لا أطباء ولا علاج.. عودوا بعد العطلة! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا أطباء ولا علاج.. عودوا بعد العطلة!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-27, 10:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










افتراضي لا أطباء ولا علاج.. عودوا بعد العطلة!

سيارات إسعاف لنقل مواد البناء بدل المرضى .. وعمليات مؤجلة إلى سنة 2017
سيارات إسعاف لنقل الحديد والرمل والاسمنت بدل المرضى، مواطنون يطلب منهم المغادرة والعودة العام المقبل لحجز مكان للعملية، أمّهات عازبات ومشردون ومجانين يسكنون المستشفيات الحكومية ليلا.. هي مشاهد حقيقية ومؤلمة وقفت عليها "الشروق"، خلال جولة قادتها إلى ثلاث مستشفيات عاصمية، عرّت الكثير من الحقائق عن قطاع الصحة المريض، فقاعات الاستعجالات خاوية على عروشها، لا طبيب ولا ممرض ولا هم يحزنون، والمتهم الرئيسي هو "شهر أوت".

تستمر الفضائح والعيوب بمعظم المستشفيات الجزائرية، رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، من أجل وضع حد للتعفن الذي غرق فيه قطاعه، إلا أنّ "دار لقمان بقيت على حالها" فأغلب المستشفيات لا تزال تقبع في فوضى التسيير، وهو الأمر الذي جعل المختصين يدقّون ناقوس الخطر، ليبقى التساؤل مطروحا حول مصير الصحة وما تشهده من تدهور مستمر .

مواطنون شعارهم "زيارة المريخ" أسرع من فحص أشعة بمستشفى القبة

بداية جولتنا كانت مستشفى بشير منتوري بالقبة، دخلنا مصلحة الأشعة أين كانت عقارب الساعة تشير إلى تمام الـ 9 صباحا، هدوء وسكون يطبع المكان الذي كان خاويا على عروشه، لا أعوان استقبال ولا ممرضين ولا حتى أطباء، وإن أردت شيئا أو استفسرت عن أمر يتعلق بالعلاج، فخاطب المرضى وأشبع فضولك للحصول على ما تريد.

بمجرد أن أخبرتهم رغبتي في إجراء صور أشعة بشكل استعجالي ردّت عليّ إحدى السيّدات "لا تتعبي نفسك وانتظري الدور بعد 20 يوما لكن قبل ذلك، ابحثي عن طبيب يعاينك إن وجدت، فالحصول على تأشيرة لأمريكا أو للمريخ أسهل من موعد للأشعة في الجزائر".



سيارات الإسعاف "لإسعاف" مواد البناء بمستشفى "مايو"!

خرجنا من القبة مذهولين، لتكون وجهتنا الثانية مستشفى محمد لمين دباغين المعروف لدى العاصميين بـمستشفى "مايو" بمجرد دخولنا كان أكثر شيء لمسناه وأرهق المرضى وأهاليهم، وهو غياب سيارات الإسعاف للتدخل في الحالات الحرجة، وذلك حسب ما أطلعتنا عليه إحدى السيّدات، التي كانت تتحسر أثناء حديثها عن الوضع الذي آلت إليه مستشفياتنا، فبعيدا عن أعين الرقابة، أصبحت بعض الجهات تستغل موارد المستشفى لأغراض شخصية بتواطؤ مع عماله، تضيف المتحدثة "تفاجأت في إحدى المرّات وأنا أدخل المستشفى، بسيارات إسعاف يتسرّب منها رمل واسمنت ما تسبب في شكاوى من قبل المرضى في حالات استعجالية لم يجدوا مركبات تقلهم.

سألنا أحدهم عن سبب ذلك فأخبرنا أن البعض يستغل سيارات الإسعاف لنقل الرمل والاسمنت والحديد لبناء منزله، بدل استئجار شاحنة" وذهب أبعد من ذلك قائلا.. "ما تكسريش راسك أنت في الجزائر.. فكل شيء ممكن".

لنكتشف فيما بعد، وتحديدا عقب 15 دقيقة من المراقبة وتتبع الوضع، أن أغلب الحالات الحرجة يتم إجلاؤها إلى المستشفيات من قبل رجال الحماية المدنية.
امرأة تختنق بسبب قارورة أكسجين.. وممرضات يرفضن إغاثتها

