الجهاز الجديد لإنعاش الأعياد الشركية و البدعية

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم

( مقبرة سبعة رجال )

الحمد لله وحده لا إله غيره و لا رب سواه ، و الصلاة و السلام على من أُمرنا بالإقتداء بسنته و الإهتداء بهداه ، و الحمد لله الذي من علينا بنعمة التوحيد و الإتباع ، و جنبنا مصارع الشّرك و مزالق الإبتداع .
و بعد :
فإنّني من بُليدةٍ تحيط بها الأضرحة و القباب جغرافيّاً من كل ناحية ، فمن ضريحٍ بين النخيل و الجنان ، و قبرٍ بسقط اللوى بجانب الكثبان ، و أثرٍ لوليٍ صالحٍ ـ زعموا ـ في قمة الجبل ، يقصده أهل الجنون و الخبل .
لما بلغتُ سنّ التمييز و الإدراك ، وجدت الكل ينذر لها النذور و يذبح لها الذبائح و تُقصد بالدّعاء رغبة و رهبة ، و يخشاها الناس ما لا يخشون ربّهم ، و تقام عندها الزردات و تكرر قربها الوعدات ، و كانوا يعتقدون أن هؤلاء المقبورين يحفظون بلدتنا و أهلها ـ و العياذ بالله ـ و يسمونهم ( رجال البلاد ) فمن حالَ حائلٌ دون أمرٍ كان أزمعَ فِعلَه ، قالوا له ـ مُعزِّين ـ لم يشأ رجال البلاد لك هذا ، فيقرِّبُ إليهم شيئا لييسِّروا أمره ...
و كانت الزيارات و الزردات عند مشاهدهم و قبابهم على مدار العام ، فهذا موسم سيدي عبّاد و هذا موسم سيدي عيسى و هذا موسم سيدي سالم و أكبر موسم هو ( وعدة سبعة رجال ) و كانوا يسمُّون مقبرتهم
( جمعَ الصّالحين ) و لذلك لكثرة الأضرحة و القباب و الأولياء بها بزعمهم . و ما يُذكَرون عند أحدٍ إلا وضع الرُّسغَ على الرُّسغِ و قال : ( مسلمين و مكتفين ) يعنون بذلك : مستسلمين خاضعين .
كان الأمر هكذا ثمّ فتحتِ الدنيا على الناسِ ، فانشغلوا بالدرهم و الدينار و ألهتهم السيارات و البساتين عن بعض ما كانوا فيه ، صحب ذلك شبهُ صحوةٍ ، قام بها بعض الشباب الذين قد تأثروا برسائل و كتب و أشرطة العلامة ابن باز و الشيخ ابن عثيمين و الشيخ الألباني و غيرهم من أهل العلم التي كانت ترسلها مؤسسة الحرمين الخيرية و فتاوى اللجنة الدائمة التي كانت ترسلها وزارة الشؤون الإسلامية ، بغية نشر العقيدة الصحيحة .
و المهم أن تلك الزيارات و الوعدات و جل الإعتقادات ، صارت في تراجع و اضمحلال إلى أن جاء اليوم الذي بلغ فيه شبابٌ سن الإدراك ـ بل ناهزوا الحلم ـ و لم يروا و لم يسمعوا بشيء يقال له وعدة أو زردة ، لبعد العهد بها ، و لم تبق إلا بعض الأفعال الفردية التي يقوم بها من شب على الأمر القديم و لم يُطق طلاقه ، و كذا بعض الأقوال الشركية التي علقت بألسنة بعض كبار السّنّ .
ثم ظهر المنهج السّلفي عندنا ، و قام بعض إخواننا ببيان الحق و تعليم الشباب و بعضَ الرجال عقيدةَ التوحيد و حذروهم خطر الشرك و مغبة الوقوع في البدع ، و وزعوا الرسائل و المطويات و كثيرا من الأشرطة و الأقراص وحصل خير كثير ، بالرغم من أهل المنابر كانوا ضدنا ، لكن الحق عليه نور كما يقال ، فانشرحت صدور كثير من الناس إلى دعوة الحق ، و أصبحوا لا يثقون في أئمة الزوايا و أصحاب المنابر عندنا ، و صاروا يسألون عن الدّليل و يتثبتون من درجة الحديث ، و أصبحوا يقصدون الإخوة السلفيين بمسائلهم و يقولون ما يقول علماؤكم في القضية الفلانية و في كذا و كذا ، و يقولون نريد الحق و الصّواب و لم نعد نثق في هؤلاء .
