كيف استرضى السيسى إسرائيل وأصبح بطلاً قوميًّا
كشف الدكتور عصام عبدالشافى، أستاذ العلوم السياسية، ما قام قائد الانقلاب العسكرى من استرضاء الكيان الصهوينى وقيام الجيش بتجريف المنطقة الحدودية مع اليهود وتفريغها من أهلها المصريين.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامى محمد ناصر، على قناة "مكملين" أمس، فى ذكرى مرور 43 عامًا على انتصار أكتوبر، والذى عرض صورًا لتجريف الجيش المصرى للمنطقة الحدودية فى الشهر نفسه، والذى من المفترض أن يكون فيه احتفالات بالنصر على الكيان الصهيونى.
وقال عبد الشافى: هل هى مصادفة أم حقيقة أن يتم تجريف الأراضى فى الشهر نفسه المرافق لاحتفالتنا، الذى كنا نحاربه؟!! ولم يراعِ نفوس المصريين، كما تم عرض فيديو للجيش وهو يقوم بإغراق أنفاق غزة التى كانت المتنفس الوحيد لهم بعد إغلاق المعابر.
كما تم عرض ذكرى وفاة الشهيد المجند سليمان خاطر، التى يواكب وفاته أمس، والتى زعمت الحكومة أنها انتحار، وكان له دور بطولى، حيث قام بقتل عدد من الإسرائيليين فى حدود من 7 إلى 9 صهاينة، وتم اقتياده للسجن الحربى وزعموا أنه قام بالانتحار.
وأضاف، عبدالشافى، إن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسي أصبح بطلا قوميًا لإسرائيل، مؤكدًا حديثه فى أسيوط منذ شهرين أنه لم يكمل السلام الدافئ وأنه غير صحيح فمنذ اتفاق كامب ديفيد فى 1978 وحتى 2011، وإسرائيل تتعامل مع مصر والمخلوع أنه كنز إستراتيجى.
وأضاف، منذ 1981 كان هناك تعاون كامل مع القادة السياسيين والعسكريين عدا الشعبى الرافض لإسرائيل، ولكن مع ظهور السيسى، أصبح بطلًا قوميًّا لإسرائيل وهو ما يطلق عليه دائمًا السلام الدافئ.
وتابع: إن السيسى يختلف عن مبارك، والذى كان يؤمن الحدود ويفتح اتصالات مع سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، أما السيسى فدوره أكبر لأن إسرائيل تعتبره ابنًا من أبنائها.
السيسي أصبح بطلا قوميًا لإسرائيل ومبارك كان كنزًا إستراتيجيًا لها
