالاندماج في فسادهم أو يقولون له سنخرجك من قريتنا .
نحن في زمن القابض فيه على دينه كالقابض على جمر من نار .
كل هذا شيء والتلبيس على الناس والكذب على شرع الله من قبل بعض المتمشيخين وتغيير حقائق الإسلام والكذب على الله ورسوله شيء آخر
حقا ظهر الفساد في البر والبحر
فأسأل الله الثبات لي ولكم وأسأله حسن الختام .


منقول من قناة الشيخ أبي الحسن علي الرملي حفظه الله