و قد مضى على انقراض تلك الشركيات ثمانة عشرة سنة أو تزيد ، فالحمد لله أولا و آخرا
... و لمّا بتنا نَحسِبُ أنها لن تعود حتى يرجع القارظان العنزيان ، كما قال الشاعر :
حَتَّى يَئُوبَ القَارِظَانِ كِلَاهُمَا ............. وَ يُنْشَرَ فِي القَتْلَى كُلَيْبٌ لِوَائِلِ
فإذا بالشيطان يوحي إلى أولياءه و أهل طاعته ، من سنتين أو ثلاث ، استقدامَ الجمعيات الثقافية و استحداث المهرجانات و الفلكلور ، فأحيوا الوعدات و أولموا الولائم و احتفلوا بالأعياد البدعية ، و أسسوا جمعيات خيرية لتجهيز آلات العزاء و المآتم من خيم و طاولات و صحون و غيرها .
و لئن كان الأقدمون يُخصصون لوعدة سبعة رجال هؤلاء ثلاثة أيام ، فإن المُحدثين تفضّلوا عليهم بسبعةٍ كاملة و الله المستعان .
فقل لي بربك كيف يقصد قبر لا يُعرف صاحبه أصلا ، جنّاً كان أو إنساً ؟
فإن قصتهم ـ كما يزعمون ـ أن رجلا من أهل الزمان الأول خرج يوم الجمعة فرأى أكواما سبعة من الترابِ ، فظنها كنزا أو مالا ، فانتظر اجتماع الناس لصلاة الجمعة فحفر الركام الأول فوجدهُ قبراً فيه رجل ذو لحية بيضاء و عليه ثياب مثلها عليه نور يقرأ في كتاب عنده فقال : ما جاء بك يا جبور ؟ فقال : الطمع ياسيدي . فقال : لو لا الطمع لكان لي معك شأن آخر ، و لكن اذهب و لا تعد .
فلا نسبَ لهم معروفاً ، و لا يُدرى من هم و لا من أين جاءوا ، هذا على فرض ثبوت هذه الأسطورة الخرافية ، و إن كان قوم نوح قد عبدوا ودّا و سواعا و يغوث و يعوق و نسرا ، و كانوا رجالا صالحين كما في أثر ابن عباس ، فإن قومنا يعتقدون في قبور لا يُعلم لمن هي .
و يزعمون أنهم أولياء صالحون دفنوا في مراكش المغرب لكن أرواحهم اختارت تبلبالة مقاما و مستقرا إلى يوم القيامة ، فحدثت تلك القبور بين عشية و ضحاها .
و لهذا كانوا يتغنون بهذا الكلام الشركي ( و هو بالعامية ) في الوعدة المقامة في السنة السالفة بمعيّة ضرب الدّفوف و صوت البارود :
زَايْرِينْ بَلْبَالَة وْ حَافْظِينُ امَّالِيهَا ............ شَايْلاَّهْ آرْجَالْ لبْلَادْ سَبْعَةُ رِجَالْ
و قد قامت قنوات تلفزيونية جزائرية عديدة بنشر الحدث و الترويج له ، فالله المستعان
و أصبحت هذه الجمعيات تتقاضى مالا وفيرا من إحياء هذه الأعياد الشركية و المناسبات البدعية ، ناهيك عما يتّصل بذلك من العهر و الفجور و التحلل و التفسخ و الإختلاط و الخمور ...
و بهذا فقد وجد الشيطان جهاز إنعاش جديدا يُنعش به تلك المواسم الآثمة و الأعياد الفاجرة ، جمعيات ثقافية و خيرية و قنوات و مجلات و جرائد و مواقع و منتديات للدلالة على الشرك و الهداية إليه ـ نسأل الله تعالى السّلامة و العافية ـ
و هي دعوة إلى المُجدِّين في نشر العلم الصحيح و محاربة الشركيات و البدع ، لإعانة إخوانهم في الأماكن التي تفتقر إلى المشايخ و الدُّعاة و طلبة العلم ، بالرسالة و المطوية و القرص و الزيارة و المحاضرة و غيرها من سبل الدعوة و نشر الخير
و حفظ الله علماءنا و مشايخنا و بارك في جهودهم و سعيهم
هذا ما جاش في الخاطر و ترجمته كَلِماً في الحاضر

بقلم : المهاجر إلى الله
السُّلمي
تبــــــــــــــــلبالة

[أبوا مسلم الجزائري]

جزاك الله خيرا نعم هدا الامر منتشر بكترة في الجزائر كلها وخاصة

في الغرب الجزائري الله يهدينا

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوا مسلم الجزائري

جزاك الله خيرا نعم هدا الامر منتشر بكترة في الجزائر كلها وخاصة

في الغرب الجزائري الله يهدينا

بارك الله فيك أبا مسلم
للأسف الشديد ، هذا هو الواقع ، اللهم ربنا جنبنا الشرك و مزالقه
أحسن الله إليك

[فقير إلى الله]

جزاكما الله خيرا

[Lootfi Dz]

بارك الله فيكم

[المسلم المالكي]

انه من الانصاف القول ان الصحوة الاسلامية التي ظهرت في بداية الثمانينات من القرن الماضي كان لها الاثر البالغ في زوال واضمحلال اغلب المظاهر الشركية والبدعية التي كانت سائدة في المجتمع الجزائري وخاصة في الشرق والوسط الجزائري لتركز الدعاة في تلك المناطق وكان الفضل الاكبر بعد الله سبحانه وتعالى الى جامعة الامير عبد القادر الاسلامية وغيرها من المعاهد الاسلامية
والملفت للانتباه هو عدم تركيز الدعاة في تلك الفترة على ناحية الغرب الجزائري مما ترتب عنه هذه الاثار الباقية الى اليوم
وانا من ولاية من ولايات الشرق الجزائري لا يوجد اطلاقا اي مظهر من مظاهر الزردات والولائم , المظهر الوحيد القائم هو هذه الاضرحة والقباب لكنها اطلال ساكنة لا أحد يزورها
والتساؤل المطروح :
ماهي المظاهر البدعية والشركية التي بقي يمارسها المجتمع الجزائري اليوم ؟
الجواب : تقريبا لا شيئ
قد يقول قائل الا ترى هذه المظاهر البدعية من احتفال بليلة القدر والمولد النبوي ومهرجانات الرقص عند الاوثان الرومانية وغيرها ؟
أقول هذه لا يمارسها المجتمع بل مفروضة عليه من الحاكم , الحاكم هو الذي يحتفل بها وليس المجتمع وهنا دور العلماء والدعاة الغائب تماما باسداء النصيحة للحاكم أو ربما غياب الثقة بين الحاكم والعلماء نتيجة للهوة الكبيرة التي أحدثتها الفتنة العمياء في بداية التسعينيات.
وللحديث بقية ان شاء الله

[أبو أنس ياسين]

نسأل الله أن يمحو الشرك من بلاد الجزائر ومن جميع بلدان المسلمين
اللهم اجعلنا من الدعاة إلى التوحيد والسنة
أمرٌ يُدمي القلب أن نقرأ ونسمع ونرى من أهل الإسلام من يشرك بالله جل وعلا
جزاك الله خيرًا أخي السلمي ونفع بك

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

جزاكم الله خيرا جميعا و أحسن إليكم و بارك فيكم
مرور مشجع طيب

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

للرفع ................

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

بالأمس قام شرذمة من الحجاج الميمِّمين شطر بيت الله الحرام ، و بلد التوحيد ، جاؤوا لوداع الرّجال السبعة ، و غيرهم من الأولياء بزعمهم ، و لتحل عليهم البركات
و لتصفو لهم السبل و الطرقات ، و يُيسروا لهم حجهم و الشعائر و النّسيكات
يتوجهون إلى بلد التوحيد بقلوبٍ ملؤها الشرك ( و العياذ بالله ) هدانا الله و إياهم
و لست أحكم على أعيانهم بالشرك ، بل على أفعالهم ، فليتنبه
و الله المستعان و لا حول و لاقوة إلا بالله

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

للرفع ................

[عبدالنور.ب]

حفظك الله اخي مصطفى، وجزاك الله خيرا على ما تقدمه لاخوانك من نصائح وتنبيهات..
ومما هو مشاهد عندنا (غرب ولاية تيبازة) أن الحاج أو المعتمر إذا عاد من سفره توجه نحو القباب، يذبح لها ويطعم وما يعلم المسكين أن هذا الفعل يحبط ما اسلف من خير والله المستعان، والمصيبة أن ترى البعض ممن هم في مقام الدعوة بالدرجة الأولى يدعون لهذه الزردات ويشجعون إلى الترحال إليها، فإلى الله المشتكى

[ثلجَة]

