بسم اللّه الرّحمن الرّحيم بداية وإنتهاء والصّلاةوالسّلام على النّبي المصطفى أمّا بعد :أيّها الأحبة يارواد مشعل الحق يامن أنرتم الدّروب ولقنتم العقول بالعلوم النّافعة فسطرتم بذلك أمجاد وبطولات وكتبتم صفحات خالدة في التّاريخ ساهمت في إخراج المستعمر الظالم وبناء الوطن بعد ذلك ولاينكر ذلك إلاّمستبد حاقد ايّها الأحبة لقد تكالب علينا أعداء هذه الأمّة الذين لا يخافون اللّه فصاروا يسنون القوانين والقرارات دون رادع من أحد و وسط سكوت مخيب للامال واختفاء للغيورين على هذا الوطن وكرامة الانسان فيه التي ضحى الجزائريون بمليون ونصف المليون من اجل استرجاعها أين انتم يا أحفاد بن المهيدي وعبد القادر والصالحين من أبناء هذاالوطن الغالي اين انتم يا حملة رسالة التعليم لقد بذلنا كل غال ونفيس في سنوات عجاف وفي مناطق معزولة ومحرومة ولقنا أبناءنا بالعلوم النافعة رغم قلة الوسيلة وقهر الظروف كان أملنا أنّه سيأتي اليوم الّذي يقدر فيه من درسناهم هذا البذل نهيك عن تقدير دولتنا لنا ولكن حساباتنا كانت خاطئة وتقديراتنا كانت مليئة بالعاطفة لنستفيق في هذه الأيّام وندرك ماذا يحاك ضدنا من قبل مسؤولين أقل ما يقال عنهم أنّهم خونة للعهد حاقدين على أبناء هذا الوطن لا يؤتمن مكرهم كانوا بالامس القريب يعدوننا بالرفاهية واليوم ينقلبون على أعقابهم ولا أدل من ذلك رفع سن التقاعد الى الستين يريدون قتلنا ونحن أحياء يريدون تشريدنا ونحن بين أهلنا وأولادنا يريدون قهرنا ونحن في أرضنا يريدون إستعبادنا ونحن أحرار أبناء أحرار فثوروا أيّها الاحبة على هذا الظلم وأعلموا أنّ الارزاق بيد الله ومن كان عمره الى الستين لن يموت في الاربعين لنحاسبهم على كل شيء عن الأموال التي سرقت وأختفت وعن مكسب التقاعد الذي لن نتنازل عنه مهما حدث واستعينوا باللّه فهو نعم المولى ونعم النّصير