عثمان سعدي عروبي بعثي يحارب إرادة الله في تعدد الألسن ، و ابن غبريط ليست المشكلة ، وإنما الإشكال في النظام الذي أراد توظيفها ، فهي تؤدي رسالة تخليص المنظومة التربوية من براثن الفكر التقليدي الذي يقدس الوسائل ، والدخول بها عالم الأنسنة و العلوم والتقنيات الحديثة ، فالبعض يرى بأن تقديس (اللغة العربية ) فوق اللآزم هو الذي أوهنها ,
الغريب في عثمان سعدي أنه يكره فرنسا ويستشهد بأقوال زعمائها وساساتها ، فحين يقول (أنّ البلدان المتطورة تطورت بلغاتها، اليابان تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى ألفي حرف، الصين تطورت بلغتها التي يصل عدد حروفها إلى 44 ألف حرف") فذاك معناه أن تقدمنا نحو الأفضل حضاريا لن يتأتى إلا بلغتنا الأصلية الأمازيغية ، لأن العربية والفرنسية لغتان دخيلتان على مجتمعنا حسب التاريخ، فالأولى تنفذت باسم الإسلام ، والثانية سيطرت بفضل التقنية والتفوق الحضاري .
فلا يمكن أن نجرم أو نسيء لأي جزائري سواء ممزغا أو معربا أو مفرنسا ، فالجزائري مواطن كامل المواطنة لا تستطيع اللغة نزع مواطنته .