جزاك الله خيرا و بارك فيك

اللهم اهدنا فيمن هديت

[عبد الباسط آل القاضي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين أما بعد :
لا يخفى على عاقل أن الشرك من اعظم الظلم ومن الاثم المبين كما قال تعالى ( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) وقال تعالى في وصية لقمان لابنه ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ) والله اغنى الاغنياء عن الشرك كما جاء في الخبر والشرك هو الاعتقاد في الاشياء النفع والضر والتقرب إليها بالذبائح وبالنذور ويتخذونها وسائطا بينهم وبين الله تبارك وتعالى فيستغيثون بها ويتوسلون بها ويتمسحون ويتبركون وفي ذلك من الضلال ما فيه وما يفعلونه هو الشرك المحض والظلم العظيم ولكن لا نسقط الاحكام على الاعيان كما ذكر ابو مهاجر ولكن ينبغي التبيان والنصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن بعلم وصبر ورفق وتوأدة وفقه إذ ليس كل احد بقادر على تبليغ مراد الله ومراد رسوله فالأمر يحتاج الى طلبة العلم والراسخين فيه ان يبينوا ولا يكتمونه كما قال تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ) وهذا له نظائر كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقد جاء الخبر انه لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى والشرك منه الاكبر ومنه الاصغر كالتوسل بالجاهات كقولهم بجاه فلان وعلان وكذا الشرك الاصغر كدبيب النمل كالرياء في الاعمال ..
فعلى اهل العلم التبيان والبلاغ ولا يضرهم كيد كائد ولا تخاذل المتخاذلين ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة فما كان اللين في شىء إلا زانه و الانضباط بقواعد الشرع وميزان الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح فهم اعلم الناس واخبرهم بالدين وبالعلم وكما قال الله تعالى (
﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً﴾. [سورة الفرقان الآية:59].

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالنور.ب

حفظك الله اخي مصطفى، وجزاك الله خيرا على ما تقدمه لاخوانك من نصائح وتنبيهات..
ومما هو مشاهد عندنا (غرب ولاية تيبازة) أن الحاج أو المعتمر إذا عاد من سفره توجه نحو القباب، يذبح لها ويطعم وما يعلم المسكين أن هذا الفعل يحبط ما اسلف من خير والله المستعان، والمصيبة أن ترى البعض ممن هم في مقام الدعوة بالدرجة الأولى يدعون لهذه الزردات ويشجعون إلى الترحال إليها، فإلى الله المشتكى

بارك الله فيك أخي عبد النور ، و أحسن إليك
الله المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow_snow

جزاك الله خيرا و بارك فيك

اللهم اهدنا فيمن هديت

بارك الله فيك و أحسن إليك
آمين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الباسط آل القاضي

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين أما بعد :
لا يخفى على عاقل أن الشرك من اعظم الظلم ومن الاثم المبين كما قال تعالى ( وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ) وقال تعالى في وصية لقمان لابنه ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) وقال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ) والله اغنى الاغنياء عن الشرك كما جاء في الخبر والشرك هو الاعتقاد في الاشياء النفع والضر والتقرب إليها بالذبائح وبالنذور ويتخذونها وسائطا بينهم وبين الله تبارك وتعالى فيستغيثون بها ويتوسلون بها ويتمسحون ويتبركون وفي ذلك من الضلال ما فيه وما يفعلونه هو الشرك المحض والظلم العظيم ولكن لا نسقط الاحكام على الاعيان كما ذكر ابو مهاجر ولكن ينبغي التبيان والنصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكن بعلم وصبر ورفق وتوأدة وفقه إذ ليس كل احد بقادر على تبليغ مراد الله ومراد رسوله فالأمر يحتاج الى طلبة العلم والراسخين فيه ان يبينوا ولا يكتمونه كما قال تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ) وهذا له نظائر كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وقد جاء الخبر انه لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى والشرك منه الاكبر ومنه الاصغر كالتوسل بالجاهات كقولهم بجاه فلان وعلان وكذا الشرك الاصغر كدبيب النمل كالرياء في الاعمال ..
فعلى اهل العلم التبيان والبلاغ ولا يضرهم كيد كائد ولا تخاذل المتخاذلين ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة فما كان اللين في شىء إلا زانه و الانضباط بقواعد الشرع وميزان الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح فهم اعلم الناس واخبرهم بالدين وبالعلم وكما قال الله تعالى (
﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً﴾. [سورة الفرقان الآية:59].

مرحبا بأبي عبد الله
جزاك الله خيرا على التذكير و التوجيه ، كلام لا غبار عليه