وجهتنا الأخيرة كانت المستشفى الجامعي مصطفى باشا وبالتحديد مصلحة الاستعجالات التي تستقبل ما يقارب 500 حالة يوميا، هذه المصلحة وبدل أن تكون مرجعا للرعاية الصحية، كانت عنوانا للموت تحت قهر الانتظار، فالمصلحة تشهد حالة فوضى واحتقانا بصفة دائمة وغير متناهية، نتيجة سوء استقبال المرضى الذين يتوافدون إليها ليلا ونهارا، إضافة إلى ذلك يصطدم المرضى بانعدام التكفل الجيّد الذي يزيد معاناتهم وآلامهم أكثر، حيث وقفت "الشروق" في زيارتها للمكان، على تصرفات لاإنسانية لبعض الممرضين بمصلحة الاستعجالات، بعد رفضهم إغاثة سيّدة لم تتجاوز عقدها الرابع، هذه الأخيرة كانت مرفوقة بابنها، أين صالت وجالت بالمصلحة بحثا عن من يمنحها قارورة أكسجين لمساعدتها على استرجاع أنفاسها المتقطعة، لكن لا حياة لمن تنادي، وحجّة هؤلاء ندرة الأكسجين بأكبر مستشفيات العاصمة!

السّيدة ترجّت وتوسّلت لمساعدتها، لكن ذلك لم يشفع لها أمام تجاهل الممرضين لحالها، فبقيت تصارع الاختناق إلى غاية وصول أهلها لنجدتها وتحويلها إلى عيادة خاصة، في نفس الوقت تعالت أصوات الحاضرين أمام المشهد من أجل مطالبتهم بمقابلة المسؤولين عن المستشفى لوضع حد لهذه الممارسات، ولكن بلا جدوى..

ضحايا إرهاب الطرقات ينزفون دما بمستشفى مصطفى باشا
كما سجلنا خلال جولتنا نقصا فادحا في عدد الأطباء المناوبين وهو الأمر الذي كان ظاهرا للعيان، بمعدل طبيب واحد تجمهر أمام مكتبه عشرات المرضى يصرخون ويتذمرون تحت أنين الوجع، من دون الحديث عن إمكانية رؤية الطبيب التي أصبحت مستحيلة وإن قابلته أو كلمته فأنت من المحظوظين وتساءل بعض الأشخاص ممن وجدناهم بقاعة الاستقبال رفقة مرضاهم ينتظرون دورهم للفحص، عن سبب غياب الأطباء المناوبين خاصة في فترة الصيف الذي يتزامن مع العطلة والتي تكثر فها الحوادث في مقدمتها حوادث المرور والتسممات الغذائية، تحتاج لوحدها إلى دعم طبي خاص، من أجل إنقاذ أرواح عشرات الضحايا.

حيث يترك المرضى في قاعات الانتظار ينزفون دما، كما جاء على لسان أحد الشباب الغاضب الذي حوّل قاعة الانتظار إلى حلبة مصارعة مع تلفظه بأقبح العبارات والشتائم صارخا بأعلى صوته "نحن لسنا في مستشفى بل في سجن"، بعد أن تحول والده إلى "كرة" تقاذفتها مختلف الأقسام بالاستعجالات وهو ينزف دما.

ويأتي ذلك في وقت يشتكي الكثيرون مما يصطلح شعبيا على تسميته بـ"المعريفة" والمحسوبية، لحجز موعد طبي، فصديق الطبيب أو قريبه وحتى معارف أعوان الأمن والنظافة، يمكن أن يحجزوا للعلاج متى ما شاؤوا ولكن، إذا لم تكن تعرف أحدا بالمستشفى فالعودة أكيد تكون بعد 3 أشهر أو بعد عام.



أعرق مستشفى بالعاصمة يتحول إلى مرقد للمتشردين ليلا

بعد أن حلّ الظلام، تحولت الحدائق والمساحات الخضراء وبعض الزوايا بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، إلى ملاذ آمن لعشرات المتشردين والعائلات التي لم تجد مأوى لها، وحتى بعض المنحرفين، سواء في ساحات المستشفى لقضاء لياليهم بعدما غابت أعين الرقابة عن أداء دورها، وجدوا كلّهم الفرصة في المبيت ليلا والتجوال نهارا داخل المستشفى.



بقاط بركاني: نقص الأطباء المناوبين في الصيف أمر منطقي



اعتبر الدكتور محمد بقاط بركاني، رئيس مجلس أخلاقيات الطب أن 80 بالمائة من المرضى القاصدين مصالح الاستعجالات ليسوا في حالة حرجة تستدعى تقديم إسعاف استعجالي وهو الأمر الذي ولّد ضغطا رهيبا على مصالح الاستعجالات خاصة أثناء العطلة، كما أشار بقاط إلى أنّ نقص الأطباء المناوبين في فصل الصيف أمر منطقي ويحدث في أغلب دول العالم، فحتى المرضى، حسبه، يقل عددهم "من المستحيل أن يبقى المستشفى بكامل إمكاناته البشرية في وقت يعرف فصل الصيف حرارة شديدة تحتاج فيه أقسام العمليات إلى الراحة، وأضاف بقاط أن المواطنين يتحملون جانبا كبير من المسؤولية.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-08-27, 14:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الرأي الاخر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

يلعنهم اللاعنون










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc